تعتبر الثدييات وخاصة كبيرة الحجم منها من أكثر الحيوانات التي لا تزال ملفتة للنظر وتكسب أهمية خاصة في حياة البشر، ويعتبر الغزال بكافة أنواعه من الحيوانات الثدية القوية التي ألفها البشر بسبب جمالها ورشاقتها والقدرة على الاستفادة من جلودها ولحومها ولبنها، ولكن تمتاز الغزلان بصورة عامة بالعديد من السلوكيات التي أكسبتها أهمية خاصة، فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها الغزلان فيما بتعلق بالمغازلة؟
متى تغازل ذكور الغزلان إناثها
تعتبر الغزلان بكافة أنواعها من الثدييات التي تتعايش في القارة الأسيوية والأوروبية والأمريكية الشمالية على وجه الخصوص وبعض أجزاء القارة الأفريقية، وهي حيوانات ثدية عاشبة تمتاز بقدرتها على التعايش في العديد من الظروف البيئية التي تسمح لها بالتنقل والحياة بصورة رائعة، ولكن من الأمور البديهية التي تمتاز بها الغزلان هي التنافس كونه عادة ما يظهر بصورة كبيرة لدى الغزلان في موسم التكاثر.
معظم أنواع الغزلان تكون ذكورها قوية وهي أكبر من الإناث في الحجم، وعادة ما تبدأ المعارك الضارية بين الذكور في موسم التكاثر، حيث يحاول أحد الذكور القوية الاقتراب من أنثى ويقترب في نفس الوقت ذكر آخر أو حتى أكثر، ولا بدّ وأن يفوز أحدهم في نهاية الأمر.
حيث يقوم كلا الطرفين بضرب رؤوس بعضهم البعض أو التناطح مستخدمين قرونهم القوية، وعادة ما يفوز ذكر قوي بعد أن يلحق الضرر بالذكر الآخر الذي ينسحب من المعركة بعد أن يدرك بأنه غير قادر على المنافسة.
يقوم الذكر الفائز بمواجهة الأنثى حيث يقوم بالتنفس بطريقة تظهر رغبته في التكاثر مع أنثى بعينها، حيث تظهر غدة في منطقة الفم منتفخة تخرج النفس بصورة تظهر الرغبة في ذلك.
وعادة ما يقوم الذكر القوي باستعراض قوامه وقوته أمام الإناث التي تحاول بداية أن تظهر الرفض أو المراوغة إلا أنها في نهاية المطاف توافق على أن تتزاوج مع الذكر الفائز، ولعل من أساليب المغازلة لدى الغزلان هو الاقتراب والتلامس ووضع الوجوه على بعضها البعض أو التلامس من منطقة الرقبة، وهذا الأمر عادة ما يزيد من قبول الطرفين لعملية التكاثر.
في الختام تعتبر الغزلان من الحيوانات الثدية القوية الرائعة التي تتنافس فيها الذكور مع الإناث في موسم التزاوج، حيث تبدي الذكور الرغبة في الحصول على الأنثى التي ترفض الذكر الضعيف، وبعد ذلك يصبح هناك بعض الحركات التي تظهر المغازلة للحصول على موافقة الأنثى على عملية التزاوج.