سلوك الأرانب في تحريك أذنيها

اقرأ في هذا المقال


تمتاز العديد من الحيوانات بسلوكيات مميزة تجعلها أكثر قدرة على الهرب مثل الغزلان التي تعتمد على سرعاتها الكبيرة في الركض، أو قدرتها على الصيد مثل التماسيح التي تعتمد على قوّة فكها وصلابة أسنانها، أو على الصيد من أماكن بعيدة مثل الصقور التي تعتمد على حاسة البصر الحادة، وتعتبر الثدييات من الحيوانات التي لطالما كانت تشكّل جزءاً هاماً في المنظومة الحيوانية لأنها الأكثر قوّة وظهوراً.

سلوك الأرانب في تحريك الأذنين

تعتبر بعض الثدييات حيوانات ضعيفة نظراً إلى صغر حجمها وعدم امتلاكها الأدوات اللازمة للقتال مثل الأرانب، فهل يمكننا قراءة سلوك الأرانب في تحريك أذنيها؟

وتعتبر الأرانب من الحيوانات الثدية صغيرة إلى متوسطة الحجم، فهي حيوانات عاشبة ذات سلوكيات لطيفة وشكل رائع، وهي تمتلك قدمين خلفيتين تساعدها على الركض بسرعات كبيرة نظراً إلى حجمها الصغير، ويمكن للأرانب أن تقوم بالقفز لمسافة ليست بالبعيدة، ولكنها ذات أهمية كبيرة نظراً إلى حجها المتواضع.

ويعتبر الأرنب من الحيوانات الحذرة للغاية التي تخشى المواجهة كونها لا تمتلك الأدوات التي تساعدها على المواجهة، فأسنانها الطويلة تستخدم لقرض الطعام بصورة مستمرة فقط ولا تمتلك المخالب ولا الأنياب ولا الحجم الذي يساعد على المواجهة.

يمتاز الأرنب عادة بأذنين طويلين يعتليان الرأس، وهاتان الأذنين تشكّلان أهمية كبيرة ذات تأثير واضح على سلوك الأرنب، ومن المتعارف عليه أن الحواس التي تمتلكها الحيوانات ترسل رسائل مباشرة إلى الدماغ الذي يقوم بدوره بإعطاء الأوامر لاتخاذ السلوكيات التي تتناسب وطبيعة الموقف، مثل الهرب أو المواجهة أو الاختباء أو غيرها من الإجراءات الآنية، ويعتمد الأرنب بصورة عامة في سلوكياته على الإشارات التي يلتقطها من أذنيه.

إن الذبذبات الصوتية التي يلتقطها الأرنب من خلال أذنيه تمنحه سلوكيات مميزة تسمح له بالتحرّك بصورة سريعة تفوّت على الأعداء المحتملين فرصة القبض عليه بسهولة، فالأرانب ومن خلال أذنيها التي تمنحها سمعاً قوياً يمكن لها الهرب بصورة سريعة وكثيراً ما تمّ رصد سلوكيات مطاردة ما بين الأرانب والذئاب أو الثعالب أو الضباع أو الطيور الجارحة مثل الصقور والنسور.

تمتاز الأرانب بسلوكيات تعبّر عن حالتها النفسية مرتبطة بصورة كبيرة بحركة الأذنين، حيث أن حركة الأذنين إلى أخلف تشير إلى حالة من الخوف والهلع، وسلوك الأرنب الذي يشير إلى الراحة متعلق بحركة الأذنين وارتخائهما إلى الوراء، ووقوف الأذنين له العديد من السلوكيات الدالة، لذا فإن حاسة السمع لدى الأرانب تحتل مكانة هامة في التغيّر السلوكي لديها.


شارك المقالة: