كسور الخنق في الخيول

الخنق (يسمى أيضًا المفصل الظنبوبي الفخذي) هو مفصل معقد يتكون من أربعة عظام وعظم الفخذ والساقوالرضفة والشظية المتبقية وقرصان من الغضروف الليفي (الغضروف المفصلي) و 14 رباط، ويمكن لكسور الخنق (مفصل الطرف الخلفي) أن تعرض الحصان للخطر أكثر بكثير من مجرد ممارسة رياضة أو الأداء، ونظرًا للحجم الهائل والموقع الأساسي للمفصل فضلاً عن نطاق الحركة التي يتحكم بها يمكن أن يكون للكسر عواقب تهدد حياة أي حصان، كما أنّ كسور الخنق هي سبب متكرر لعرج الأطراف الخلفي.

كسور مفصل الخنق في الخيول

يوجد مفصل الخنق في الجزء الخلفي من الحصان، ويتمثل أحد الأغراض التي يخدمها هذا المفصل في توفير ثني وتمديد سلس للأطراف الخلفية؛ مما يتيح لخيول الحدث على سبيل المثال القفز فوق الأسوار، والغرض الأساسي الآخر من مفصل الخنق هو تمكين الحصان من تحمل وزنه بشكل مريح على طرف خلفي واحد في كل مرة، كما يتيح مفصل الخنق قفل أحد المفصل حتى يسترخي الآخر، وتعمل الأربطة الثلاثة على تثبت الرضفة في مكانها، وبالمقارنة مع مفصل الركبة البشري، يعمل مفصل الخنق تحت ضغط ثابت ويخضع أيضًا لتأثير كبير، وعلى هذا النحو فإن هذا المفصل الضخم معرض بشدة للإصابة ويتحمل في كثير من الأحيان حالات مؤلمة طويلة الأمد مثل التهاب المفاصل.

وفي حالة الاشتباه في إصابة مفصل الخنق أو أي مفصل يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، وإذا تم العلاج بشكل فعال فإن الإنذار بالخطر يقل، وعلى وجه الخصوص فإن المهور تتعافى بنجاح من الكسور الخانقة، ونظرًا لحجم مفصل الخنق وموقعه الأساسي بالإضافة إلى نطاق الحركة التي يتحكم بها يمكن أن يكون للكسر عواقب مهددة للحياة لأي حصان.

أعراض كسور الخنق في الخيول

عند إصابة مفصل الخنق بالكسر عند الخيول، تظهر عليها الأعراض التالية:

• العرج.

• تغير في المشي.

• تحمل الوزن الجزئي.

• تورم الأنسجة.

أسباب كسور الخنق في الخيول

هنالك عدة أسباب لإصابة الخيول بكسور مفصل الخنق، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

• صدمة مباشرة (مثل ركلة أو ارتطام بالسياج أثناء القفز).

• السقوط.

• العثرات.

• السن المتقدم.

كيفية تشخيص كسور الخنق في الخيول

الفحص البيطري الكامل ضروري جداً، كما أنّ فهم الظروف الكامنة وراء الإصابة ومراقبة وقفة الحصان ومشيته سيمكنان الطبيب البيطري من تحديد ما إذا كان مفصل الخنق مكسورًا أو يساهم بطريقة ما في عرج الحصان، ومع ذلك نظرًا لحجمه وموقعه لا يمكن الحصول على صورة حقيقية لحالة مفصل الخنق دون استخدام تقنية التصوير، كما ستتيح الأشعة السينيةوالموجات فوق الصوتية أفضل تشخيص ممكن على الرغم من أن كسور الخنق لا يمكن رؤيتها بدون التصوير بالرنين المغناطيسي.

وتعتمد اختبارات التصوير باهظة الثمن مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب على قدرة المنشأة البيطرية، ومن حين لآخر يتم حقن مخدر موضعي في المفاصل لمعرفة ما إذا كانت طريقة المشي أو الموقف الجسدي للحصان تتحسن.

كيفية علاج كسور الخنق في الخيول

سيشير نوع الكسر وحجمه إلى مسار العلاج، ونظرًا لتعقيد مفصل الخنق قد لا يعالج العلاج العرج تمامًا في الحصان، واعتمادًا على حجم الكسر ونوعه قد تعالج الراحة والأدوية الكثير من الإصابة، وفي حالات أخرى قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية بما في ذلك الغرسات والمسامير والألواح لإعادة وظيفة المفصل إلى الحصان، كما يمكن إعطاء تيلودرونات (Tiludronate) وهو دواء يعمل على المستوى الخلوي لإبطاء فقدان العظام عن طريق (IV) لتعزيز الشفاء داخل المفصل.

وقد يوصى بالراحة لمدة شهرين إلى ستة أشهر مع المماطلة متبوعًا ببرنامج تمرين محكوم مع التركيز على تقوية العضلات الكبيرة التي تدعم مفصل الخنق، وغالبًا ما يتم إعطاء مكملات العظام للحصان جنبًا إلى جنب مع الأدوية داخل المفصل لمعالجة الالتهاب والألم.

الشفاء التام من كسور الخنق في الخيول

سيكون من الضروري توفير الراحة للحصان وممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح ومتسق وفقًا للتوجيهات البيطرية، كما يعد تكييف وتقوية العضلات حول مفصل الخنق أمرًا ضروريًا للتغلب على أي ضعف، وقد يكون الفصال العظمي لمفصل الخنق ثانويًا للإصابة؛ لذلك قد يكون علاج الألم جزءًا مهمًا من عملية تعافي الحصان، كما يمكن وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية عن طريق الفم أو الوريد، وبدلاً من ذلك، قد يستفيد الحصان من حقن الستيرويد التي تُعطى مباشرة في المفصل، ويعتمد مدى قرب عودة الحصان إلى حالة ما قبل الإصابة على العمر وشدة الكسر بالإضافة إلى الصحة العامة للحصان.