سمية القوليوس في القطط

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يكون نبات القوليوس سامًا للقطط في الأوراق أو الزهور؛ حيث يحتوي نبات القوليوس على زيت أساسي سام للقطط والكلاب والذي يمكن أن يسبب تهيج الجلد والحروق إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه على الفور، وبالإضافة إلى ذلك إذا أكلت القطة أي جزء من هذا النبات فإنها ستصاب أيضًا بأعراض الجهاز الهضمي، ويمكن أن تتسبب الزيوت السامة من هذا النبات أيضًا في تثبيط الجهاز التنفسي أو بطء التنفس؛ مما قد يكون قاتلًا للقطة.

سمية القوليوس في القطط

القوليوس هي شجيرة سنوية أو معمرة في عائلة النعناع وموطنها الأصلي جنوب شرق آسياوأفريقيا وتتكون من 60 نوعًا، وتتكون أوراقها الجميلة متعددة الألوان من أنماط جريئة باللون الأرجواني والوردي والأحمر والبرتقالي والأصفر وظلال من اللون الأخضر؛ مما يجعلها خيارًا شائعًا للبستانيين، وتعمل هذه النباتات بشكل جيد في الحدود الزخرفية والسلال المعلقة والنباتات الداخلية، كما أنّ نبات القوليوس جميل بشكل مذهل لكنه سام للإنسان والحيوانات الأليفة، ويمكن أن تتسبب أوراق القوليوس في حدوث طفح جلدي وتؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية إذا تم تناولها.

كما أنّ نبات القوليوس ذو سمية منخفضة ونادرا ما تكون قاتلة، ومع ذلك لا يزال من الضروري أن يكون المالك على دراية بهذا وأن يكون حذرًا إذا كان لديه قطط؛ حيث أنّ نبات القوليوس سام للقطط، لذلك يجب التأكد من عدم ملامسة القطة للنبات، ومن الآمن الاحتفاظ بنبات القوليوس في الهواء الطلق إذا كان هناك قطط منزلية ولكن قد لا يجب إحضاره إلى الداخل لفصل الشتاء، كما تشمل أعراض تناول القوليوس للقطط القيء واضطراب المعدة والإسهال.

يرتبط ابتلاع نبات القوليوس باضطرابات الجهاز الهضمي التي تسبب سيلان اللعاب والغثيان والقيء (أحيانًا مع الدم) والإسهال والاكتئاب وفقدان الشهية والتلامس مع النسغ يمكن أن يسبب التهاب الجلد التماسي، كما لا يوجد ترياق لابتلاع القوليوس ولكن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض السريرية، وإذا كان الابتلاع حديثًا فقد يتسبب الطبيب البيطري في التقيؤ للقطة لتطهير الجهاز الهضمي متبوعًا بإعطاء الفحم المنشط للالتصاق بأي مادة نباتية متبقية، كما يمكن إعطاء سوائل في الوريد لمنع أو تصحيح الجفاف واختلال توازن الكهارل الناجم عن القيء لفترات طويلة.

أعراض سمية القوليوس في القطط

يتم امتصاص الزيوت الأساسية الموجودة في نبات القوليوس بسرعة في نظام القطة؛ مما يسمح لها بالمرض بسرعة كبيرة، وتشمل أعراض سمية هذا النبات ما يلي:

  • فقدان الشهية.
  • القيء (قد يكون دمويًا).
  • الإسهال (قد يكون دمويًا أيضًا).
  • سيلان اللعاب.
  • الخدش على جلد الوجه والفم.
  • يظهر احمرار الجلد تحت فراء القطة.
  • حروق على بشرة الوجه واللسان واللثة.
  • الكآبة.
  • يكون القط ضعيف جسدياً.
  • رعاش الجسم.
  • يمشي القط بصعوبة.
  • الخمول والضعف الجسدي.
  • انخفاض حرارة الجسم بعد تناول كمية كبيرة من القوليوس.
  • صعوبة التنفس.

أسباب سمية القوليوس في القطط

معظم القطط انتقائية بشأن ما تأكله، لكن بعض القطط الأخرى ليست تمييزية وستحاول أكل شيء تقريبًا دون أن تدرك أن بعض النباتات مثل القوليوس سامة بالنسبة لها، كما قد يؤثر الملل والفضول وسهولة الوصول إلى المناظر الطبيعية والنباتات الداخلية على مدى احتمالية أن تأكل القطة نبات القوليوس وتصبح عرضة للتسمم.

كيفية تشخيص سمية القوليوس في القطط

عند أخذ القطة إلى الطبيب البيطري للتشخيص والعلاج، فإن قطع عينة صغيرة من النبات حتى يتمكن الطبيب البيطري من بدء العلاج هو الأنسب على الفور، وقد تكون القطة مريضة بالفعل وتظهر عليها بعض أعراض سمية القوليوس، وإذا كان الأمر كذلك فقد يطلب الطبيب البيطري جمع عينة من القيء أو البراز للفحص أو الاختبار، ونظرًا لخطر الإصابة بمشاكل في التنفس فلا يجب تأخير وصول القطة إلى الطبيب البيطري؛ حيث أنّ الذهاب إلى الطبيب البيطري في أقل من ثلاث ساعات يحسن فرصة القطة في الشفاء، وبمجرد دخولها لفحص، سيكمل الطبيب البيطري فحصًا جسديًا كاملاً لها ويأخذ عينات من البول والدم؛ حيث تسمح جميع الاختبارات التي يتم إجراؤها للطبيب البيطري بإجراء التشخيص الأنسب والبدء في العلاج المناسب للقطة.

كيفية علاج سمية القوليوس فى القطط

بمجرد أن إدراك أن القطة قد أكلت من نبات القوليوس وتسممت فلا يجب بدأ العلاج بالإسعافات الأولية في المنزل؛ حيث يمكن لبعض المواد النباتية أن تجعل العلاجات المنزلية خطيرة، لذلك يجب توفير العلاج من قبل الطبيب البيطري، وفي حين أن الأطباء البيطريين قد يتسببون في القيء أو يحاولون تحييد بعض السموم بالفحم المنشط، إلا أن هذه العلاجات يمكن أن تكون خطيرة في الواقع مع الزيوت الأساسية الموجودة في جميع أنواع نبات القوليوس، وبدلاً من ذلك سيهدف العلاج إلى قمع رغبة جسد القطة في التقيؤ، كما ستحصل القطة على دواء مضاد للقيء، وستتلقى السوائل عن طريق الوريد؛ مما يسمح للموظفين البيطريين بمراقبة حالتها عن كثب.

وإذا كانت القطة قد أكلت على ما يكفي من النبات فقد تواجه صعوبة في التنفس؛ وإذا كان تنفس القطة ضعيفًا سيضيف الطبيب البيطري لها العلاج بالأكسجين، ونظرًا لأن الزيت العطري في القوليوس مزعج للغاية سيفحص الطبيب البيطري أيضًا جلد القط وفمها ولثتها ولسانها وجهازها الهضمي بحثًا عن تهيج، وإذا حدث هذا لها، فسيقوم الطبيب البيطري بمعالجة ذلك أيضًا، كما يجب أن تبقى القطط المصابة بتهيج شديد في الجلد والأغشية المخاطية طوال الليل في عيادة الطبيب البيطري للمراقبة والعلاج اللازم.

كيفية الوقاية من سمية القوليوس في القطط

يجب الحفاظ على النباتات السامة بعيدًا عن متناول القطط، كما يجب زراعة نباتات آمنة للقطط في المنزل والحديقة؛ حيث أنّ بعض القطط لديها فضول وستمضغ أي شيء، لكن العديد من القطط الأخرى لا تبدي اهتمامًا بأكل النباتات، ويمكن أن يختلف مستوى السمية اختلافًا كبيرًا بين الأنواع النباتية فبعضها على وجه الخصوص مثل الزنبق (Lillium spp) يكون قاتل للقطط، ولا ينبغي أبدًا الاحتفاظ به في المنزل أو زراعته في الحديقة، في حين أن النباتات الأخرى المصنفة على أنها سامة قد تقتصر على إظهار أعراض خفيفة ومحددة، كما يُنصح دائمًا بالتأكد قبل شراء النباتات من أنها آمنة حول القطط.

الشفاء من سمية القوليوس في القطط

القطط التي لم يتم علاج تسممها بنبات القوليوس على الفور فإنها معرضة بشكل كبير للإصابة بأضرار في الكلى أو الكبد، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات قد تكون قاتلة للقطط، كما تؤثر كمية القوليوس التي أكلتها القطة أو لامستها أيضًا على قدرتها على التعافي والعودة إلى حياة طبيعية ونشيطة، وإذا أكلت القطة كمية صغيرة فمن المرجح أن تتعافى، كما يساعد العلاج السريع القطة أيضًا على تجنب حدوث تلف في الأعضاء؛ مما يجعل فرصها في الشفاء أفضل، وبمجرد أن تتعافى القطة من أعراض التسمم يجب اصطحابها إلى الطبيب البيطري لمتابعة الفحوصات.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: