لا شكّ أن طائر البومة من أكثر الطيور قوة وانتشاراً وقدرة على الطيران والصيد، وهي من الطيور القوية التي تمتاز بالعديد من السلوكيات التي لا تتشابه فيها مع أي طائر آخر وخاصة فيما يتعلّق بالمظهر الخارجي والتحرّك والتعايش وطريقة الصيد، وتعتبر البومة من الطيور الصيادة التي في معظم أنواعها تعيش على أكل الحشرات والحيوانات الثدية الصغيرة، فما هي أبرز سلوكيات طائر بومة الغابة في الصيد؟
سلوك طائر بومة الغابة في الصيد
يعتبر طائر البومة من الطيور القوية القادرة على التعايش في الغابات الكثيفة بالأشجار بصورة عامة، وهي طيور كبيرة الحجم تمتاز بقدرة كبيرة على الحركة والتنقّل وخاصة في الليل بعد أن يحلّ الظلام، وتشكّل هذه الطيور كبيرة الحجم خطراً حقيقياً على الطيور الصغيرة الأخرى مثل طائر الدوري والقنبر وغيرها العديد من الطيور الأخرى، وهي تمتاز برأس ضخم وأعين واسعة وأذنين كبيرين يساعدان في سماع أكثر الأصوات دقّة.
يمكن لهذا الطائر الصيّاد أن يطير بسهولة كبيرة وأن يتنقّل بين الأشجار معتمداً على جناحين كبيرين وقدرة كبرة في التفات الرأس لرؤية الأشياء البعيدة بصورة أكثر وضوحاً من الأشياء القريبة، وهي تعتمد بصورة كبيرة على حاسة السمع التي تعطيها الذبذات الصوتية التي يمكن لها أن تحدّد مكان وجود لفريسة بصورة دقيقة للغاية أفضل بكثير من حاسة البصر، حيث يمكن لها أن تصطاد فأراً أو جرذاً أو عصفوراً صغيراً بصورة غير متوقعة لا يمكن الفرار منها.
يمكن لطائر بومة الغابة أن تصطاد الحيوانات الموجودة في الغاية من خلال الطيران الناعم الذي لا سمع من خلاله صوت، وهي تستخدم منقارها القوي ومخالبها الصلبة في قتل الفريسة والحصول على لحومها، كما وأنها عادة لا تخرج أوقات النهار وتفضّل التواجد بين الأشجار أو في أوكار خاصة بها، وفي الليل عادة ما تصدر أصواتاً تحاول من خلالها أن ترسل رسائل تحذيرية للحيوانات والطيور التي تطمع في دخول أماكنها الخاصة.
في الختام تعتبر بومة الغابة من الطيور القوية التي تتحرك بصور عامة في الليل بين الأماكن التي تتواجد فيها الأشجار، وهي تعتمد بصورة رئيسية على حاسة السمع التي تساعدها في تحديد مكان الفريسة، كما وأنها تطير بصورة سريعة للغاية وتنقض على الفريسة بهدوء تام مستعينة بمخالبها القوية ومنقارها الصلب.