سلوك الجمل في الحركة

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أن جميع الحيوانات مكن لها الحركة وفقاً لسلوكيات تتناسب وطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، ولعلّ طريقة الحركة تؤثر بصورة كبيرة على سلوك الحيوان ومدة بقاءه في المكان الذي يتواجد فيه، فالطيور بصورة عامة تحافظ على حياتها كونها قادرة على الطيران والتواجد فوق الأشجار بمنأى عن الحيوانات المفترسة، وللغزلان سرعات كبيرة تساعدها في الهرب من الحيوانات المفترسة، ويعتبر الجمل أو الناقة من الحيوانات الثدية ضخمة الحجم التي تمتاز بعدد من السلوكيات الخاصة فيما يتعلق بالحركة.

سلوك الجمل في المشي والركض

يعتبر الجمل من الحيوانات الثدية القوية للغاية التي لا يمكن لأي حيوان آخر بحجمها أن يتكيف وطبيعة الظروف المناخية كما تتحمل، فعلى الرغم من ضخامة حجمه ووزنه الكبير إلا أنه من الحيوانات الصبورة للغاية التي يمكن لها تحمل العطش والجوع لأيام طويلة وخاصة في فصل الشتاء ما لا يتحمله أي حيوان ثدي آخر، ولعلّ الجمل من الحيوانات التي تمتاز بعدد من السلوكيات الخاصة في الحركة.

يمكن للجمل بصورة عامة أن يمشي قاطعاً مسافات طويلة داخل صحراء قاحلة لما يزيد على الثلاثين كيلو متر، وفي تلك الأثناء يمكن له أن يحمل على ظهره ما يصل لغاية مئتين وسبعين كيلو غرام بصورة طبيعية، كما وان للجمل القدرة على الركض لمسافات طويلة وبسرعات تتراوح ما بين الأربعين والسبعين كيلو متر في الساعة الواحدة في أقصى الظروف المناخية.

للجمل سلوكيات خاصة في المشي ل تتشابه مع أي حيوان ثدي آخر، إذ أنّ معظم الحيوانات التي تمشي على أربعة قوائم تمشي وتركض بصورة معاكسة ما بين الأرجل والأيدي، بمعنى أن اليد اليمنى تتحرك مع القدم اليسرى والعكس، بينما الجمل فالأمر مختلف تماماً حيث أن أرجله من الجهة اليمنى تتحرك مع بعضها البعض تاركة الحمل على الأرجل من الجهة اليسرى بما يسمى بالتأرجح أو الاهتزاز، لذا فإن الإبل بصورة عامة عندما تمشي أو تركض تكون حركتها شبيهة بمن يقوم بالتأرجح على شيء ضخم.

إن حركة الإبل في المناطق الصحراوية مختلفة من حيث طبيعة القدم التي تمشي عليها حيث أنها كبيرة وواسعة بصورة تسهّل عليها الوطء على الأرض وعدم الغوص في الرمال، وهذا الأمر من شأنه أن يمنع حرارة الرمال من التأثير على سلوكيات الإبل وأن يساعد على الحركة بصورة متوازنة.

في الختام تمتلك الإبل بصورة عامة سلوكيات خاصة في الحركة تتمثل في طريقة المشي والركض بسرعات كبيرة تصل لغاية سبعين كيلو متر في الساعة الواحدة، وكذلك فإن أرجل الإبل تتحرك كلّ جهة على حدة وليس بصورة عكسية كباقي الحيوانات، وهي قادرة على التكيف وطبيعة الرمال الصحراوية وفقاً لطبيعة أرجلها.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: