سلوك التنبؤ بالزلازل لدى الحيوانات

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من التقدّم العلمي الكبير الذي وصل إليه الإنسان إلا أنّه لم يستطع لغاية الآن اختراع آلة أو جهازاً خاصاً يعمل على رصد الزلازل بصورة مؤكدة، فعلى الرغم من أنّ المحاولات كثيرة إلا أنّ فاعليتها لغاية الآن تعد ضئيلة ولا تعطينا المؤشر الحقيقي على احتمالية وقوع زلزال في مكان ما، ولكن هذا الأمر يختلف نوعاً ما لدى الحيوانات فهي تمتلك القدرة على التنبؤ بوجود زلزال مثلاً قبل وقوعه بفترة زمنية ليست بالبعيدة، فما هي أبرز الأسباب التي تمنح الحيوانات هذه الأسبقية؟

ما هي الأسباب التي تجعل الحيوانات ذات قدرة على رصد الزلازل

1. حاسة السمع الدقيقة

تمتلك الحيوانات حاسة سمع دقيقة جدّاً تمكّنها من سمع الأصوات الخافتة التي لا يمكن للإنسان سماعها، وهذا الأمر يزيد من قدرة الحيوانات على استشعار الخطر الداهم، وكذلك فهي قادرة على سماع أبسط الأصوات التي من الممكن أن تصدر عن عدوّ محتمل.

حتى أنّ أصوات احتكاك الصخور من الأمور التي من الممكن لبعض الحيوانات أن تسمعها والتي تعتبر مؤشراً حقيقياً على وجود كارثة طبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات مثلاً، فكثيراً ما نشاهد الطيور تقوم بالهجرة الفورية في وقت واحد مما يحدث استغراباً لدى البشر عن سبب الهجرة، ليتبين بعد ذلك أنّ السبب الرئيسي هو وجود كارثة طبيعية مثل الزلازل، إنّ شعور الحيوانات بعدم الراحة نتيجة سماع صوت غير طبيعي يجعلها تستشعر بوجود خطر داهم وبالتالي التقليل من عنصر المفاجئة.

2. الحواس المغناطيسية

لا تمتلك بعض الحيوانات حاسة سمع أو بصر قويّة، ولكنها تمتلك حاسة تجعلها أكثر تفاعلاً مع الطبيعة، بمعنى انهم أكثر قدرة على استشعار الأقطاب المغناطيسية للأرض، وبالتالي القدرة على معرفة وقوع كارثة طبيعية والهرب من المكان الذي من الممكن أن يشكّل خطر على حياتهم.

وعادة ما تستخدم بعض الطيور هذه الحواس أو الكلاب، وقد أثبت العلم الحديث أنّ الأقطاب المغناطيسية للأرض تتغير بصورة بسيطة قبل وقوع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، وبالتالي فإنّ هذا مؤشراً على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من قبل الحيوانات قبل وقوع الكارثة، وتخفيفاً من حجم الأعراض.

3. حاسة اللمس

تمتلك بعض الحيوانات حاسة لمس قويّة جدّاً تمكّنها من استشعار الخطر قبل وقوعه، والمثال على ذلك الفيلة التي تمتلك القدرة على استشعار وجود اهتزاز في الأرض مهما كان بسيطاً، والتي تسبق الزلازل.


شارك المقالة: