سلوك الفترة الحساسة عند الحيوانات

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم الحيوان من أبرز العلوم التي احتاج العلماء إلى فترات طويلة جداً من أجل الحصول عليها وإدراجها في فروع وأبواب طويلة وشاقة، ولا يزال علم الحيوان من العلوم التي تتطوّر في كلّ يوم ويتم الكشف عن سلوك حيواني جديد من خلالها، ولعلّ الإنسان قد اكتسب من الحيوانات الكثير من التجارب والأبحاث والمواد اللازمة التي ساعدت في تطوّر الأدوية مثلاً، ولكلّ حيوان فترة حسّاسة ينمو من خلالها بصورة طبيعية ولكن لا بدّ منها، وتعتبر هذه الفترة هي المرحلة التي يتمّ بناء السلوك الحيواني وفقاً لها، فما هو سلوك الفترة الحساسة لدى الحيوانات؟

ما هو سلوك الفترة الحساسة لدى الحيوانات

1. السلوك المطبوع

يعتبر السلوك المطبوع هو السلوك الذي يقوم الحيوان بتطويره وتعلّمه خلال فترة زمنية محددة، ولا يمكن خلال هذه الفترة أن يتمّ حذف أو تلافي هذه المرحلة العمرية كون سلوك الحيوان واستجابته للطبيعة وللحيوانات من حوله تعتمد على هذه المرحلة.

حيث أنها مرحلة هامة وتعتمد عليها حياة الحيوان بصورة عامة، ولا يمكن ان تكون دورة حياة الحيوان طبيعية دون أن يتشكّل لديه السلوك المطبوع من حيث كيفية الحصول على الطعام، والطريقة التي يتعامل من خلالها مع الآباء والأمهات، وكيفية البحث عن المأوى والشريك، كيفية الدفاع عن النفس من المخاطر الحتمية وكيفية التكاثر، وتعتبر هذه السلوكيات من الأمور الثابتة في علم الحيوان.

2. الفترة الحساسة المؤثرة على السلوك

تعتبر الفترة التي تلي مرحلة الولادة هي الفترة الحساسة التي يحتاجها الحيوان من أجل الحصول على السلوك المطبوع، حيث أنّ الحيوانات وبعد أن تخرج إلى الحياة مباشرة تبدأ في تمييز صوت الأم ومعرفة كيفية تناول الطعام وكيفية الابتعاد عن المخاطر.

ويمكن أن نعتبر المراحل الأولى من حياة الحيوان هي المرحلة الحساسة التي يكتسب من خلالها الخبرة اللازمة التي تساعده على البقاء حيّاً، حيث أنّ المفترسات عادة ما تحاول اصطياد الفرائس الأقل خبرة كونها لا تملك الكثير من الخبرة في الدفاع عن النفس أو في الهرب بصورة احترافية.

على غرار الحيوانات الأخرى من نفس الجنس التي تملك الكثير من القدرات الدفاعية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها بأساليب احترافية على الرغم من ضعف قوتها أو صغر حجمها، حيث يعمل الكثير من صغار الحيوانات على ربط العلاقات مع أحد الأبوين بعد مرحلة الولادة مباشرة كمثال على سلوك مطبوع.


شارك المقالة: