سرطان الرئة في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


سرطان الغدة الرئوية هو سرطان يصيب الرئتين، والذي يمكن أن يكون أوليًا (ينشأ في الرئتين) أو ثانويًا (ينشأ في مكان آخر في الجسم)، وهو مرض خطير يمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا؛ حيث ينتشر سرطان الغدة الرئوية بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل العقد الليمفاويةوالعظام والقلب والكبدوالطحالوالدماغ، وإذا لم يتم العثور على المرض وعلاجه قبل أن ينتشر إلى الغدد الليمفاوية، فإن التشخيص ليس جيدًا، ولسوء الحظ ما يقرب من ربع الكلاب المصابة بسرطان الغدة الرئوية الأولي لا تظهر أي أعراض إلى جانب التعب وانخفاض الشهية.

سرطان الرئة في الكلاب

تعتبر أورام أو سرطان الرئة نادرة نسبيًا في الكلاب؛ حيث تمثل 1 ٪ فقط من جميع السرطانات التي تم تشخيصها، ومتوسط ​​العمر عند التشخيص هو 10 سنوات بدون جنس أو ميل إلى التكاثر، كما يعتبر سرطان الرئة المنتشر أكثر شيوعًا من سرطان الرئة الأولي، وأورام الرئة لديها احتمالية متوسطة إلى عالية للنقائل (الانتشار)، كما يؤثر الانبثاث عادةً على فصوص الرئة والعقد الليمفاوية وغشاء الجنب (بطانة تجويف الصدر) والعظام والدماغ.

تصاب معظم الكلاب المصابة بأورام الرئة بالسعال أو عدم تحمل التمارين الرياضية أو علامات تنفسية أخرى، وفي بعض الأحيان سيظهر الكلب المصاب علامات أكثر غموضًا وغير محددة مثل فقدان الشهية أو فقدان الوزن أو الخمول؛ لذلك يوصى بتشخيصات متعددة؛ مثل صور الصدر الشعاعية، خزعة موجهة بالموجات فوق الصوتية والموجات فوق الصوتية في البطن، وغالبًا ما يُقترح التصوير المقطعي المحوسب لتقييم أفضل لانبثاث الرئة الثانوية أو جدوى الإزالة الجراحية.

وعند إصابة الكلاب بسرطان الرئة؛ فالجراحة هي الدعامة الأساسية للعلاج، بشرط عدم ملاحظة أي آفات منتشرة في فصوص الرئة الأخرى؛ حيث تتحمل الكلاب عمومًا هذه الجراحة جيدًا ويتم إخراجها بعد العملية بفترة وجيزة، كما قد يُنصح بالعلاج الكيميائي بناءً على درجة الورم وحجمه ووجوده في الأوعية اللمفاوية أو الأوعية الدموية، وغالبًا ما يُنصح بالعلاج الكيميائي للأورام عالية الدرجة أو الأورام الكبيرة أو الأورام التي تظهر دليلاً على الغزو اللمفاوي أو الأوعية الدموية.

بالنسبة للكلاب المصابة بأورام صغيرة منخفضة الدرجة (متمايزة جيدًا) دون إصابة العقدة الليمفاوية، فإن متوسط ​​وقت البقاء على قيد الحياة هو 16 شهرًا أو أكثر مع الجراحة وحدها، أما الكلاب المصابة بأورام عالية الدرجة (ضعيفة التمايز) مع إصابة العقدة الليمفاوية لديها متوسط ​​البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاثة أشهر حتى مع الجراحة، ونظرًا لأن العديد من الكلاب الذين يعانون من أورام عالية الدرجة سيصابون في النهاية بمرض نقلي بعد الجراحة ويوصى عادةً بالعلاج الكيميائي.

أنواع سرطان الرئة في الكلاب:

  • الورم الحميد الرئوي الأولي هو السرطان الذي ينشأ في الرئة.
  • سرطان الغدة الرئوية الثانوي هو السرطان الذي ينتشر من مكان آخر في الجسم.

أعراض سرطان الرئة في الكلاب

هناك العديد من الأعراض العامة في طبيعتها؛ مثل الضعف وفقدان الشهية؛ لذلك يصعب أحيانًا معرفة متى يكون الكلب مريضًا حقًا بما يكفي لعرضه على الطبيب البيطري، والقاعدة الجيدة التي يجب اتباعها هي أنه إذا كان الكلب يعاني من سعال مزمن بدون أي بلغم لأكثر من بضعة أيام، يجب أخذه لرؤية الطبيب البيطري فقط ليكون في الجانب الآمن، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • تنفس سريع.
  • التعب الشديد.
  • الضعف.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • التقيؤ.
  • سعال مع بلغم دموي.
  • الحُمى.
  • آلام العضلات وضعفها.

أسباب الإصابة بسرطان الرئة في الكلاب

سبب الإصابة بسرطان الغدة الرئوية الأولي غير معروف، ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي تشمل ما يلي:

  • التدخين.
  • التعرض للمواد الكيميائية السامة.
  • فترة منتصف العمر إلى الشيخوخة (فوق سبع سنوات).
  • أنف قصير أو متوسط ​​الحجم (مثل كلاب البيجل، الكلب الملاكم).
  • أسباب مجهولة (أصل غير معروف).
  • ينتج سرطان الغدة الرئوية الثانوي عن سرطان في مكان آخر من الجسم.

كيفية تشخيص سرطان الرئة في الكلاب

لتشخيص إصابة الكلاب بسرطان الرئة، يتم القيام بما يلي:

  • سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل ويسأل عن التاريخ الطبي الكامل للكلب؛ بما في ذلك أي إصابة أو مرض أو سلوك غير طبيعي؛ لذلك يجب تقديم أفضل وصف ممكن لأعراض الكلب  ومتى بدأت، كما يجب التأكد من تضمين أي تغييرات في الشهية أو فقدان الوزن.
  • تتمثل الخطوة التالية في الحصول على العلامات الحيوية للكلب، والتي تشمل التنفس وضغط الدم ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب والوزن؛ حيث سيولي الطبيب البيطري اهتمامًا خاصًا لأصوات أنفاس الكلب.
  • تصوير الرئتين بالأشعة أو التصوير المقطعي المحوسب؛ حيث يعد الاختبار الأكثر أهمية في تشخيص سرطان الغدة الرئوية، كما يجب التأكد من انتشار المرض إلى أماكن أخرى من جسم الكلب؛ لذلك يجب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لهذه المناطق.
  • سيتم إجراء بعض اختبارات الدم؛ مثل فحص الدم الشامل (CBC) وغازات الدم والملف الكيميائي؛ بما في ذلك مستويات الجلوكوز، والاختبارات الأخرى التي سيجريها الطبيب البيطري هي تحليل البول وتنظير القصبات وشفط الورم أو السائل بالإبرة الدقيقة من الغدد الليمفاوية من أجل التشريح المرضي، ومن المرجح أن يحيل الطبيب البيطري الحالة إلى طبيب أورام بيطري لتلقي العلاج.

كيفية علاج سرطان الرئة في الكلاب

أفضل خيار للعلاج لهذا السرطان الرئوي الأولي هو استئصال الفص؛ وهو إزالة الورم وفصوص الرئة المجاورة، كما يمكن إزالة الغدد الليمفاوية والأنسجة المحيطة أيضًا إذا اشتبه طبيب الأورام في أنها قد تكون منتشرة، وإذا كان طبيب الأورام لا يعتقد أنه يمكن إنقاذ الرئة فإن إزالة الرئة هي الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة، كما يمكن أيضًا إجراء العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في بعض الحالات، ويكاد لا يتم علاج سرطان الغدة الرئوية الثانوي بالجراحة لأنه إذا انتشر السرطان من جزء آخر من الجسم إلى الرئتين فلا يوجد شيء فعله أكثر من جعل الكلب يشعر بالراحة.

ستعتمد فرص بقاء الكلب على قيد الحياة على ما إذا كان سرطانًا غديًا رئويًا أوليًا أم ثانويًا ومدى انتشاره، كما سيعتمد أيضًا على عمر الكلب وصحته، وإذا كان الكلب مصاب بسرطان غدي رئوي أولي وكان الطبيب البيطري قادرًا على إزالة الورم بالكامل، فإن احتمال أن يعيش الكلب أكثر من عام واحد بنسبة 50٪، وهذا هو نوع السرطان الذي يتكرر غالبًا حتى لو تمت إزالة السرطان بالكامل في المرة الأولى.

إذا كان الكلب مصابًا بسرطان غدي رئوي ثانوي، فمن المحتمل أن يقترح الطبيب البيطري جعل الكلب مرتاحًا قدر الإمكان، وعندما ينتشر السرطان من جزء آخر من الجسم إلى الرئة، فعادةً ما يكون قد فات الأوان للعلاج، ومن المستحسن ألا يقضي الكلب الأشهر القليلة الماضية في الخضوع لعلاجات مؤلمة تجعله مريضًا.


شارك المقالة: