لماذا تفضل الحيوانات الحصول على طعامها قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

اقرأ في هذا المقال


مهما كانت أنواع الحيوانات نهارية أم ليلية فهي مضطرة إلى الخروج إما بصورة مباشرة أمام الملأ كما تفعل الحيوانات الرئيسية كالنمور والضباع والفيلةوالزرافات أو بصورة جزئية تعتمد على التخفّي والمراوغة كما هي الحال لدى القرود والذئاب، ولدى الحديث عن الحيوانات بصورة عامة فهي تعتمد على عدد من الاستراتيجيات التي تساعدها في الحصول على الطعام وحماية نفسها واستمرار النسل بصورة رائعة، ولكن ما هو السبب وراء سلوك الحيوانات النَّشط قبيل طلوع الشمس وقبيل غروبها؟

النشاط والحركة عند الحيوانات خلال ساعات اليوم

إذا ما تحدثنا عن الطيور فهي تعتمد بصورة كبيرة في سلوكها على الحركة والتنقّل أثناء فترة النهار؛ كون معظمها حيوانات نهارية لا يمكنها الصيد والرؤية إلا خلال أوقات النهار، باستثناء طائر البومة الذي يفضّل التعايش والتحرّك بصورة مميزة أثناء الليل، وبالتالي فالطيور بصورة عامة عادةً ما تنام في الليل وتتحرك قبيل طلوع الشمس في محاولة الحصول على الغذاء بصورة مبكرة.

كذلك هي الحال بالنسبة للعديد من الثدييات وخاصة الحيوانات العاشبة التي تفضّل الرعي والحصول على غذائها في الفترة التي يبدأ فيها الضوء بالتسرب؛ للحصول على الغذاء كونها تشعر بالجوع، وكذلك هي الحال بالنسبة للثديات الأخرى الصيّادة التي تُفضّل الحركة في فترة الصباح الباكر وهي الفترة التي تتغير فيها الإفرازات الكيميائية في الجسد لتسمح للحيوانات بالحركة بصورة طبيعية للحصول على طعامها.

تكون الحيوانات بصورة عامة مُجبَرة على استغلال الضوء والحركة في الأوقات التي تنخفض فيها درجات حرارة الشمس، والتي تؤثر على السلوك بصورة سلبية، حيث تقوم الحيوانات بالتحرك بصورة نشطة قبيل غروب الشمس للحصول على طعامها، ولعلّ تلك الأمور من الأشياء الغريزية التي تحصل للحيوانات والتي لا يمكن قياسها بمؤشرات بحدّ ذاتها، ولكن تبقى الطبيعة الجسدية للحيوانات هي السبب الرئيسي في تحركها أوقات قبيل طلوع وغروب الشمس، كون تلك الفترة تكون درجات الحرارة فيها مناسبة لسلوك الصيد أو الرعي.

إن معظم الحيوانات تلجأ إلى أخذ قيلولة أوقات الظهيرة خوفاً من أشعة الشمس الحارقة، وهذا لا يعني أنها لا تتحرك ولا تأكل في تلك الفترة، ولكن نشاطها وسلوكها يتغير بصورة كبيرة في أوقات قبيل طلوع الشمس وغروبها، وعادةً ما يكون النمط السلوكي للحيوانات مرتبط بطبيعة المكان ودرجات الحرارة وطبيعة الغذاء المتوفر الذي يمكن من خلاله تحديد طبيعة الحيوان، ومعرفة مدى خطورته على الحيوانات الأخرى في نفس المكان.


شارك المقالة: