سمكة البيرانا التي تسمى أيضًا كاريبي أو بيرايا، أكثر من 60 صنفاً وتعتبر من الأسماك المفترسة والآكلة لللحوم ذات الأسنان القوية و الحادة والشفافة تعيش في الأنهار والبحيرات في أمريكا الجنوبية، وقد تم التعارف على أسماك البيرانا على أنها من النوع القاتل والمفترس، ومع ذلك، فإن معظم الأنواع تتغذى على المواد النباتية.
الطبيعة الجسمية لسمكة البيرانا
أغلب الأنواع من أسماك البيرانا المفترسة التي لا يكثر طولها عن 60 سم (2 قدم)، والتي تتباين الألوانها باللون الرمادي مع وجود اللون البرتقالي على أطراف السفلية والأسود بالكامل، هذه الأسماك يكون شكل بطونها دائري، ولديها رأس ضخم نوعاً ما وحاد وبشكل عام لها فك صلب، وتحمل أسنانًا حادة مثلثة تشبه المقص، ومن أنواعها: سمكة البيرانا المفصصة (P. denticulata)، والتي توجد بصورة أساسية في حوض نهر أورينوكو وروافد الأمازون السفلى، وسمك البيرانا الموجودة في سان فرانسيسكو (P. piraya)، وهي أسماك تعيش في نهر سان فرانسيسكو في البرازيل، تعتبر أيضًا تهديداً على البشر.
وبالرغم من ذلك، فإن أغلب أصناف أسماك البيرانا المفترسة لا تودي إلى افتراس الحيوانات الكبيرة، كما أن هجوم أسماك البيرانا المفترسة على البشر نادرة، على الرغم من انجذاب أسماك البيرانا المفترسة لرائحة الدم، يعيش حوالي 12 صنف يُسمى (wimple piranhas) من (جنس Catoprion) الي يتغدى فقط على زعانف أسماك المختلفة فقط أو جزء معين فقط وليس سمكة بأكملها، والتي تسبح بعد ذلك لتلتئم تمامًا.
عادةً ما تقتصر أسماك البيرانا المفترسة على ثلاثة أنواع من جنس (Pygocentrus: P. piraya و P. nattereri و P. cariba). ومع ذلك، وتوسعت أغلب التصنيفات المختلفة لهده المجموعة من الأسماك لتتشكل أربعة أجناس: (Pristobrycon وPygocentrus وPygopristis وSerrasalmus)، والتي تستند إلى حد كبير على الصف الفردي للأسنان المثلثة الحادة التي يعرضها جميع الأعضاء، ولا تزال هناك أنواع أخرى تشمل أصناف إضافية، مثل (Catoprion، أو Pristobrycon)؛ لأن هذه المجموعة لا يعتبرها جميع علماء الأسماك أحادية النمط؛ أي ينحدرون من سلف واحد مشترك.
وتحتوي سمكة البيرانا على أسنان قاطعة، وأغلبها آكلة لللحوم. ولكن هناك الكثير من الفروق في طبيعة النظام الغذائي بين الأصناف، وهذا هو السبب في صعوبة إثبات تحديد أنواع أسماك البيرانا المفترسة من الناحية التصنيفية، من الصعب أيضًا التمييز بين سمكة البيرانا من حيث الأنواع والنظام الغذائي والألوان والأسنان وحتى النطاق الجغرافي.