عث الساق المتقشر في الطيور

يحدث عث الساق المتقشر في أغلب الأحيان في الببغاءوالكناري والطيور الصغيرة الأخرى المستأنسة، ويمكن أن يحدث في أي عمر ولكن الطيور الأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بهذا العث؛ حيث أنّ الطيور المصابة بعث الساق المتقشرة تفقد ريشها وقد تصاب بمنقار مشوه أو ملتوي من عدوى الجلد، كما قد يعاني الطائر أيضًا من حكة شديدة من العث، وفي معظم الحالات لا تحدث حكة حتى تظهر الآفة وتصبح قشرية، كما ستكون هناك حاجة إلى دواء مضاد للطفيليات للقضاء على العث وعلاج الطائر منه.

عث الساق المتقشر في الطيور

العث المتقشر هو نوع مجهري من العث يسبب مشاكل جلدية؛ مثل وجه متقشر ساق متقشرة و “قدم الشرابة” عن طريق حفر تحت الجلد في طيور الزينة والكناري والعصافير ومجموعة متنوعة من أنواع الطيور الأخرى، وتشمل العلامات الشائعة للمرض جلد متقشر وسميك ومتقشر في مناطق عارية حول الوجه والمنقار وعلى الساقين، وعادةً ما يُظهر الببغاء آفات متقشرة في الوجه بما في ذلك تشوهات المنقار أو قشور على الوجه وحول العينين، وفي الحالات المهملة يمكن أن تحدث تشوهات حادة في المنقار، على سبيل المثال مناقير مطولة ومنحنية أو “منقار البط” مع فرط نمو المنقار العلوي والسفلي.

كما ستظهر بعض الببغاوات ساقًا متقشرة بالإضافة إلى آفات متقشرة في الوجه ولكن الساق المتقشرة وحدها تظهر أكثر في طيور الكناري والعصافير والدجاج، كما أنّ “قدم الشرابة” هو شكل متقدم من الساق المتقشرة؛ حيث تنمو شرابات من قشور الكيراتين المشوهة من جانبي وأسفل القدمين، وعادةً ما تصاب الطيور بعد فترة وجيزة من الفقس وتكتسب العدوى من عشها أو والديها، كما يمكن أن تصاب الطيور الأكبر سنًا بالعدوى إذا لامست الطيور المصابة عن قرب، كما يمر العث بدورة حياته الكاملة على الطائر ويتغذى على الطبقات الخارجية من الجلد في المناطق غير المصقولة بالريش مثل المنقار والساقين.

يمكن أن تكون عدوى العث المتقشر انعكاسًا لضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال غالبًا ما يظهر اثنان أو ثلاثة من الببغاوات فقط من القفص علامات المرض عندما يكون الجميع قد تعرضوا للعث، ونادرًا ما تتأثر  طيور كوكاتو الكبريت المتوج بالعث المتقشر، كما أنّ الطيور المصابة غالبًا ما تعاني من أمراض كامنة أخرى مثل الفيروس الحجري (مرض المنقار والريش)، وبعد التشخيص المؤكد يُوصي عادةً باستخدام (moxidectin أو ivomectin) وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة إما موضعيًا أو عن طريق الحقن أو في مياه الشرب جنبًا إلى جنب مع الاستخدام الموضعي لزيت البارافين في المناطق الخالية من الريش لتليين القشور وخنق العث.

أعراض عث الساق المتقشر في الطيور

يمكن أن يحدث عث الساق المتقشر على وجه الطائر ومنقاره، كما أنّ هذا العث من جنس (Knemidokoptes) وهي طفيلية، وسوف يتسبب عث الساق المتقشر في إصابة الطائر بعدوى جلدية، ويجب فحص جسم الطائر بالكامل وفحص ريشه بحثًا عن أي تغييرات قد تشير إلى وجود خطأ ما، كما أنّ الاكتشاف المبكر لعث الساق المتقشرة سيجعل من السهل علاجها ويقلل من إجهاد الطائر، وإذا لوحظ أيًا من هذه الأعراض فيجب عرض الطائر على الطبيب البيطري:

• آفات قشرية رمادية أو بيضاء متقشرة على الجلد خاصةً على القدمين والساقين والمنقار.

• تشوه المنقار أو أصابع القدم أو القدمين.

• الحكة.

• فقدان الريش.

• نتف الريش.

أسباب عث الساق المتقشر في الطيور

تنفق دورة حياة عث (Knemidokoptes) بالكامل على الطائر؛ حيث سوف يخترق العث الطبقة العليا من الجلد ويشكل أنفاقًا، وفي بعض الأحيان يظل العث خاملاً حتى يحدث نوع من الإجهاد الشديد مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الطائر، كما ستكون بعض الطيور حساسة وراثياً أو يكون لديها نظام مناعي مكبوت من حالة كامنة، ويعتقد الباحثون أن العث ينتقل من الطيور البالغة إلى نسلها الذي لا يملك الريش في العش، ويمكن أيضًا نقل العث من طائر بالغ إلى طائر بالغ.

كيفية علاج عث الساق المتقشر في الطيور

عند الاشتباه في تقشر الساق سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

• سيكمل الطبيب البيطري فحصًا جسديًا كاملًا على الطائر للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أساسية تسببت في تنشيط العث، وقد يشمل ذلك أيضًا فحص الدم الشامل وتحليل المصل للتحقق من أي عيوب.

• سيقوم الطبيب البيطري بعمل كشط للجلد في المنطقة المصابة، وسيتم تحليل قشط الجلد هذا تحت المجهر بحثًا عن عث (Knemidokoptes) الفعلي أو البيض، وفي حالة وجود العث أو البيض يمكن للطبيب البيطري إجراء تشخيص نهائي لعث الساق المتقشرة.

• سيصف الطبيب البيطري دواءً للقضاء على العث، وإذا كان أكثر من طائر واحد فستحتاج جميع الطيور في المنزل إلى العلاج من عث الساق المتقشرة حتى لو لم تظهر عليها أي أعراض، وبدون الكشف عنها؛ حيث أنه من المحتمل أنها تأوي العث الطفيلي.

• عادةً ما يكون الإيفرمكتين هو العلاج المفضل لعث الساق المتقشر، كما سيصف الطبيب البيطري العلاج الأولي لمدة 10 أيام ثم يعيد الطائر للفحص، وسيتطلب الأمر عمومًا ما بين (2 إلى 6) جلسات كل 10 أيام للتخلص تمامًا من العث، كما يمكن تطبيق الإيفرمكتين على الجلد خلف الرقبة عن طريق الحقن أو عن طريق الفم، وسيناقش الطبيب البيطري أفضل طريقة لإدارة خطة علاج الطائر.

• يمكن أيضًا إعطاء المضادات الحيوية إذا كان هناك عدوى بكتيرية ثانوية من الآفات المفتوحة على وجه الطائر أو ساقيه أو قدميه، كما يجب دائمًا إتباع تعليمات الجرعات ولا يجب إعطاء أي دواء دون استشارة الطبيب البيطري أولاً.

• عند علاج عث الساق المتقشرة يجب تطهير قفص الطائر والأوعية والألعاب تمامًا، بالإضافة إلى أي عناصر أخرى يتلامس معها الطائر بشكل منتظم، ويجب القيام في التطهير في بداية ونهاية كل جولة علاج.

• عندما يعالج الطبيب البيطري بشكل صحيح يجب أن يتعافى الطائر من عث الساق المتقشر، وإذا كان الطائر يعاني من تشوهات في المنقار أو القدمين أو أصابع القدم من عث الساق المتقشرة فمن المحتمل ألا تُعالج هذه التشوهات من تلقاء نفسها، وقد يكون التشوه دائمًا، ويجب التحدث مع الطبيب البيطري حول هذه التشوهات وعما يمكن فعله وما إذا كان هناك أي شيء للمساعدة في تصحيحها.

بالمختصر؛ يجب تطهير قفص الطيور والأوعية والألعاب بانتظام للمساعدة في منع انتشار عث الساق المتقشرة، كما قد يوفر بعض الأطباء البيطريين أيضًا دواءً مضادًا للطفيليات كشكل من أشكال الوقاية عند ملاحظة أن الطائر كان على اتصال بطائر آخر يعاني من عث الساق المتقشرة، ويجب التحدث مع الطبيب البيطري حول هذا الخيار.