فيروس التورامي في الطيور

اقرأ في هذا المقال


فيروس التورامي في الطيور هو فيروس قد يسبب مرضًا خطيرًا أو حتى الموت لطيور الأقفاص خاصةً في حالة صغار الكتاكيت التي تبلغ ما بين أسبوع إلى شهرين من العمر؛ كما أنّ فيروس التورامي هو فيروس DNA شديد العدوى يؤدي أحيانًا إلى أمراض مثل تساقط الريش الفرنسي أو “مرض فقدان الريش” في الطيور؛ حيث يؤثر تساقط الشعر الفرنسي على الطيور في جميع أنحاء العالم وخاصةً الببغاء، وفي الوقت الحالي لا يوجد علاج لفيروس التورامي في الطيور؛ لذلك لا يزال عدد كبير من الكتاكيت يموتون كل عام بسبب تفشي هذا المرض.

فيروس التورامي في الطيور

نظرًا لأن فيروس التورامي قاتل وسهل الانتشار يُنصح مربي الطيور بالحصول على معرفة متعمقة بهذا الفيروس بما في ذلك علاماته وأعراضه والأسباب المحتملة وأي خطوات لتقليل مخاطر تفشي المرض؛ حيث قد يكون التكاثر بالإضافة إلى عرض الطيور وشرائها وبيعها محفوفًا بالمخاطر إذا لم يكن المربي على دراية بأمراض مثل القشرة الفرنسية، وأفضل طريقة لتجنب إصابة الطائر بالعدوى هي اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، بما في ذلك عزل الطيور الجديدة والحفاظ على بيئة صحية وتوفير التغذية السليمة، كما يتوفر لقاح أيضًا للطيور البالغة، ولكن هذا بالطبع لا يساعد الطيور المريضة بالفعل.

لوحظ هذا الفيروس بشكل أساسي في الببغاوات الصغيرة جدًا، وعادةً ما يتم ملاحظة الفيروس التورامي في البداية بسبب حالة ريش الطائر الصغير، وعادةً ما تولد الكتاكيت المصابة بالفيروس وهي تبدو طبيعية تمامًا ولكن بين الأسابيع السادسة إلى الثامنة تبدأ الأعراض في الريش في الظهور، وبعد الفطام بفترة وجيزة ستبدأ الكتاكيت المصابة بفقدان ريشها أو تفشل في تكوين الريش على الإطلاق، وقد يسقط الريش الصغير الذي ينمو بشكل طبيعي فجأة؛ كالريش الثانوي وكذلك ريش الذيل وهو أطول ريش على الطائر، كما تسقط بعض الطيور عددًا قليلاً من الريش الأكبر حجمًا لكنها تحافظ على ريش الذيل.

عادةً لا يتأثر الريش الأصغر لأي سبب كان بالتقدم الفيروسي، كما أنّ البطن عادةً ما تكون منطقة غير متأثرة، ولسوء الحظ فإن معظم الطيور المصابة بالفيروس التورامي لن تتمكن أبدًا من الطيران بسبب فقدان (أو تشوهات) ريش جناحها وذيلها، ومع ذلك فإن بعض الطيور ستنمو من جديد ريشًا يبدو صحيًا، ولكن لا يزال يتعين عدم اختيارها للتكاثر، كما سيختار بعض المالكين إعدام الطائر بسبب ضعف جهاز المناعة وهي حالة قد تعرض القفص بأكمله لخطر الإصابة.

أعراض الفيروس التورامي في الطيور

فيروس التورامي في الطيور هو فيروس شديد العدوى قد يسبب مرضًا خطيرًا أو حتى الموت في الطيور المصابة، كما أنّ الطيور البالغة التي تكون حاملة للفيروس لا تظهر عليهم عادةً علامات أو أعراض، بما في ذلك فقدان الريش أو تأخر نموه، كما تم توثيق أن الطيور البالغة تطور أجسامًا مضادة؛ وسبب ذلك غير معروف، والذي يسبب تساقط الشعر الفرنسي أو الذي يسبب الأعراض في الطيور مقابل هو أيضًا موضع نقاش بين المتخصصين في الطيور.

كما يُعتقد أن الفيروس يمكن أن ينتشر بشكل غير مباشر من طائر إلى آخر عن طريق البراز وإفرازات الرئة وقطرات الجهاز التنفسي والغبار وغبار الريش والعث أو الوبر من بين وسائل أخرى، كما تم الاستشهاد بالاتصال المباشر بين الطيور من خلال انتقال البيض أو التغذية والرعاية الأبوية كشكل محتمل للعدوى، بالإضافة إلى أنه تموت العديد من الطيور الصغيرة قبل أن تظهر عليها علامات المرض، وفي حالات أخرى هناك بداية سريعة للخمول بالإضافة إلى احتمالية ظهور كدمات وتقرحات صغيرة.

بشكل عام، تشمل أعراض فيروس التورامي في الطيور ما يلي:

  • الرعشه.
  • احمرار الجلد.
  • تقرحات صغيرة.
  • بطن منتفخة.
  • الموت المفاجئ.

أسباب إصابة الطيور بالفيروس التورامي

يعد الفيروس التورامي أحد أهم مسببات الأمراض الفيروسية للطيور القفصية؛ حيث يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة لمربي الطيور ومالكي متاجر الحيوانات الأليفة كل عام، كما أن بيولوجيا هذا الفيروس معقدة ونتيجة لذلك فإن الأطباء البيطريين وعلماء الطيور على حد سواء غالبًا ما يكونون في حيرة من أمرهم حول أفضل السبل للوقاية من هذا الفيروس، وتشمل مسببات الإصابة به عادةً ما يلي:

  • الإجهاد، بما في ذلك سوء التغذية أثناء التكاثر والإفراط في التكاثر والحشرات والإصابة بالعث هي عوامل يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه الحالة.
  • يمكن أن يؤدي انتقال الفيروس من طائر إلى طائر (تغذية الوالدين أو انتقال البيض) إلى انتشار الفيروس وقد يُعزى أيضًا إلى الظروف البيئية، بما في ذلك الافتقار إلى النظافة في القفص.
  • قد يكون غبار الريش وفضلات الطيور من المسببات، لا سيما ابتلاع أو تنفس النفايات الملوثة في الطعام والماء، كما أن إدخال طائر جديد يمثل دائمًا مخاطرة؛ حيث يجب أن تؤخذ عمليات الشراء والبيع والعرض على محمل الجد نظرًا للطبيعة شديدة العدوى لهذا الفيروس؛ حيث ينتشر المرض بسهولة بين الطيور.

كيفية علاج فيروس التورامي في الطيور

يقوم الطبيب البيطري بإجراء التشخيص عادةً عن طريق إجراء الفحص جسدي ومسبار الحمض النووي وأخذ عينة دم، كما أنّ السمة الأساسية للمرض هي فقدان الريش، وفي حالة عدم وجود أعراض سريرية أخرى تشير إلى نوع مختلف من العدوى سيقوم الطبيب البيطري بتشخيص الطائر بهذا المرض، وإذا مات طائر يجب أخذه على الفور بعد لف جسده ووضعه في وحدة التبريد، ومن ثم إحضاره إلى الطبيب البيطري لتشريحه حتى يمكن تحديد وجود الفيروس، وبعد الوفاة يتم تشخيص الفيروس جزئيًا على أساس ظهور تضخم القلوب والكبد، وقد تشير الأعضاء (مثل الدماغ) إلى وجود جراثيم شوهدت مع هذا الفيروس.

لا يوجد علاج للفيروس التورامي في الببغاء، كما يعتقد بعض الأطباء البيطريين أنه يمكن علاج طائر مصاب بشكل واضح بمضاد فيروسات مثل الأسيكلوفير أو (AZT)، بينما تُستخدم هذه الأدوية لعلاج فيروسات أخرى وقد يكون كلاهما مفيدًا في حالات تساقط الشعر الفرنسي، ولكن يجب التأكد من فصل الطائر المريض عن الطيور الأخرى.

يمكن إعطاء الطيور المصابة مكملات غذائية خاصة والسيليكا حسب النصيحة البيطرية، كما أنّ الوقاية هي أفضل مسار علاج؛ حيث أنه من الضروري لصحة القفص أو الطائر الحفاظ على تطهير البيئة المعيشية، كما يمكن أن يوصي الطبيب البيطري بمطهر آمن من الدرجة التجارية، بالإضافة إلى تنظيف جميع الأواني جيدًا وارتداء القفازات وغسل اليدين بين فترات التعامل مع الطائر، كما أنّ مكافحة الحشرات هو أمر حتمي، وفي غضون ذلك؛ لمنع انتشار العدوى داخل القفص، من الضروري تطعيم الطيور الكبيرة، كما يرجى المتابعة مع الطبيب البيطري بشأن هذا اللقاح، بالإضافة إلى الداعم السنوي.


شارك المقالة: