مما لا شكّ له أن القرود من أكثر الحيوانات ذكاء وأكثرها قدرة على الحركة، فهي حيوانات قوية شرسة في طباعها على الرغم من أنها تتعايش في معظمها بصورة جماعية، ولعل التنافس من السمات الرئيسية التي تظهر على سلوكيات القرود باعتبارها حيوانات متنوعة ما بين الحيوانات العاشبة وما بين الحيوانات آكلة اللحوم، فكيف يمكن لنا تفسير سلوك التنافس لدى القرود؟
سلوك القرود في التنافس
يعتبر التنافس من السلوكيات الغريزية التي تتواجد لدى معظم الحيوانات، فالكثير من الحيوانات مثل الذئاب والأسود وحتى الحيتان تحاول أن تثبت ذاتها من خلال التنافس على قيادة المجموعة، وهذا التنافس قد يكون طبيعياً بحيث يقتصر على بعض السلوكيات العنيفة في بعض الأحيان مثل السلوكيات التي تقوم بها قرود أبو قلاده أو ذات سلوكيات عنيفة كتلك التي تقوم بها بع أنواع الغوريلا وقرود السعدون.
إن السلوكيات التي تقوم بها القرود من أجل التنافس هي سلوكيات تتعلق بالحصول على بعض الامتيازات مثل السيطرة على مكان ما أو شجرة ما ذات بعد استراتيجي، أو في الحصول على مكان دافئ أو الحصول على الغذاء أو الحصول على أنثى وخاصة في موسم التزاوج.
وعادة ما تكون سلوكيات القرود فيما يخص أمر التنافس ليست فردية كما يعتقد البعض فقد تمتد الأمور لأن تكون السلوكيات جماعية أو بناء على فكر العائلة الواحدة.
قد يستغرب البعض من أن بعض القرود تعيش على شكل مجموعات كبيرة تحاول كل مجموعة أن تكون هي المهيمنة على المجموعة وترفض أمر السيادة، حيث أن هذا السلوك الغريزي من السلوكيات التي تقوم بها بعض أنواع قرد الشمبانزي أو السعدون أو الغوريلا.
حيث تقع العديد من الاشتباكات على مستوى المجموعة لسكون التنافس في تلك الحالة شرساً للغاية وتكون الغلبة عادة للأكثر قوة، وقد يكون التنافس في بعض الأحيان بين مجموعتين من القرود التي تحاول السيطرة على المكان أو على الغذاء الموجود.
في الختام تعتبر القرود من الحيوانات التي تعيش عادة بصورة جماعية بين أفراد المجموعة الواحدة، وعادة ما يحصل التنافس بين أفراد المجموعة الواحدة أو بين أفراد مجموعتين من جنسين مختلفين، وعادة ما تكون الغلبة للمجموعة الأكثر قوة، ولا يمكن أن ينتهي أمر التنافس بين الحيوانات كونه من السلوكيات الغريزية التي لا يمكن العبث بها أو تغييرها.