فرط كالسيوم الدم في القطط

اقرأ في هذا المقال


فرط كالسيوم الدم هو حالة خطيرة بحد ذاته، ولكنه قد يكون أيضًا علامة على حالات كامنة خطيرة أخرى ويجب معالجته في أسرع وقت ممكن بسبب التأثيرات السامة لمستويات الكالسيوم العالية، وقد تظهر الأعراض أو لا تظهر بتركيزات الكالسيوم التي تكون أقل من أو تساوي 15 مجم / ديسيلتر، كما يمكن أن تسبب التركيزات التي تزيد عن 18 مجم / ديسيلتر أعراضًا تهدد الحياة.

فرط كالسيوم الدم في القطط

يمكن أن يحدث ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم) بسبب العديد من الأمراض التي تصيب القطط بما في ذلك السرطان والمشاكل الهرمونية وزيادة فيتامين د، ومن المحتمل أن يكون فرط كالسيوم الدم مجهول السبب هو السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم في القطط، ولكن سبب المرض غير معروف حاليًا والبحث جار في هذا المجال، كما يمكن اكتشاف فرط كالسيوم الدم باعتباره اكتشافًا عرضيًا؛ حيث لا تظهر على القط أعراض محددة لارتفاع الكالسيوم، ولكن عندما يتسبب ارتفاع الكالسيوم في الدم في ظهور علامات يمكن أن تشمل قلة الشهية، فقدان الوزن، الإمساك، التقيؤ، الإسهال.

أعراض فرط الكالسيوم في الدم في القطط

الكالسيوم معدن أساسي للحفاظ على صحة جيدة لكل من الحيوانات الأليفة والبشر، وهذا المعدن الحيوي يحافظ على قوة العظاموالأسنان، ومع ذلك فإن الكثير من الكالسيوم في الدم يمكن أن يهدد حياة الحيوانات الأليفة بما في ذلك القطط، كما أن أخطر الآثار المترتبة على وجود الكالسيوم الزائد في دم قطة هو أنه يمكن أن يسبب مشاكل في الكلى ونظام القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي، والمصطلح الطبي للكالسيوم الزائد في الدم هو فرط كالسيوم الدم، وقد يؤدي الكالسيوم الزائد في الدم إلى مجموعة متنوعة من الأعراض تتراوح من المشكلات الخفيفة التي قد لا تسبب إنذارًا أوليًا إلى النوبات الشديدة التي تهدد الحياة، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • زيادة العطش والتبول.
  • صعوبة التبول أو ظهور دم في البول.
  • الخمول.
  • الضعف.
  • قلة الشهية أو رفض الأكل.
  • التقيؤ.
  • الإمساك.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • مشاكل وظائف الجهاز الهضمي.
  • الكآبة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • وجود كتلة على الرقبة.
  • حصوة المثانة.
  • النوبات.
  • أرتعاش العضلات.
  • الذهول والغيبوبة في الحالات القصوى.

أسباب فرط كالسيوم الدم عند القطط

يمكن أن تكون المستويات الزائدة من الكالسيوم في دم القط ناتجة عن العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك ما يلي:

  • نظام غذائي سيء أو تغذية غير سليمة، بما في ذلك النظم الغذائية غير المتوازنة التي تحتوي على اللحوم بالكامل.
  • الفشل الكلوي المفاجئ أو طويل الأمد.
  • السرطان أو الأورام، بما في ذلك الأورام السرطانية في الرئتين أو الغدد الثديية أو الغدة الدرقية أو البنكرياس أو الجيوب الأنفية أو الخصيتين أو المهبل.
  • فرط نشاط الغدة الجار درقية (فرط نشاط جارات الدرق).
  • خمول الغدد الكظرية (قصور قشر الكظر).
  • أمراض العظام بما في ذلك الالتهابات الفطرية أو السرطان.
  • التسمم من سموم الفئران.
  • تناول مكملات الكالسيوم أو الفيتامينات.
  • سمية الألومنيوم.
  • فرط كالسيوم الدم مجهول السبب حيث لم يتم تحديد سبب قاطع.

كيفية تشخيص فرط كالسيوم الدم في القطط.

يمكن العثور على تشخيص زيادة الكالسيوم في مجرى دم القط أثناء الفحص السنوي العادي الذي يجريه الطبيب البيطري، كما يمكن الكشف عن الكالسيوم الزائد من خلال تحليل كيمياء الدم وفحص الدم الشامل، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وتحليل البول؛ حيث يمكن أن يؤدي فحص الدم وحده إلى تشخيص فرط كالسيوم الدم، ولكن عند استخدامه بالاقتران مع الاختبارات الأخرى قد يكون من الممكن تحديد سبب الاضطراب، كما يمكن أن يساعد تتبع الأعراض المختلفة للقطة في توجيه الطبيب البيطري نحو اكتشاف سبب فرط كالسيوم الدم، كما قد يسأل الطبيب البيطري أسئلة مختلفة يمكن أن تساعد في تشخيص حالة القطة.

كما أنه من المفيد إخبار الطبيب البيطري بأي تغيرات في سلوك القطة أو أي أعراض أخرى قد تحدث حتى لو كانت لا تبدو مرتبطة بزيادة الكالسيوم في الدم، وقد يطلب الطبيب البيطري أيضًا اختبارات تشخيصية إضافية، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو الصور الشعاعية للمساعدة في تشخيص الحالات التي قد تسبب الكالسيوم الزائد مثل السرطان أو حصوات المثانة أو أمراض الكلى، وقد تشمل الاختبارات الإضافية التي قد يطلبها الطبيب البيطري ما يلي:

  • لوحة المنحل بالكهرباء (Electrolyte panel)؛ لتحديد مستويات الكالسيوم والفوسفور والملح.
  • فحص عينة البول لاستبعاد التهابات المسالك البولية.
  • ابيضاض الدم في القطط.
  • فيروس نقص المناعة لدى القطط.
  • هرمون الغدة الجار درقية أو تركيزات (PTH-rP).

كيفية علاج فرط كالسيوم الدم في القطط.

هنالك علاجات متعددة يتم استخدامها لعلاج القطط من فرط كالسيوم الدم، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • نهج العلاج الأولي: بمجرد تشخيص زيادة الكالسيوم في دم القطة، قد يطلب الطبيب البيطري إدخالها لتلقي العلاج بالسوائل الوريدية، وعند تحديد السبب الرئيسي لفرط كالسيوم الدم قد يبدأ الطبيب البيطري في إعطاء القطة أدوية لعلاج الحالة الطبية المعروفة الآن، وأثناء مكوث القطة في المستشفى من المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بمراقبة مستويات الكالسيوم فيها مرتين يوميًا حتى الوصول إلى المستوى الطبيعي.
  • نهج العلاج المحافظ: يوصى عادةً بتعديل النظام الغذائي للقطة إلى نظام غذائي منخفض الكالسيوم للقطط التي تحتوي على الكالسيوم الزائد في دمائها، وبدلاً من ذلك قد يُنصح بالتحول إلى نظام غذائي رطب فقط يسمح بتخفيف البول ويقلل من احتمالية أكسالات الكالسيوم التي يمكن أن تشكل حصوات، وإذا كانت القطة تتغذى على نظام غذائي حمضي فسيوصي الطبيب البيطري بتغييره إلى نظام غذائي غني بالألياف أو نظام غذائي آخر من شأنه أن يساعد في تقليل مستوى الكالسيوم في الدم والحفاظ عليه، وإذا لم تكن التغييرات الغذائية كافية لتقليل مستويات الكالسيوم في القطة، فقد يصف الطبيب البيطري أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو بريدنيزون أو أدوية أخرى لتقليل امتصاص الكالسيوم.
  • نهج العلاج المتقدم: قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لمعالجة الحالات التي أدت إلى زيادة مستوى الكالسيوم في دم القطة، وقد يشمل ذلك إزالة فرط نشاط الغدة الجار درقية، كما يمكن وصف العلاج الكيميائي إذا كانت القطة مصابة بسرطان تسبب في زيادة الكالسيوم في دمها.

الشفاء من فرط كالسيوم الدم في القطط

يعتبر تشخيص القطط التي تعاني من زيادة الكالسيوم مواتية بشكل عام؛ فعند اكتشاف علامات فرط كالسيوم الدم وعلاجها في مرحلة مبكرة تزداد احتمالية الشفاء، ولكن سوف تحتاج إلى أخذ القطة في مواعيد للمتابعة لمواصلة مراقبة أي حالات تم تحديدها على أنها سبب لفرط كالسيوم الدم.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: