سلوك الضبع في الدوران والالتفاف حول نفسه

اقرأ في هذا المقال


عندما نتحدث عن الحيوانات المفترسة لا بدّ لنا وان نتطرّق بالحديث عن الضبع المفترس، وعند الحديث عن الصيد بصورة جماعية نجد أنفسنا نتحدّث عن الضبع المفترس، وعند الحديث عن قوة الفك وصلابة الجسد والسرعة والصبر والقوّة نجد أنفسنا نتحدّث عن الضبع، ولدى الحديث عن النهم في الأكل وعن حيوان قادر على أكل أي شيء نجد أنفسنا نتحدث عن الضبع، ولكن لماذا يلتف الضبع بجسده كاملاً حول نفسه؟

سلوك الضبع في الالتفاف والدوران

يعتبر الضبع من الحيوانات القوية الصيادة التي تعيش في أكثر من بيئة سواء أكانت صحراوية أم جبلية، وهو من الحيوانات التي تعمل بصورة جماعية في الصيد والحصول على الغذاء، ويعتبر الضبع من الحيوانات القوية التي تمتلك شكلاً يشبه شكل الكلب البري ولكنّه أضخم وأكثر قوّة ويمتلك رأساً كبيراً وأقدام أطول وشعراً كثّاً نتناً تكره سلوكه جميع الحيوانات كونه يشكّل خطورة كبيرة على حياتها وعلى غذاءها وأمنها.

يمتاز الضبع بقدرته الكبيرة على الركض وقطع عشرات الأميال بحثاً عن الغذاء أو في محاولة متابعته لحيوان آخر في استراتيجية صيد طويلة الأمد، إلا أنّ الضبع وبرقبته الطويلة الضخمة المليئة بالعضلات القوية لا تسهّل عليه عملية الدوران إلى الخلف أو الالتفات إلى الخلف بصورة سريعة، فهو يمتلك شوكتين تتواجدان بجانب الفك يجعلان من الصعب عليه الدوران إلى الخلف بسهولة كبيرة، وبالتالي فإن الضبع من الحيوانات التي لا يمكنها الالتفات التحرك باتجاه الجانبين بصورة سريعة كما هي الحال لدى الذئاب والنمور.

أكدت بعض الدراسات أن السبب وراء دوران الضبع حول نفسه لاعتقاده بأنّ ذيله شيء يمكن أكله، ولعلّ هذه الدراسة ضعيفة ولا تؤكد صحّة الأمر إلا أنّ الضبع من الحيوانات التي عادة ما تقوم بالالتفاف بأجسادها بصورة كاملة تجاه الأشياء من حولها، ولعلّ السبب في ذلك هو الشوكتين الحادتين اللتان تتواجدا بجانب الفك واللتان تسببان ألماً كبيراً للضبع في حال قيامه بالالتفات بصورة سريعة وطبيعية كباقي الحيوانات.

وفي الختام لعلّ الضبع من الحيوانات القوية التي تمتاز بعدد من السلوكيات التي تختلف عن سلوكيات الحيوانات المفترسة الأخرى، فهي حيوانات شرسة تمتلك أجساداً مختلفة عن أجساد الكلاب والنمور والذئاب، ولعلّ وجود الشوكتين الحادتين بجانب الفك يجعل من عملية دوران الرأس في غاية الصعوبة، لتجد أنفسها مضطرة للدوران بواسطة أجسادها كاملة.


شارك المقالة: