قط جاكواروندي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


يمتلك قط جاكواروندي (Jaguarundi Cat) 13 صوتًا فريدًا يستخدمها للتواصل مع القطط الأخرى، وقط جاكواروندي لها لقب وهو: (Otter Cat)، وهذا لأنّ رأسه مشابه في الشكل لرأس قضاعة، ويشبه ذيل هذه القطة أيضًا ذيل قضاعة، وعلاوة على ذلك تعتبر قطة جاكواروندي سباحًا خبيرًا مما يضيف مزيدًا من الصلاحية إلى اللقب، ومع ذلك فإنّ قط جاكواروندي هو بالتأكيد قطط، وهذه الثدييات الصغيرة هي من آكلات اللحوم الموجودة في الأحراش والمستنقعات والغابات في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

مظهر قط جاكواروندي

قطة جاكواروندي لها أرجل قصيرة مقترنة بجسم طويل ونحيل، وهذا سبب آخر للإشارة إليها على أنّها قضاعة، ويبلغ طول جسمه من 19 إلى 30 بوصة ويضرب من 12 إلى 24.5 بوصة أخرى لذيله، ويتراوح ارتفاعه من 10 إلى 14 بوصة من كتف إلى مخلب، ويتراوح وزن هذه القطة من 6 إلى 20 رطلاً كشخص بالغ، كما إنّه مغطى بالفراء البني أو المحمر أو الرمادي الداكن، ويبلغ طول قط جاكواروندي 19 بوصة مساويًا لطول واحد وربع دبابيس بولينج، ويمكن أن يكون أطول جسم قطة جاكواروندي 30 بوصة.

الأسلوت هو عضو صغير آخر من عائلة (Felidae)، كما إنّه مشابه في الحجم لقط جاكواروندي من حيث الارتفاع حيث يبلغ ارتفاعه من 16 إلى 20 بوصة، ولكن الأسيلوت أثقل وزنًا يصل إلى 35 رطلاً، ومن المعروف أنّ الأسلوت يفترس قط جاكواروندي، ويمنحها الفراء الداكن لقط جاكواروندي بعض الحماية من الحيوانات المفترسة في الأدغال أو المستنقعات أو موطن الغابات.

يمكنهم الركض بسرعة نسبيًا لقطط في البرية بسرعة حوالي 40 ميلاً في الساعة، وتستطيع هذه القطط الصغيرة السباحة مما يمنحها ميزة على الحيوانات المفترسة التي لن تغامر في الماء، ومعظم جاكواروندي هي منفردة ولكن العلماء رأوها تشكل أزواجًا في بيئتها، وهم خجولون في الغالب بسبب صغر حجمهم وقابليتهم للتأثر بالثدييات الأكبر في المنطقة.

قط جاكواروندي مقابل قط الجاغوار

كلاهما عضو في عائلة (Felidae) وكلاهما من الحيوانات آكلة اللحوم، ويعيش كلا الحيوانين في أمريكا الوسطى والجنوبية، وموائلها متشابهة في أنّ نمر الجاغوار يعيش في الأراضي الوعرة والأراضي الرطبة تمامًا كما تفعل قطة جاكواروندي، بالإضافة إلى ذلك فهما سباحان قادران ويكونان منعزلين إلا في وقت التكاثر، وأحد الاختلافات الأكثر وضوحًا بين جاغوار وجاكواروندي يتعلق بحجمها.

يمكن أن يبلغ ارتفاع جاغوار 30 بوصة عند كتفه ويمكن للذكور أن يزنوا حوالي 200 رطل، ويمكن أن يصل وزن بعض الذكور الأكبر من الأنواع إلى أكثر من 300 رطل، وبدلاً من ذلك يبلغ ارتفاع جاكواروندي أكثر قليلاً من قدم ويمكن أن يصل وزنها إلى 20 رطلاً، ومعطف جاغوار أسمر مع بقع سوداء بينما معطف جاكواردي بني صلب أو محمر أو رمادي، والاختلاف الآخر هو أنّه في حين أنّ قطة جاكواروندي لديها قائمة حفظ أقل القلق تم إدراج جاغوار من قبل (IUCN) على أنّها قريبة من التهديد بسبب فقدان الموائل، ولحسن الحظ اتخذت منظمات مثل (Big Cat Rescue) خطوات للمساعدة في البحث عن تعداد هذه القطط ووضع الحماية في مكانها الصحيح.

موطن قط جاكواروندي

يعيش قط جاكواروندي في أمريكا الوسطى والجنوبية، وعلى الرغم من أنّها كانت تسكن الجزء الجنوبي من ولاية تكساس ذات يوم إلّا أنّه لم يتم رؤيتها هناك منذ عام 1986، وموطنها يشمل أراضي الشجيرات والمستنقعات والسافانا والغابات، ويعيشون في المناخات المعتدلة والاستوائية، وعلى الرغم من قدرتها على التحرك بسرعة على الأرض إلّا أنّ قط جاكواروندي يقضي الكثير من الوقت في الأشجار، وهذه طريقة جيدة لمسح موطنها بحثًا عن التهديدات والفرائس، وعندما يكون الجاكواروندي على الأرض يكون قادرًا على القفز 6.5 قدمًا بشكل مستقيم في الهواء لاصطياد طائر.

قط جاكواروندي والتهديدات

قط جاكواروندي من الحيوانات آكلة اللحوم، وتختلف عن القطط الأخرى في أنّها تصطاد الفريسة في النهار، وربما كان لديك انطباع بأنّ معظم القطط ليلية، ومعظمها ليلي ولكن قط جاكواروندي استثناء، فعادة يكون نشطًا في وقت متأخر من بعد الظهر حتى المساء، ومن المعروف أنّ هذه القطط الصغيرة تبحث عن الطعام بالقرب من الجداول، وتساعد معرفة كيفية السباحة على توسيع مجموعة الفرائس المتاحة لهذا القط، كما إنّها قابلة للتكيف في العثور على الطعام أينما كانت الفريسة متوفرة في موطنها.

هذه الثدييات الصغيرة لديها أكثر من حيوان مفترس، فيفترسها ذئب البراري وأسود الجبال والأسود، والبشر أيضًا من الحيوانات المفترسة لجاكواروندي، ويمكن لأسود الجبال والأسلوتس تسلق الأشجار مما يسهل الوصول إلى جاكواروندي، بالإضافة إلى ذلك فإنّهم يتمتعون بالسرعة اللازمة للحاق بجاكواروندي الهارب، وتنشط الذئاب على مستوى الأرض في العديد من نفس الموائل مثل هذه القطة الصغيرة، ويتمتع الذئب أيضًا بالسرعة في مطاردة جاكواروندي والتقاطها.

يمكن أن يصاب قط جاكواروندي بجروح خطيرة أو يموت في الفخاخ التي نصبها الناس، وقد يتم نصب هذه المصائد من قبل المزارعين المحليين أو مربي الماشية لمنع هذه القطط من افتراس الدجاج والطيور الداجنة الأخرى الموجودة في الأراضي الزراعية، ووفقًا لمنظمة (Big Cat Rescue) فإنّ هذه القطط معرضة أيضًا للخطر بسبب تدمير موطنها نتيجة البناء والتوسع في الأرض، ومن حيث حالة الحفظ فإنّ قط جاكواروندي لديها عدد متناقص من السكان ولكنها لا تزال مسجلة على أنها الأقل إثارة للقلق.

حمية قط جاكواروندي

السمك هو النظام الغذائي الرئيسي لهذا القط، ولن يكون من غير المعتاد رؤية قط جاكواروندي يبحث عن أسماك أو ضفادع في مناطق ضحلة من مجرى مائي أو أي جسم مائي آخر، وتشمل الحيوانات الأخرى في نظامهم الغذائي الجرذان الشوكية وخنازير غينيا البرازيلية والفئران والأرانب.

تكاثر قط جاكواروندي والصغار

موسم التزاوج لقط جاكواروندي يحدث في أي وقت من السنة، وتنضج الأنثى جنسياً في الثانية من عمرها، وعندما تكون مستعدة للتزاوج تتبول في عدة مناطق على الأرض حتى يلتقط الذكر رائحتها، ويمكن لرائحة بولها أن تقطع شوطًا طويلاً إلى أراضي الذكر، بالإضافة إلى ذلك تُصدر الأنثى صوت ثرثرة أو بكاء كطريقة أخرى لجذب الذكور في المنطقة، ويتزاوج ذكر قط جاكواروندي مع أنثى مختلفة في كل مرة يتكاثر فيها.

تتراوح فترة حمل هذه القطة من 70 إلى 75 يومًا، وعلى سبيل المقارنة يمكن أن تصل فترة حمل أسيلوت إلى 90 يومًا، وأنثى قط جاكواروندي تصنع عشًا لصغارها في غابة أو في جوف شجرة، كما إنّ العثور على مكان يختبئ فيه صغارها جيدًا يعني أنّهم سيكونون أقل عرضة لخطر الحيوانات المفترسة في المنطقة، وتلد من واحد إلى أربعة أطفال، ويزن الأطفال حديثي الولادة أقل من رطل واحد ويعتمدون كليًا على والدتهم والذكر لا يساعد في رعاية الصغار.

يُطلق على أطفال قط جاكواروندي حديثي الولادة أيضًا اسم القطط أو هررة، ويولدون بدون القدرة على الرؤية أو السمع تمامًا مثل القطط الأليفة في المنزل، وهذه القطط لديها بقع على فرائها عند ولادتها، ولكن البقع تتلاشى وتختفي في غضون أيام، والأم ترضع القطط لتغذيها وعندما يبلغون أسبوعين من العمر وتفتح عيونهم وآذانهم تبدأ في إطعامهم أجزاء صغيرة من الفريسة التي تلتقطها، وسرعان ما بدأت في تعليم قططها كيفية البحث عن الفريسة، ويتم فطامهم بالكامل في عمر 40 يومًا.

يمكن لصغار جاغواروندي العيش بشكل مستقل في عمر عشرة أشهر، وتتمتع هذه القطط بعمر يصل إلى 15 عامًا وأحيانًا أطول، وعدد سكان هذه القطة الصغيرة غير معروف، ولكن حالة الحفظ هي الأقل إثارة للقلق، ويعتقد علماء الأحياء أنّ عدد سكانهم آخذ في التناقص.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: