صدمة الرأس في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


الكلاب لديها جماجم أكثر سمكا وكتلة عضلية تغطيها أكثر من البشر؛ لذلك تميل إصابات الرأس إلى أن تكون أقل شيوعًا في الكلاب، ومع ذلك فهي بنفس الخطورة عندما تحدث، وإذا تعرض الكلب لضربة قوية في الرأس وظهرت عليه أي علامات لصدمة في الرأس يجب اصطحابه إلى أقرب عيادة بيطرية لتلقي العلاج في حالات الطوارئ، كما يمكن أن يؤدي التورم في الدماغ من صدمة الرأس التي تُترك دون علاج إلى نوبات وغيبوبة وحتى الموت.

أعراض صدمة الرأس في الكلاب

علامات الكلاب المصابة برضوض في الرأس تشبه إلى حد بعيد الأعراض البشرية، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تصبح صدمة الرأس القاتلة، وإذا تعرض الكلب لصدمة خطيرة في الرأس يجب نقله إلى الطبيب البيطري لتقييم حالته، وقد تشير الجروح أو الكدمات أو الكتل على الرأس إلى إصابة الرأس مع:

  • الارتباك.
  • الموت.
  • ضعف في الوجه.
  • الشلل.
  • النوبات.
  • التعثر.

أسباب إصابات الرأس في الكلاب

صدمة الرأس ليست شائعة في الكلاب كما في البشر؛ حيث تعتبر جماجمها أكثر سمكًا مقارنة مع جماجم الإنسان ولديها عضلات أقوى على رؤوسها، ولكن يمكن أن يحدث تلف الرأس فيها بعدة طرق، كما أن الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابات الرأس عند الكلاب هي حوادث السيارات واللعب الخشن أو القتال مع الكلاب الأخرى والسقوط من ارتفاع مرتفع.

كيفية تشخيص إصابات الرأس في الكلاب

إذا تعرض الكلب لصدمة في الرأس فهناك العديد من الاختبارات التي من المحتمل إجراؤها لتقييم مستوى الضرر الذي حدث، كما سيحصل الطبيب البيطري على معلومات حول ظهور العلامات والتاريخ الطبي العام للكلب، وسيتم سحب الدم للحصول على فحص الدم الشامل وملف تعريف للكيمياء الحيوية؛ مما سيساعد في الكشف عن أي سموم أو اختلالات قد تكون موجودة، كما ستتم مقارنة هذه العينات بالفحوصات السابقة للتحقق من التغيرات في وظائف الكبدوالكلى.

قد تكون الأشعة السينية لمنطقة الرأس والرقبة مفيدة في تحديد ما إذا كان هناك أي كسر في الجمجمة حيث حدثت الصدمة، كما أن التصوير المقطعي المحوسب (CT) سيحصل على صورة أوضح لكل من الجمجمة والدماغ، وعلى الرغم من أن التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ليس شائعًا حتى الآن كتقنية تصوير للكلاب لأنها باهظة الثمن وتتطلب تخدير الكلب بالكامل، إلا أنه قد يكون مفيدًا في مواقف معينة لتشخيص إصابات الدماغ والحبل الشوكي.

كيفية علاج إصابات الرأس في الكلاب

يجب أن يبدأ العلاج الأولي عند ملاحظة الإصابة أو أعراض الإصابة لأول مرة، ويمكن أن تكون الصدمة حالة مهددة للحياة في حالات صدمة الرأس ويجب بذل الجهود للحفاظ على الهدوء والدفء للكلب المصاب، وإذا فقد الكلب وعيه أثناء النقل فيجب فتح فمه برفق وسحب اللسان إلى الأمام لتنظيف مجرى الهواء، وإذا توقف قلب الكلب، فيجب أن يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي على الفور، كما تشمل علامات الصدمة شحوب أو زرقة اللثة وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض درجة الحرارة وتباطؤ النشاط العقلي.

غالبًا ما تنزف جروح الرأس بغزارة ويجب الضغط المباشر على التمزق لوقف النزيف، كما يجب وضع ضغط مبلل بالماء أو محلول ملحي على الرأس لحمايته من العدوى أثناء النقل إلى أقرب عيادة بيطرية، كما سيتم تقديم تدابير داعمة للكلب المصاب حسب الحاجة عند وصوله، ومن المرجح أن تشمل السوائل الوريدية لمنع الجفاف والأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورم وتخفيف الألم، كما ستتم مراقبة الكلب عن كثب بحثًا عن علامات تورم في الدماغ أثناء التعافي من الصدمة.

وفي حالة حدوث تورم قد توفر مدرات البول والكورتيكوستيرويدات بعض الراحة، كما ستساعد الاختبارات العصبية الطبيب على تقييم ما إذا كان هناك تغيير مفاجئ في الحالة العقلية للكلب، وإذا توقف قلب الكلب عن النبض، فمن المهم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لتحريك الدم خلال الدورة الدموية، والخطوات الناجحة للإنعاش القلبي الرئوي تشمل ما يلي:

  • وضع الكلب على جانبه على سطح مستوي.
  • وضع إحدى اليدين فوق الأخرى فوق الجزء الأوسع من القفص الصدري  وليس فوق القلب، أما بالنسبة للجراء وكلاب السلالات يجب وضع الإبهام فقط على جانب واحد من الصدر وبقية الأصابع على الجانب الآخر.
  • يجب إبقاء الذراعين مستقيمة ودفع القفص الصدري لأسفل، ثم الضغط على القفص الصدري بمقدار من عرضه، والإفراج بشكل إيقاعي بمعدل 80 ضغطة في الدقيقة.
  • يجب الاستمرار في الإنعاش القلبي الرئوي حتى يتنفس الكلب من تلقاء نفسه وينبض قلبه بثبات أو حتى يتمكن الطاقم البيطري من تولي الأمر.

يجب أن يبقى الكلب الذي عانى من صدمة في الرأس في مستوى نشاط محدود لمدة أسبوعين على الأقل بعد العودة إلى المنزل من المستشفى، وقد تكون هناك آثار ثانوية للإصابة يجب مراقبتها.


شارك المقالة: