على الرغم من أن سرطان اللوزتين (tonsil cancer) أو سرطان الخلايا الحرشفية اللوزية هو حالة غير شائعة، إلا أنه ثاني أكثر أورام الفم شيوعًا في الكلاب، وكما هو الحال مع العديد من السرطانات الأخرى يصنف سرطان الخلايا الحرشفية اللوزية على أنه أولي أو ثانوي.
سرطان اللوزتين عند الكلاب
- يبدأ سرطان الخلايا الحرشفية اللوزية (Tonsillar squamous cell carcinoma) في الظهارة الحرشفية؛ حيث تُعد الظهارة جزءًا من أربعة أنواع مختلفة من الأنسجة الحيوانية، وهناك ثلاثة أنواع أخرى وهي الأنسجة العضلية والنسيج الضام والنسيج العصبي، وفي الخلايا الظهارية هناك ثلاثة أشكال من الخلايا الأخرى تسمى مكعبة وعمودية وحرشفية.
- تتكون الغدد الموجودة في جسم الكلب من هذه الخلايا الظهارية وتتمثل وظائفها في الإحساس بالمواد ونقلها وامتصاصها وإفرازها مثل الدم والخلايا الأخرى، وعندما تظهر إحدى هذه الخلايا السرطانية في الظهارة الحرشفية فإنها تتكاثر بسرعة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من جسم الكلب؛ مثل العظام والرئتين والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.
- هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا الحصول على العلاج في أقرب وقت ممكن، والذي قد يكون صعبًا إذا لم تتضح الأعراض حتى يتم بالفعل حدوث ضرر كافي، وأفضل طريقة لتجنب حدوث ذلك هي إجراء فحوصات سنوية منتظمة في عيادة الطبيب البيطري.
- سبب سرطان الخلايا الحرشفية اللوزية (كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان) غير معروف، لكن خبراء الطب البيطري يعتقدون أن له علاقة بالتلوث البيئي لأنه أكثر شيوعًا في المدن منه في المناطق الريفية، وبالإضافة إلى ذلك فإن السلالات الكبيرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية اللوزية، وهي أكثر شيوعًا في ذكور الكلاب والكلاب التي تزيد أعمارها عن سبع سنوات.
- يمكن استخدام الجراحة لإجراء استئصال للوزتين والأنسجة المصابة، ومع ذلك فإن معظم الحالات في وقت التشخيص قد لا يمكن فيها إجراء الجراحة، إما بسبب موقع الورم أو مدى انتشاره قبل ملاحظة آثاره.