تعتبر السرعة والقوة والقدرة على السباحة في المواجهة من السلوكيات الهامة التي تقوم بها الحيوانات المفترسة والتي يتم من خلالها تمييز قوة الحيوان وقدرته على التكيف، كما وتعتبر الحيوانات التي يمكن لها تسلق الأشجار من الحيوانات التي تمتلك امتيازاً خاصاً يوفر لها الحماية بصورة أكبر من تلك التي تتعايش على الأرض بصورة مكشوفة على مرأى من أعين الحيوانات المفترسة، وتعتبر الدببة من الحيوانات التي تتواجد في القارة الأمريكية الجنوبية بشكل خجول، ولم يبقى منها إلا دب الأنديز الذي يمتلك العديد من السلوكيات وخاصة تسلق الأشجار.
سلوك دب الأنديز في تسلق الأشجار
يعتبر الدب أبو نضارة أو دب الأنديز من أنواع الدببة كبيرة الحجم حيث يصل وزن الذكر البالغ حوالي مئتين كيلو غرام، وهو النوع الوحيد من الدببة التي تتواجد في القارة الأمريكية الجنوبية، ويعتبر دب الأنديز من أنواع الدببة التي تفضل التواجد بالقرب من سلسلة جبال الأنديز، وعلى الرغم من قوتها وحجمها الكبير إلا أنها تعتمد في غذائها على أكل أوراق الأشجار والقصب والنباتات ولحاء الأشجار وعلى الفاكهة والخضار.
لا تعتبر دببة الانديز من الحيوانات المفترسة التي تشكل تهديدا لحياة الحيوانات البرية، فهي نادرا ما تقوم بصيد الأرانب والجرذان والطيور وأكل الحشرات، كما ويمكن لها أن تكون أكثر خطورة في مواسم التزاوج للحصول على الإناث، فهي حيوانات انعزالية تفضل التعايش بصورة مستقلة بعيداً عن باقي أفراد المجموعة، وفي موسم التزاوج تحصل الإناث على الذكور من خلال طرق التواصل العديدة التي تسهم في المحافظة على النوع.
يمكن لدب الأنديز ان يكون الحيوان الضخم الأكثر جرأة وقدرة على تسلق الأشجار، فهو قوي للغاية على الرغم من جسده الضخم يمكن له استخدام عضلاته القوية في محاولة الوصول إلى أعالي الأشجار الموجودة في القارة الأمريكية الجنوبية للحصول على ثمارها وأوراقها، ويعتبر دب الأنديز من أكثر الدببة التي تمتاز بأظافر طويلة للغاية تساعدها في التسلق وفي التقاط الغذاء القاسي وفي صيد الحيوانات.
في الختام تعتبر دببة الانديز من الدببة القوية التي تقطن في القارة الأمريكية الجنوبية، وهي تعيش على اكل النباتات والخضار والفاكهة ويمكن لها تسلق أكثر الأشجار علواً بسهولة كبيرة معتمدة على قوتها الجسدية وقدرتها على التسلق للحصول على الغذاء اللازم وهي سريعة أيضاً وتأكل الخيزران وتهاجم في بعض الأحيان أشجار الفاكهة والمحاصيل الزراعية.
