سلوك سحلية الإغوانا في التكيف

اقرأ في هذا المقال


سحلية الاغوانا

لا شكّ أن الزواحف تشكل جزءاً هاماً من المنظومة الحيوانية حول العالم، ولمن يعتقد بان التماسيح هي الحيوانات الزاحفة التي تمتلك جسداً كبيراً فهو مخطئ، فتنين الكومودو ذو جسد ضخم أيضاً، كما وأن السحالي عبر العالم الواسع ذات انتشار واسع يمنحنا العديد من السلوكيات الخاصة بها، ولعلّ سحلية الإغوانا أو الإغوانة من السحالي الأكثر انتشاراً وخاصة في القارة الأمريكية الجنوبية والوسطى، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بسحلية الإغوانا في التعايش والتكيف وفقاً للبيئة التي تتواجد فيها؟

سلوك سحلية الإغوانا في التعايش

تعتبر سحلية الإغوانا من الحيوانات الفقارية من ذوات الدم البارد التي تنتشر في الغابات المفتوحة في القارة الأمريكية الوسطى والجنوبية، وتعتبر سحلية الإغوانا الخضراء منها الأكبر حجماً والأكثر قدرة على التكيف وفقاً للظروف البيئية الموجودة، وهي حيوانات زاحفة كبيرة الحجم مقارنة مع السحالي الأخرى حيث يصل طولها مع الذيل لغاية متر وثمانية سنتيتمر، وهي تمتلك جسداً يشبه إلى حدّ كبير جسد الدينصور الذي لطالما تصوّره العلماء من خلال المحافير والأثار القديمة التي تم الكشف عنها.

تمتلك سحلية الإغوانا جسداً يشبه جسد تنين الكومودو أو التمساح ولكن بتفاصيل جسدية أكثر إثارة من حيث الحبل الشوكي الذي ينتهي من منتصف الظهر ولغاية مؤخرة الذيل، حيث يعتبر هذا النوع من الزواحف القوية التي تمتلك لساناً طويلاً على الرغم من أنها حيوانات قادرة على التعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه من حيث الغذاء، حيث أنها زواحف نباتية تتغذى على الفاكهة والخضار على وجه الخصوص، ويمكن لها أيضاً أن تتغذى على الحشرات في حال عدم توفر الغذاء.

سلوك سحلية الإغوانا في التكيف

تعتبر هذه السحالي كبيرة الحجم من الحيوانات القوية التي تمتاز بنظر حاد وقدرة كبيرة على التكيف وفقاً لطبيعة الطقس، فهي قادرة على الصيد والسباحة والتواجد داخل المياه لفترات ليست بالطويلة ولكنها هامة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة مثل التماسيح والطيور الجارحة مثل النسور والصقور وبعض أنواع الثدييات مثل النمور، ولا شكّ أنها تفضل التعايش في المناطق الأكثر دفئاً بالقرب من التجمعات المائية.

خصائص سحلية الاغوانا

تتميز الإغوانا بمجموعة متنوعة من الخصائص المميزة ، بما في ذلك:

  • جلدها الحرشفي: جلد الإغوانا مغطى بحراشف قوية تساعد على حمايتها من الحيوانات المفترسة والعناصر.
  • أشواكها: تمتلك الإغوانا صفًا من الأشواك على طول ظهرها ، والتي تستخدمها للدفاع عن نفسها من الحيوانات المفترسة.
  • ذيلها الطويل: ذيل الإغوانا قوي وطويل ، ويمكنها استخدامه للدفاع عن نفسها أو للتوازن عند التسلق.
  • لسانها المتشعب: تستخدم الإغوانا لسانها المتشعب لشم رائحة الطعام والبيئة المحيطة.
  • رؤيتها الممتازة: تتمتع الإغوانا برؤية ممتازة ، مما يساعدها على العثور على الطعام وتجنب الحيوانات المفترسة.

تعد الإغوانا حيوانات أليفة شائعة ، ولكنها تتطلب رعاية خاصة. تحتاج الإغوانا إلى مساحة كبيرة للعيش فيها ، ويجب أن توفر لها حرارة ورطوبة كافيتين. الإغوانا حيوانات ذكية يمكن تدريبها على الأكل من يدك والسماح لك بحملها.

حقائق عن سحلية الاغوانا

إليك بعض الحقائق الإضافية حول الإغوانا:

  • يمكن أن تعيش الإغوانا لمدة تصل إلى 20 عامًا في الأسر.
  • الإغوانا حيوانات منفردة ، ولا تعيش معًا في مجموعات.
  • الإغوانا حيوانات نهارية ، أي أنها نشطة خلال النهار وتنام في الليل.
  • الإغوانا سباحون ممتازون ، ويمكنهم حبس أنفاسهم لمدة تصل إلى 30 دقيقة تحت الماء.

إذا كنت تفكر في الحصول على إغوانا كحيوان أليف ، فتأكد من إجراء البحث الخاص بك للتأكد من أنك مستعد لتوفير الرعاية المناسبة لها.

في الختام تعتبر سحلية الإغوانا من السحالي كبيرة الحجم التي تتعايش في القارتين الأمريكية الوسطى والجنوبية في الغابات المطيرة، وهي نموذجاً يشبه تماماً شكل الدينصور الأسطوري الذي تخيله علماء سلوك الحيوان قبل آلاف السنين، وتمتلك ذيلاً طويلاً وقدرة كبيرة على الركض والغوص لحماية نفسها، وهي تأكل الخضار والفاكهة والحشرات إن لزم الأمر.


شارك المقالة: