علاقة ببغاء الكاسكو الرمادي مع الطيور الأخرى

اقرأ في هذا المقال


ببغاء الكاسكو:

إن ببغاء الكاسكو من الطيور المميزة، والتي يفضل بعض الناس تربيتها كطيور منزلية؛ للاستمتاع بالتعامل واللعب معها، وهي طائر يمتلك موهبة تقلييد كلام البشر، وتتميز هذه الطيور بعلاقتها فيما بينها، ومع الببغاوات والطيور الأخرى، وتم البحث والدراسة لإثبات هذه المعلومات من قبل الكثير من العلماء والباحثين.

علاقة أفراد ببغاء الكاسكو الرمادي مع الببغاوات الأخرى:

لقد وُجد أن ببغاء الكاسكو الإفريقية الرمادية تساعد الببغاوات المألوفة، بشكل طوعي وعفوي على تحقيق هدف، دون مقابل فوري واضح لها، وللتأكد من الحقيقة قام الباحثون بإدراج عدد من الببغاوات الإفريقية الرمادية، والببغاوات ذات الرأس الأزرق، كان كلا النوعين من عائلة الببغاء على استعداد لتبادل الرموز للحصول على حلوى الجوز، ومع ذلك فإن الببغاوات الرمادية فقط هي التي أرادت التخلي عن رموزها للببغاوات الأخرى، مما يسمح لها بتذوق المكسرات أيضًا.

أثبتت الدراسات أن الببغاوات والغربان تمتلك أدمغة كبيرة، تتناسب مع حجم أجسامها، ومهارات حل المشكلات التي تتناسب معها، ولهذا السبب يُنظر إليها أحيانًا على أنها “قرود ذات ريش”. ومع ذلك فقد أوضحت الدراسات السابقة أنها على الرغم من ذكائها الاجتماعي المثير للإعجاب، لم يُنظر إلى الغربان على أنها تساعد الغربان الأخرى.

وحسب ما وجده بعض العلماء إنّ الببغاوات الإفريقية الرمادية كان لديها دافع بطبيعتها لمساعدة الآخرين، وأن هذا تصرف عفوي، صدر من طيور الببغاوات خلال اختبارها، دون أن تعرف أنه سيتم اختبارها؛ لذلك قدمت الببغاوات المساعدة دون الحصول على أي مقابل فوري، وعلى ما يبدو دون توقع المعاملة بالمثل في المقابل.

وبدت طيور الببغاء وكأنها تفهم متى كانت هناك حاجة لمساعدتها، وعندما تتمكن من رؤية الببغاء الآخر لديها فرصة للتبادل، وتمرر رمزًا مميزًا، وإلا فإنها لن تفعل ذلك، ويقول الباحثون أن الببغاوات الإفريقية والرمادية ذات الرأس الأزرق، لها اختلافات في سلوكها، والتي قد تتعلق بمنظمتها الاجتماعية المنفصلة في البرية.

على الرغم من هذه الاختلافات بين الأنواع، فقد تظهر النتائج أن السلوك المساعد لا يقتصر على البشر والقردة العليا، بل تطور بشكل مستقل أيضًا في الطيور، ويبقى أن نرى مدى انتشار المساعدة عبر 393 نوعًا مختلفًا من الببغاوات، والعوامل التي قد تكون أدت إلى تطورها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في الآليات الكامنة، وراء السلوك المساعد للببغاوات، مثل الاستفسار عن كيفية إخبار الببغاوات عندما يحتاج أحد أقرانها إلى المساعدة؟ وما الذي يدفعها للرد؟


شارك المقالة: