يوجد 25 نوعًا من أسماك الحفش الكبيرة، حيث اكتشف العلماء أحافير سمك الحفش التي يزيد عمرها عن 350 مليون سنة. وتم العثور على سمك الحفش في المياه الباردة إلى المعتدلة في نصف الكرة الشمالي. حيث تعيش معظم الأنواع في المحيط وتصعد الأنهار ربما مرة واحدة كل عدة سنوات لتتكاثر في الربيع أو الصيف؛ قلة أخرى تقتصر على المياه العذبة.
سمك الحفش
يتراوح حجمها من 6 إلى 20 قدمًا في الطول، يمتلك سمك الحفش أنفًا طويلًا، وخمسة صفوف من الصفائح العظمية تسمى حراشف على أجسامهم، وصفائح عظمية على رؤوسهم، وأربعة باربلات، أو مجسات لحمية، تحت أنفهم. وسمك الحفش البالغ ليس له أسنان، بعض الأنواع هذه الأسماك تعيش في المياه العذبة وبعض الأنواع شاذة.
تقضي لأسماك الحفش الغريبة معظم حياتها في المياه المالحة، لكنها تعود إلى بحيرات المياه العذبة والأنهار والجداول لتتزاوج وتلد. حيث أن سمك الحفش يكون في القاع ويستخدم أنفه الطويل لإثارة الطين ولتحديد مواقع الفرائس مثل الأسماك والقشريات والديدان والمحار والقواقع ويرقات الحشرات التي تمتصها في أفواهها الخالية من الأسنان.
كما يستخدم بيض سمك الحفش في صناعة الكافيار والعديد من الأنواع مهددة بالانقراض من الصيد الجائر. يعتبر سمك الحفش من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض على وجه الأرض. وكان حجم هذه الأسماك عمالقة وموجودة منذ عصر الديناصورات، ولكنها الآن على وشك الانقراض بسبب الصيد الجائر وتجارة الكافيار غير المشروع.
يوجد حاليًا 25 نوعًا من أنواع سمك الحفش تعيش في نصف الكرة الشمالي، وتعد الأنواع الستة الموجودة في نهر الدانوب من أهم الأنواع على مستوى العالم، والأنواع الخمسة الأخرى من سمك الحفش مدرجة على أنها معرضة لخطر الانقراض، وكان هناك سمك الحفش العملاق الذي يبلغ طوله 7 أمتار في نهر الدانوب وحتى ألمانيا.
وترتبط أسماك الحفش بسمكة مجداف من عائلة (Polyodontidae)، حيث ظهرت أحافير سمك الحفش لأول مرة في الصخور التي يعود تاريخها إلى العصر الجوراسي الأوسط منذ حوالي 174 مليون إلى 163.5 مليون سنة.
كما يُعتقد أن سمك الحفش نشأ من مجموعة من الأسماك تسمى (Palaeonisciforms)، والتي ظهرت في نهاية العصر السيلوري منذ حوالي 419 مليون سنة أمثله على أنواع سمك الحفش (Acipenser و Huso و Scaphirhynchus و Pseudoscaphirhynchus).
