على الرغم من المظهر المتعارف عليه لمعظم أنواع النمور إلا أن الطبيعة مليئة بالحيوانات التي تختلف عنها في السلوك وفي بعض أنماط الصفات الجسدية وتلتقي في أخرى، وهذا الأمر جعل من بعض أنواع الحيوانات تنتمي إلى فصيلة السنوريات
أو النمور أو القطط كما يسميها البعض، ولعل قط المارجاي من أنواع القطط التي تتتبع إلى فصيلة النمور، فما هي أبرز السلوكيات التي يتم وصفها لهذا النوع من الحيوانات؟
أبرز السلوكيات التي يمتاز بها قط المارجاي
1. سلوك قط المارجاي في التكيف
لمن ينظر إلى شكل قط المارجاي فهو يجزم بأنه ينظر إلى صغير نمر متعارف عليه، ولكن في حقيقة الأمر هو ينظر إلى حيوان بالغ قوي نادر يعيش في العديد من الموائل الخاصة التي يتواجد فيها الأشجار في القارة الأمريكية الجنوبية والوسطى، وهو قط صغير يطلق عليه اسم القط النمر نظراً إلى تشابه شكله مع القطط في الحجم ولون جلده مرقط يشبه شكل جلد النمر، وأبرز ما يميزه العينين الكبيرين والذيل الطويل الذي يصل طوله لغاية النصف متر.
لا يزيد حجم هذا النوع من القطط على حجم القطة المتعارف عليها، إلا أنه أكثر قوة ونشاط وهو حيوان ليلي منعزل يفضل التعايش بصورة منفردة ولا يتواصل مع أبناء جنسه إلا في موسم التكاثر فقط، وهو من أنواع الحيوانات التي تفضل الصمت على المواء وهي تفضل الجلوس فوق الأشجار والقفز بين الأغصان مستعينة بذيلها القوي الطويل الذي يخلق لها حالة من التوازن لا يمكن أن نجدها لدى أي حيوان آخر.
2. سلوك قط المارجاي في الصيد
كغيره من أنواع السنوريات بمختلف أشكالها وأحجامها يفضل قط الماراجاي التعايش في المناطق الشجرية التي يتواجد فيها الحيوانات بصورة جيدة، وهو قوي ويمتلك حواس قوية أبرزها البصر تساعده في التربص بالفريسة ليلاً والانقضاض عليها بصورة سريعة، وتعيش هذه القطط في الغابة لمدة تتراوح ما بين العشرة والعشرين عام.
في الختام يعتبر قط الماراجاي من أنواع القطط النادرة التي تعيش في القارة الأمريكية والوسطى، وهي قادرة على أن تتعايش بصورة منعزلة بالقرب من الأشجار وأن تصطاد لوحدها، ولا تلتقي الذكور مع الإناث إلى في موسم التكاثر فقط، ولعل أبرز ما يميز هذا النوع من القطط هو شكل الجلد الذي يشبه شكل جلد النمر المرقط.