سمية السلمون عند الكلاب

الكلاب التي تتناول أسماكًا شاذة التي تعيش في الجداول أو الأنهار تخاطر بالإصابة بمرض تسمم السلمون؛ حيث يمكن أن تحتوي هذه الأسماك على طفيلي يسمى (nanophyetus salmincola) والذي يصاب بدوره بالكائنات الدقيقة (neorickettsia helminthoeca)، وبالتالي ينقل الكائنات الحية الدقيقة إلى الكلب.

سمية السلمون عند الكلاب

يعتبر مرض تسمم السلمون مرضًا خطيرًا جدًا يمكن أن يؤدي إلى موت الكلب إذا لم يتم علاجه في غضون 14 يومًا من تناول سمك السلمون النيء أو غير المطبوخ جيدًا، كما لا يقتصر التسمم على سمك السلمون فقط بل يقتصر على الأنواع الأخرى من الأسماك الشاذة، كما أن الكلاب والقيوط والثعالب هي الأنواع الوحيدة التي تتأثر بتسمم السلمون.

أعراض سمية السلمون عند الكلاب

إذا تم التعرف على تسمم السلمون في الوقت المناسب فإنه يمكن علاجه، كما تتشابه الأعراض مع أعراض مرض الجهاز الهضمي، فإذا ظهرت على الكلب هذه الأعراض لأنه ربما أكل شيئًا لا تعرفه أو إذا كان قد ابتلع سمكًا نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا فإن الرعاية البيطرية الفورية أمر بالغ الأهمية، كما تشمل هذه الأعراض ما يلي:

• التقيؤ.

• الإسهال.

• الحمى التي ستصل إلى حدود 104 فهرنهايت.

• فقدان الشهية؛ مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.

• تضخم الغدد الليمفاوية.

• الضعف.

• الكآبة.

• إفرازات من العين أو الأنف.

• الجفاف.

أسباب إصابة الكلاب بسمية السلمون

إذا كان الكلب قد ابتلع سمك السلمون أو السلمون المرقط أو سمك الحفش أو سمكة الشمعدان أو لامبري التي تحمل الكائنات الحية الدقيقة (neorickettsia helminthoeca) فسيبدأ الكلب في إظهار أعراض مرض تسمم السلمون في غضون (6 إلى 10) أيام، و 90٪ من الكلاب التي تأكل الأسماك المصابة تموت إذا لم يتم علاج المرض،

إذا تناول الكلب كائن يحتوي يحمل الديدان الطفيلية (neorickettsia helminthoeca)؛ فإنه سيطلق الكائنات الحية الدقيقة في القناة المعوية للكلب، ثم ستنتشر هذه الكائنات الحية الدقيقة إلى الكبد، الرئتين، الأنسجة اللمفاوية والمخ، ثم يسبب هذا النخر (موت الخلايا في الأعضاء أو الأنسجة)، النزف، والتضخم (زيادة غير طبيعية في حجم الأعضاء أو الأنسجة بسبب زيادة الخلايا الجديدة).

كيفية تشخيص سمية السلمون في الكلاب

دائمًا ما يكون إحضار الكلب إلى الطبيب البيطري عند ظهور أولى علامات المرض هو المسار الموصى به؛ حيث يمكن علاج الكلاب التي تعاني من مرض تسمم السلمون بنجاح إذا تم تشخيص العدوى في وقت قريب بما فيه الكفاية، وعند عدم التأكد من أن الكلب ليس قادرًا على هضمه أو عند معرفة أنه قد أكل سمكًا نيئًا فيجب نقل هذه المعلومات المهمة إلى الطبيب البيطري عند الوصول إلى العيادة.

يمكن لعينة من البراز الكشف عن وجود بيض طفيلي، ويمكن أن يُظهر السائل المأخوذ من إبرة يتم إدخالها في العقدة الليمفاوية المتضخمة وجود الكائن الحي الريكتسي، ويمكن أن تؤدي النتيجة الإيجابية في أي من هذه الاختبارات إلى جانب الأعراض المصاحبة للطبيب البيطري لتأكيد التشخيص الإيجابي.

كيفية علاج سمية السلمون عند الكلاب

علاج سمية السلمون بسيط إلى حد ما لكن يعتمد على مدى مرض الكلب عند وصوله إلى المستشفى؛ حيث إذا كان الكلب يعاني من القيء الشديد والإسهال فقد يحتاج إلى دخول المستشفى من أجل السيطرة على الجفاف والمرض، كما سيبدأ الطبيب البيطري العلاج بإعطاء سوائل في الوريد إذا لزم الأمر، ويتم إعطاء المضادات الحيوية لقتل الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن المرض والتخلص من الديدان التي تقتل الطفيلي، كما يمكن أيضًا الاستغناء عن الأدوية المضادة للإسهال والأدوية لمكافحة الغثيان.

يمكن أن يكون الشفاء من تسمم السلمون سريعًا نسبيًا، كما يمكن أن تظهر على الكلاب المصابة بكائن الريكتسي علامات الشفاء في غضون يومين من العلاج، وبالطبع إذا لم يتم ملاحظة أن الكلب لا يتعافى جيدًا فيجب التواصل مع الطبيب البيطري لمزيد من التقييم والتشخيص، كما تعد مراقبة صحة الكلب دائمًا جزءًا مسؤولاً من ملكية الحيوانات الأليفة، وعلى الرغم من أن الكلب قد يكون لديه مناعة من عدوى الكائنات الحية الدقيقة هذه، إلا أنه يجب منعه من تناول الأسماك النيئة أو غير المطهية حيث يوجد دائمًا خطر الإصابة من سلالة بديلة.

وفي نهاية المقال يمكن القول بأنه إنّ منع تكرار حدوث المرض ممكن؛ حيث يجب إبقاء الكلب مقيدًا عندما يكون بالقرب من الأنهار أو الشواطئ أو المناطق التي قد يسهل الوصول إليها، كما يجب التأكد من طهي السمك جيدًا أو تجميده لمدة أسبوعين على الأقل قبل السماح للكلب بتناوله.