يعتقد الكثير منّا أن جميع أنواع النمور تحمل نفس الخصائص الشكلية والسلوكية وأنها تعيش معاً في أماكن وحدها، ليتبين لنا فيما بعد أن للنمور العديد من الأنواع والأشكال والصفات السلوكية التي تختلف فيها عن بعضها البعض، وأنه يمكن لنا أن نشاهد النمر البنغالي الذي صنفه البعض بأنه الحيوان المفترس الأكثر قوة حتى من الأسد، ويمكن لنا رؤية القطط الصغيرة التي تنتمي إلى نفس الفصيلة، ولكن هل سمعنا من قبل عن نمر الثلوج؟
ما هي أبرز السلوكيات التي يمتاز بها نمر الثلوج
1. سلوك نمر الثلوج في التكيف
يعتبر نمر الثلوج نوع نادر من أنواع السنوريات كبيرة الحجم التي يصل وزنها لغاية الخمسة وسبعين كيلو غرام في بعض الأحيان، كما وقد يصل طول الذكر البالغ لما يصل لغاية المتر ونصف، وهي حيوانات قوية للغاية لا تختلف في أشكالها عن أشكال النمور المتعارف عليها باستثناء لون الفراء الأبيض أو الرمادي أو الأصفر الشاحب المرقط الذي يسمح لها بالتحرك بين الجبال.
حيث أن كثافة فراءها تصل لما يزيد على الخمسة سنتيمترات، وهي تمتلك ذيلاً طويلاً يصل طوله لغاية المتر وربما يزيد على ذلك، ويستخدم النمر الأبيض الثلجي ذيله الطويل لتسهيل الحركة وللمحافظة على التوازن أثناء الركض والتسلق والسباحة، كما ويستخدمه في تدفئة جسده ويقال بأنه أكبر من ذيل النمور الأخرى ويمكن أن يحتفظ من خلاله ببعض الدهون في فصل الشتاء.
2. سلوك النمر الثلج الأبيض في التعايش
يمكن لنمر الثلوج الأبيض أن يتحرك بصورة منفردة وأن يصطاد بصورة منفردة أيضاً، فهو من الحيوانات التي تمتلك رؤية جيدة في الليل ويمتلك حواس في غاية القوة تساعده على الحركة في الأجواء الباردة والباردة جداً، إذ يمن لهذا النوع من النمور التعايش في المناطق الجبلية العالية التي يزيد ارتفاعها على الثلاثة ألاف متر، وهي قادرة على الحركة في الثلج مستعينة بفرائها الكثيف وذيلها الطويل وطبيعة الأنف والأذنين المجهزة للتعامل مع البرد الشديد، بالإضافة إلى شكل الأطراف التي تساعدها في المشي والركض على الثلج.
3. سلوك نمر الثلوج الأبيض في الصيد
مما لا شكّ فيه أن نمر الثلوج الأبيض من النمور الصيادة القوية التي تشكل تهديداً صارخاً لجميع أنواع الحيوانات التي تقطن معها في نفس الموئل، فهي من الحيوانات التي تمتلك الإمكانية لأن تصطاد العديد من الحيوانات التي تكبرها بالحجم مثل الغزلان والثيران والأرانب والأحصنة والماعز وغيرها.
في الختام يعتبر نمر الثلوج الأبيض من الحيوانات البرية الشرسة النادرة التي تعيش في القارة الأسيوية حيث المناطق الباردة المرتفعة منها، فهي قوية بالقدر الذي يسمح لها بالتعايش في المناطق الباردة جداً مستعينة بأشكالها وأحجامها وألوانها وقوتها وحواسها، وهي من الحيوانات المنعزلة التي تفضل الحركة وقت الغسق وقبيل غروب الشمس.
