طرف الجذر النباتي

اقرأ في هذا المقال


النباتات التي تحتوي على خلية قمعية واحدة في التبرعم لها أيضًا خلية قمعية واحدة في الجذر، وهنا الخلية مرة أخرى رباعي السطوح ولكن في بعض الأحيان يتم قطع الخلايا الوليدة من جميع الوجوه الأربعة، ومع توجيه الوجه بعيدًا عن المحور لإنتاج خلايا غطاء الجذر، فأنّه تستمر الخلايا المشتقة من الوجوه الأخرى في الانقسام عن طريق تكوين جدران عرضية ولكن في بعض الأحيان أيضًا في المستوى الطولي، وبهذه الطريقة تتشكل أعمدة الخلايا الرأسية حيث تميل بسبب نمطها الأصلي إلى أن يتم التخلص منها في ثلاثة قطاعات.

منشأ أنسجة الجذر النباتي

في جذور عاريات البذور وكاسيات البذور وبعض النباتات السفلية لا توجد خلية قمي واحدة، ومرة أخرى كما هو الحال مع التبرعم يمكن تحليل قمة الجذر بطرق مختلفة، وربما يكون النهج الأكثر فائدة هو تتبع مصادر الأنسجة الرئيسية في المنطقة القمية، وقد أدى مثل هذا التحليل إلى نظرية الهيستوجين التي تقترح أن الأنسجة الرئيسية الثلاثة للجذر -الأسطوانة الوعائية والقشرة والبشرة– تنشأ من ثلاث مجموعات من الخلايا الأولية أو الهيستوجينات في النسيج الإنشائي القمي وهي:

1- منشئ الأسطوانة الوعائية (plerome).

2-  محيط (periblem).

3- منشىء الأدمة (dermatogen) على التوالي.

ينتج الهستوجين الرابع والكاليبتروجين وغطاء الجذر، ويُعتقد أنّ الهستوجينات تقع بترتيب خطي في القمة مع الخلايا الأولية للنظام الوعائي باتجاه الجزء الأقدم من الجذر وتلك الموجودة في الغطاء باتجاه الطرف.

منطقة المركز الهادئ في قمة الجذر

يصعب تطبيق نظرية الهستوجين على بعض أنواع الجذور وكان هناك عدم يقين بشأن أعداد الهيستوجين، ومع ذلك فإنّ اكتشاف المركز الهادئ في قمة الجذر قد أوضح العديد من الميزات، والمركز الهادئ عبارة عن مجموعة من الخلايا يصل عددها إلى 1000 على شكل نصف كروي مع وجه مسطح باتجاه طرف الجذر، حيث إنّه يقع في مركز النسيج الإنشائي في نفس الموضع، وفي الواقع مثل الخلية القمية رباعية السطوح في بعض النباتات السفلية.

تعتبر خلايا المركز الهادئ غير عادية من حيث أنّ معدل انقسامها أقل من معدل الانقسام الموجود في النسيج الإنشائي المحيط، وتتمتع خلايا المركز بسمات مميزة أخرى أيضًا لا سيما معدل تخليق البروتين أقل من الخلايا المجاورة، ويحيط بالمركز الهادئ خلايا الانقسام النشط من الخلايا الإنشائية الأولية وهي الخلايا الأولية للأنسجة المختلفة للجذر، وتساهم تلك المتاخمة للوجه المسطح الموجه في تكوين غطاء الجذر حيث تلك الموجودة فوق المركز الهادئ موزعة على شكل كوب.

تنتج الخلايا الموجودة في وسط الكأس الكامبيوم الأولي وبالتالي تؤدي في النهاية إلى نشوء الأسطوانة الوعائية، وتشكل المنطقة الحلقية للخلايا المحيطة بهذه المجموعة المركزية البداءة الأولية من القشرة، وحول هذا بدوره تشكل حلقة من الخلايا الأولية الطبقة الأولية والطبقة المقابلة للبشرة في هذا المستوى من الجذر، ويبدو أنّ المركز الهادئ وهو سمة ثابتة لطرف الجذر موجود بشكل عام في كاسيات البذور وربما أيضًا في عاريات البذور.

من المحتمل أن يلعب المركز الهادئ دورًا مشابهًا لدور الخلية القمية في بعض جذور النباتات السفلية مما يحافظ على هندسة النظام، كما تم اقتراح أنّه قد يكون معنيًا بتركيب هرمونات النمو على الرغم من عدم وجود دليل مباشر، وعندما تتضرر الجذور ميكانيكياً أو بالإشعاع يمكن لخلايا المركز أن تستأنف معدل انقسام سريع ومن ثم تشارك في التجدد، وتمتد منطقة انقسام الخلية بعض المسافة على طول الجذر فوق منطقة الطرف، وعلى الرغم من أنّ الطبقة المحيطة قد يزداد عن طريق الانقسامات الطولية واتساع الخلايا الوليدة إلّا أنّ معظم الانقسامات تحدث في المستوى العرضي مما يؤدي إلى تكوين سلسلة طولية للخلايا.

الأنسجة الجذرية في المقطع الطولي

في المقطع الطولي تصبح مناطق الأنسجة أكثر تحديدًا بشكل تدريجي بعيدًا عن الطرف، ويصبح الشريط الواقي الداخلي والجلد الباطن واضحًا كغلاف واحد من الخلايا المحيطة بالكامبيوم الأولي، ويبدأ اللحاء الكامبيوم الأولي الذي يمكن التعرف عليه من خلال خلاياه الضيقة في التمايز في الجزء السفلي من منطقة الاستطالة، ويصبح النسيج الخشبي مميزًا أيضًا حيث تظهر الكثافة أولاً في الجزء العلوي من منطقة الامتداد، ويواكب التمايز تقدم طرف الجذر حيث تتم إضافة خلايا جديدة في الخلايا الإنشائية الأولية.

عندما يحتل نسيج الخشب اللب لا يوجد لب كما في التبرعم ولكن خلايا الطبقات الخارجية من الأسطوانة الوعائية تظل غير متمايزة وتشكل الطبقة المحيطة وهو نسيج مهم في تكوين الجذور الجانبية، وداخل حدود الطبقة المحيطة يكون النسيج الخشبي على شكل نجمة في قسم مع احتلال عناصر نسيج الخشب (نسيج الخشب الأولي) المكونة لأول مرة في السلسلة، ويقع اللحاء في الأخاديد المتداخلة.

خارج الجلد الباطن تستطيل الخلايا القشرية لكنها تظل رقيقة الجدران، وفوق مستوى غمد غطاء الجذر تشكل البشرة الطبقة الخارجية للجذر وبعد منطقة الامتداد تبدأ خلاياها في تكوين شعر الجذر، ويمكن تقديم حساب أكثر اكتمالاً لآليات تطوير قمة الجذر مقارنةً بجزء الجذع ويرجع ذلك أساسًا إلى بساطته الأكبر، ويكمن الاختلاف المهم في عدم وجود آلية للإنتاج الدوري للأعضاء الجانبية في القمة نفسها.

المصدر: AN INTRODUCTION TO THE EMBRYOLOGY OF ANGIOSPERMS, BY P. MAHESHWAR1, Copyright, 1950, by the McGraw-Hill Book Company, fourth edition.Bailey, I. W., and Smith, A. C. 1942. Degeneriaceae, a new family of flowering plants from Fiji. Jour. Arnold Arboretum 23 : 355-365.Baum, H. 1949. Das Zustandekommen "offener'' Angiospermengynozeen. Osterr. bot. Ztschr. 96: 285-288.Brink, R. A., and Cooper, D. C. 1940. Double fertilization and development of the seed in angiosperms.


شارك المقالة: