سلوك الكلاب في حماية القطيع

اقرأ في هذا المقال


بصورة غريزية اعتادت الحيوانات المفترسة على نصب الكمائن للفرائس الأخرى لتقوم بالانقضاض عليها وصيدها والحصول على لحومها، هذه هي الحال التي اعتدنا أن نشاهدها في الأماكن التي تتعايش فيها الحيوانات وخاصة المفترسة منها، وتعتبر الكلاب من الحيوانات المفترسة التي استطاعت أن تغيّر من سلوكياتها بما يتناسب وطبيعة المكان الذي تتواجد فيها، حيث أصبحت قادرة على التكيف بصورة مذهلة رفقة البشر، ولكن هل تساءلنا عن السبب وراء قيام الكلاب بحماية قطعان الماشية بصورة رائعة.

ما السبب وراء قيام الكلاب بحماية قطعان الماشية

يوجد العديد من أنواع الكلاب حول العالم ولعلّ أكثرها شراسة الكلاب البرية الأفريقية التي تعتبر الحيوانات المفترسة الأكثر خطورة وقدرة على الصيد مقارنة بالحيوانات الأخرى، إلا أنه يتواجد في العالم العديد من أنواع الكلاب الأخرى التي استطاعت أن تستأنس وتتعايش رفقة البشر بصورة لا يمكن تصورها، فالخدمات التي تقدمها الكلاب للبشر أمر لا يمكن نكرانه ولا يمكن لأي حيوان مفترس آخر القيام به مهما حدث.

استطاعت الكلاب ومنذ القدم أن تعرض خدماتها على البشر من حيث تقديم الحماية اللازمة، ليس هذا فقط بل أنّ حاسة الشم المتطورة التي تمتاز بها مكّنت البشر من كشف العديد من القضايا والجرائم التي لا يمكن الشف عنها لولا الكلاب، ليس هذا فقط فالكلاب استطاعت أن توفر الحماية اللازمة للحيوانات الأليفة التي تعيش في كنفها بصورة لا مثيل لها، إذ يمكن للكلاب أن تكون رادعة لكل من يحاول الاقتراب من القطيع دون وجه حق.

استطاعت الكلاب أن تقم بالعديد من المواجهات القاتلة في مجابهة الكلاب القوية الشرسة والذئاب في محاولة حماية القطيع الأمر الذي قد يؤدي إلى موتها، وبالتالي فإنها وبفضل الوفاء الكبير الذي تقدمه للبشر استطاعت أن تكون حيوانات مميزة على بفضل ذكاءها وقوتها وقدرتها على ضبط القطيع وتوفير الحماية اللازمة للمجموعة بصورة احترافية لا يمكن لأي حيوان آخر القيام بها.

في الختام تعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات وفاء للبشر، فهي قادرة على التكيف في تقديم العديد من الخدمات الهامة للبشر المتمثلة في الحماية والتنبيه والضبط بفضل ذكاءها وقوتها وقدرتها في أن تضحي بأنفسها في سبيل المحافظة على القطيع بصورة مذهلة، فالكلاب من الحيوانات القوية آكلة اللحوم التي استطاعت أن تكون حيوانات مستأنسة ذات طباع مختلفة عن باقي أنواع الحيوانات.


شارك المقالة: