سلوك الحيوان الموجه بالرائحة

اقرأ في هذا المقال


تمتلك الحيوانات الكثير من الحواس التي تساعدها على العيش، ولعلّ الحيوانات تمتلك لغة خاصة فيما بينها حسب الجنس والنوع ولكننا لا نملك القدرة على أن نحلّل هذه اللغة، مما يضع تلك الحيوانات أمام مجموعة أخرى من الخيارات التي تسهّل عملية التواصل فيما بينها، ولعلّ الحيوانات تتواصل فيما بينها عن طريق الروائح التي تقم بإصدارها بصورة غريزية، فما هي الرسائل التي ترسلها الحيوانات من خلال الروائح الموجهة؟

السلوكيات التي تعبر عنها الحيوانات من خلال الروائح الموجهة

1. التنبيه من وجود خطر ما

تقوم بعض الحيوانات على إفراز مواد أشبه ما تكون بالمواد المركبة تعمل من خلالها على مجموعة من الرسائل، هذه الرسائل عادة ما تكون رسائل تنبيه من وجود خطر ما أو عدو محتمل، ولعلّ هذه الإشارات التي لا يمكننا كبشر أن نشعر بها أو نشتمها تعتبر من أكثر الوسائل استخداماً بين بعض الحيوانات مثل النمل أو النحل.

حيث تقوم بإرسال روائح تشير إلى ضرورة تواصل المجموعة مع الرائحة بصورة جديّة، وهذه الإشارة قد يترتب عليها العديد من الخطوات مثل التحرّي عن العدو أو استخدام أسلوب الدفاع أو لحثّهم على الهجوم واستخدام السلاح اللازم للدفاع.

2. تحديد أماكن الطعام

ترسل الحيوانات روائح ترسل من خلالها مجموعة من الرسائل إلى باقي أفراد المجموعة والتي تشير إلى وجود طعام في مكان ما، ولعلّ هذه الروائح هي خير دليل على سهولة التواصل بين أفراد المجموعة الواحدة.

3. معرفة مكان الشريك

تقوم بعض الحيوانات باستخدام الروائح التي تصدر منها لتحديد مكان الشريك، وهذا الشريك من الممكن أن يتمّ التعرّف عليه من خلال اشتمام رائحة البول أو لمعرفة حدود المنطقة الخاضعة لحيوان ما، حيث تقوم الأسود مثلاً بالتبوّل في المناطق التي تقع تحت سيطرتها كإشارة إلى أنها هي سيّدة المكان وأنّ من يقترب سيعرّض نفسه للخطر.

4. معرفة رغبة الحيوان الآخر في التزاوج

تقوم الحيوانات بمحاولة شمّ رائحة بعضها البعض لمعرفة رغبتها في الشراكة أو في التناسل والتزاوج، وهذه الروائح عادة ما تمنح الطرف الآخر الأسبقية في معرفة شعور هذا الحيوان ورغبته في التزاوج أم لا.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: