يوجد في العالم حوالي ثلاثة ألاف وأربعمئة نوع من أنواع الأفاعي والثعابين حول العالم، وجميع هذه الأنواع يتفرع منها أنواع وأشكال وأصناف أخرى تختلف عن بعضها البعض بالشكل والأسلوب وطريقة التكيف، ولعل الأفاعي تنقسم إلى أفاعي سامة وغير سامة ولكن معظم الأفاعي حول العالم تتشابه في الشكل واللسان والقدرة على الزحف، ولكن لعنا نتساءل دائماً عن قدرة الأفاعي على تسلق الجدران والأشجار، فما هي السلوكيات التي تتمتع بها الأفاعي في التسلق؟
سلوك الأفاعي في التسلق
تعيش الأفاعي في معظم دول وقارات العالم باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية، وهي حيوانات فقارية زاحفة تتكاثر بالبيض وتعيش في البر وفي البحر وفي التربة، ومن المتعارف عليه أن الأفاعي تمتلك القدرة على التكيف وفقاً للظروف البيئية التي تتواجد فيها، وهي قادرة على ضبط درجات حرارة أجسادها بما يتوافق وطبيعة الطقس كونها من الحيوانات ذات الدم البارد، والأفاعي بطبيعة الحال سريعة جداً على الرغم من حجمها الاسطواني وعدم امتلاكها لأي أطراف.
والأفاعي لا يمكنها الركض بسرعات كبيرة ولمسافات طويلة كما هي الحال لدى الحيوانات البريةكالأرانب أو الزواحف كالتماسيح والسحالي، ولكنها قادرة على الاختفاء بصورة سريعة والصيد بصورة أسرع، ولكن لعلنا لا نزال نتساءل عن إمكانية قيام الأفاعي في التسلق، ولعل الجواب واضحاً هو أن للأفاعي القدرة على تسلق الصخور المنحدرة والأشجار العالي وبسرعة كبيرة دون أن تتعرض للسقوط.
إن السبب في قدرة الأفاعي على تسلق الأشجار العالية والمنحدرات الصخرية هو القوة العضلية التي تمتلكها في أجسادها بداية، حيث يمكن للأفاعي الزحف على الأرض بسرعات كبيرة كما ويمكن لها أن تتسلق الأشجار أيضاً مستخدمة عضلات جسدها القوية التي توفر لها القدرة على التسلق دون أي جهد يذكر، كما وأن الأفاعي تستخدم جلدها الخشن لإيجاد التوازن اللازم أثناء عملية التسلق بصورة تسمح لها بالالتصاق بالجسم الذي تقوم بالمرور به، ولا يمكن للأفاعي أن تتسلق الجدران الملساء مثل جدران المنازل كونه لا يوجد أي قوة احتكاكي تمكنها من التسلق بسهولة.
في الختام تعتبر الأفاعي من الحيوانات القوية الزاحفة التي يمكن لها تتسلق الأشجار مهما كان ارتفاعها وبسرعة كبيرة، كما ويمكن لها تسلق المنحدرات الصخرية وخاصة الخشنة منها، وهي قادرة على عمل ذلك من خلال قوتها العضلية وخشونة جلودها، ولا يمكن للأفاعي أن تتسلق الجدران المنحدرة الملساء مثل جدران المنازل العالية.