طرق تصنيف الأنسجة في علم الأنسجة النباتية

اقرأ في هذا المقال


دراسة الأنسجة النباتية والخلايا التي تتكون منها يسمى علم الأنسجة النباتية، ويجب الإشارة إلى نقطة مهمة في البداية وهي أنّ دراسة أنسجة النبات تهتم بشكل أكبر بهندسة الخلية فيما يتعلق بالوظيفة التي تؤديها وليس بتكوينها الداخلي وبالتالي فهي دراسة جدران الخلية بدلاً من دراسة الخلية بأكملها.

ما هو النسيج النباتي

من الناحية الشكلية النسيج عبارة عن كتلة مستمرة ومنظمة من الخلايا على حد سواء في الأصل والوظيفة الرئيسية، وقد يكون هناك تنوع كبير داخل الأنسجة في الشكل والوظيفة الخلوية ولكن يجب أن تكون الخلايا التي يتكون منها النسيج متجاورة (غير مشتتة بين الخلايا الأخرى) ويجب أن تشكل جزءًا هيكليًا من النبات.

الخلايا في الأنسجة النباتية

إنّ العديد من أنواع الخلايا التي تشكل الأنسجة هي هياكل ميتة حقًا ولا تحتوي على بروتوبلازم على الرغم من أنّها لا تزال تؤدي وظائف مهمة، ولهذا السبب فإنّ كمية المادة التي تعيش وتنمو بالفعل في نبات أعلى هي كمية متفاوتة وغير مؤكدة، وذلك اعتمادًا على نسبة الخلايا الحية إلى الخلايا غير الحية، وهذه النسبة هي الأكبر في الحياة المبكرة وتتناقص تدريجياً مع تقدم العمر.

في المرحلة الجنينية تعيش جميع خلايا الجسم وتنمو بشكل نشط ولكن أثناء التطور يصبح نشاط النمو قريبًا جدًا خاصة عند أطراف البراعم والجذور حيث تحتفظ الأنسجة بالطابع الجنيني طوال حياة الفرد، وهكذا فإنّ النباتات تقدم حالة معاكسة لتلك الموجودة في الحيوانات حيث يكون النمو عامًا في جميع الأعضاء حتى يتم الوصول إلى حجم محدود على وجه التحديد وبعد ذلك يتوقف، بينما في النباتات على العكس من ذلك يتم تحديد النمو في مرحلة مبكرة ولكن يتم الحفاظ عليه في هذه النقاط بشكل أو بآخر بشكل مستمر، ولذلك فإنّ الحجم الذي يصل إليه النبات في الظروف المواتية هو مجرد دالة على عمره.

مكونات الجسم النباتي للنباتات العليا والدنيا

هناك القليل من التمايز في أنواع الخلايا بين العديد من النباتات الدنيا حيث توجد فقط الخلايا النباتية والإنجابية البسيطة، وتشكل مجموعات أو كتل هذه الخلايا المتشابهة في الأصل والبنية والوظيفة الأنسجة، ويتكون جسم النبات من نسيج نباتي ونسيج تناسلي، وفي النباتات العليا يكون الجسم معقدًا في البنية الخلوية ويتكون من أنواع عديدة من الخلايا ومن أكثر الأشكال والوظائف المتنوعة ومن أصل مختلف، وبالنسبة لهذه النباتات من الضروري تعريف الأنسجة الأقل صرامة من التعريف الذي يتطلب تشابه المنشأ والبنية والوظيفة.

تصنيف الأنسجة النباتية

تصنف الأنسجة النباتية على عدة قواعد من حيث موقعها في جسم النبات ونوع الخلايا المكونة ووظيفتها وطريقة أو مكان المنشأ ومرحلة التطور، ويتم إجراء كل تصنيف بشكل أساسي أو كلي على أحد هذه القواعد، ويمكن تقسيم التصنيف إلى تلك الخاصة بالتشريح الوصفي والتشكيل وتلك الخاصة بالتشريح الفسيولوجي.

أنواع الأنسجة على أساس التشريح الفسيولوجي

إنّ تسلسل الخلايا في الأنسجة أمرًا ضروريًا من وجهة النظر المورفولوجية، ففي حين أنّها ليست مهمة من وجهة النظر الفسيولوجية حيث تعمل الوظيفة وحدها على ربط الخلايا معًا كنسيج، ويمكن توضيح هذا الاختلاف الرئيسي في الأساس من خلال الأمثلة، فمن نسيج الخشب المورفولوجي أو نسيج الخشب هناك فقط جزء – وهو الخلايا الموصلة الفعلية – يشكل خشب التشريح الفسيولوجي، بينما تنتمي الخلايا الداعمة إلى نسيج مختلف وخلايا التخزين إلى نسيج آخر.

في حين تشكل البشرة شكليًا نسيجًا واحدًا ولكن في العلاجات الفسيولوجية يتم تجميع غالبية خلايا البشرة مع الأدمة المحيطة لتشكيل أنسجة جلدية، وتشكل الخلايا الحامية والملحقة للثغور جزءًا من الأنسجة الهوائية، وتشكل الخلايا ومجموعات الخلايا المتناثرة والمعزولة العديد من أنسجة التشريح الفسيولوجي.

أنواع الأنسجة على أساس مرحلة التطور

الأنسجة الإنشائية والأنسجة الدائمة، فيتم تمييز الأنسجة على أنّها إنشائية أو ما تعرف بالأنسجة المرستيمية وأنسجة دائمة على نفس الأساس مثل الخلايا، والأنسجة الإنشائية هي أنسجة غير ناضجة يحدث فيها النمو، بينما الأنسجة الدائمة هي تلك التي توقف فيها النمو على الأقل بشكل عام، وقد تصبح الأنسجة الدائمة – ككل أو جزئيًا – إنشائية مرة أخرى.

أنواع الأنسجة على أساس نوع الخلايا المكونة

من وجهة نظر عدد أنواع الخلايا المكونة للأنسجة تكون الأنسجة بسيطة أو معقدة: فهي بسيطة عندما تكون متجانسة وتتكون من نوع واحد من الخلايا، وتكون معقدة عندما تكون غير متجانسة وتتكون من أكثر من نوع واحد من الخلايا، ويساعد هذا التصنيف في الوصف التفصيلي للأنسجة، ويوجد عدد قليل جدًا من الأنسجة البسيطة في النباتات.

والأشياء الشائعة هي أنسجة الحمة أو نسيج بارنشيمي وأنسجة أساسية أو نسيج كولنشيميا وأنسجة متصلبة أو نسيج سكلرنشيما، ويتم تطبيق هذه الشروط أيضًا على الخلايا فعلى سبيل المثال قد تسمى الخلية خلية حمة، وهذه الخلية هي إما وحدة من النسيج البسيط أو الحمة أو خلية بها خصائص خلايا الحمة ولكنها عضو في نسيج معقد، وتعد خلايا الحمة والمتصلبة مكونات شائعة للأنسجة المعقدة، ولا تحدث خلايا كولنشيمية مع أنواع أخرى من الخلايا.

تشير الصفات أنسجة الحمة والسكلرنشيمية إلى الخلايا التي تمتلك سمات خلايا الحمة والمتصلبة على التوالي ولكنها لا تنتمي بالتأكيد إلى تلك الأنسجة، وهناك ألياف بارنشيمية، وخلايا من الفلين المتصلّب وما إلى ذلك، وتعد الأنسجة الموصلة كنسيج الخشب واللحاء هي أنواع الأنسجة المعقدة البارزة، ويمكن تفسير الأنسجة المعقدة الأخرى على أنّها مجموعات في الحمة والمتصلبة أو تعديلات في هذه الأنسجة.


شارك المقالة: