سمية الإيثانول عند الكلاب

اقرأ في هذا المقال


التسمم الكحولي في الكلاب حساس للوقت؛ لذلك عند اعتقاد أن الكلب قد تناول الكحول أو تعرض لمنتجات تحتوي على الكحول مثل الإيثانول فيجب الاتصال بالطبيب البيطري في أقرب وقت ممكن؛ حيث يمكن أن تكون المنتجات التي تحتوي على الكحول سامة للكلب، وتعرّف هذه الحالة بتسمم الإيثانول (الكحول)، كما يمكن أن تكون الحالات القصوى من تسمم الإيثانول قاتلة.

سمية الإيثانول عند الكلاب

يتم امتصاص جميع أنواع الكحول الرئيسية الثلاثة (الإيثانول والميثانول والأيزوبروبانول) بسرعة عن طريق الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء والقولون) ومن خلال الجلد، كما يمكن لهذه المواد الكيميائية أن تثبط الجهاز العصبي المركزي (CNS)؛ مما يؤدي إلى إتلاف الأعضاء في جميع أنحاء الجسم وإضعاف قدرتها على العمل، وإذا تركت دون علاج يمكن أن يسبب التسمم الكحولي في الكلاب فشل الأعضاء والموت، كما ستحاول الكلى التخلص من السموم من خلال البول ومن الرئتين عن طريق الزفير، ولكن كمية الكحول الكافية يمكن أن تطغى على هذه الأنظمة وتؤدي إلى تسممها.

أعراض سمية الإيثانول عند الكلاب

تختلف أعراض التسمم الكحولي اعتمادًا على الكمية التي يتم تناولها أو امتصاصها مقارنةً بوزن الكلب، وما إذا كانت معدة الكلب ممتلئة أو فارغة، كما يمكن أن يؤدي تناول الطعام أو وجود معدة فارغة إلى أن تكون العلامات أكثر حدة؛ حيث تبدأ العلامات السريرية للتسمم الكحولي في الكلاب حوالي من (15-30) دقيقة بعد الابتلاع ولكن يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 60 دقيقة حتى تصبح واضحة.

تبدأ الأعراض عادةً بعد ساعة واحدة بعد الابتلاع وقد تزداد سوءًا مع زيادة السمية، كما ستتطلب الأعراض الأكثر شدة  مساعدة طبية؛ لذا يجب اصطحاب الكلب لرؤية الطبيب البيطري في أسرع وقت ممكن إذا لوحظ أيًا من العلامات التالية:

  • الإسهال.
  • الارتباك.
  • العطش الشديد.
  • الكآبة.
  • الارتعاش.
  • الغيبوبة.
  • أعراض الجهاز التنفسي.

أسباب سمية الإيثانول عند الكلاب

هنالك عدة مسببات تؤدي إلى إصابة الكلاب بسمية الإيثانول، تشمل ما يلي:

  • ابتلاع مادة تحتوي على كحول.
  • المسح بالكحول.
  • غسول الفم.
  • عجين الخبز.
  • الأطعمة المخمرة أو الفاسدة.
  • امتصاص الكحول عن طريق الجلد.
  • الإفراط في استخدام الرذاذ السريري.
  • المشي على السوائل التي تحتوي على الكحول.

كيفية تشخيص سمية الإيثانول عند الكلاب

يعتمد التشخيص بشكل عام على الأعراض، وعندما تكون علامات السكر مصحوبة بالقيء فهذا يشير إلى التسمم الكحولي، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون رائحة الكحول في التنفس مؤشرًا إضافيًا، وإذا كان بالإمكان تتبع مصدر التسمم فسيكون ذلك مفيدًا للغاية، كما سيتم تحديد المادة الدقيقة وربما حتى الكمية التي امتصها الكلب، كما يمكن للطبيب البيطري عادةً تأكيد تشخيص التسمم الكحولي عن طريق فحص مستوى الكحول في دم الكلب.

إن إحضار كمية من المادة التي يُعتقد أن الكلب قد تناولها قد يكون مفيدًا حتى يتمكن الطبيب البيطري من التحقق من المكونات الضارة الأخرى، كما تتطلب السموم المختلفة علاجات مختلفة لذا فإن تحديد العامل بدقة قد يكون مهمًا للغاية.

كيفية علاج سمية الإيثانول عند الكلاب

عند معرفة أن الكلب قد تعرض لأمراض جلدية فإن الاستحمام بشامبو خفيف يعد علاجًا فوريًا جيدًا لوقف الامتصاص، كما يجب تشجيع الكلب على شرب الماء لتقليل الجفاف حتى يتم الحصول على العلاج، ثم إتباع أي تعليمات معطاة للسموم، وعند عرض حالة الكلب على الطبيب البيطري فأنه سيقوم بما يلي:

  • سيقوم بمعالجة أعراض الجفاف بحقن الإلكتروليت أو السوائل الوريدية، كما يمكن أيضًا إعطاء مدرات البول للمساعدة في التخلص من الكحول في البول.
  • إذا كان ابتلاع السم حديثًا، فقد يتم إحداث القيء لتجنب أي امتصاص إضافي، وفي الماضي كان يتم إعطاء الفحم المنشط للحيوانات المصابة بالتسمم بالإيثانول، ولكن لا يُعتقد حاليًا أن هذا فعال.
  • إذا كان الكلب يعاني من نوبات فيمكن السيطرة عليها باستخدام الديازيبام، كما يمكن أيضًا إعطاء الأدوية لإعادة تشغيل وظيفة الجهاز التنفسي في الكلاب المصابة بغيبوبة شديدة على الرغم من صعوبة علاج هذا المستوى من السمية.
  • ستتعافى العديد من الكلاب تمامًا اعتمادًا على مستوى السمية وفورية العلاج، ومع ذلك فإن الوقاية هي أفضل طريقة لإدارة التسمم بالإيثانول في الكلاب.

شارك المقالة: