كيف تبحث الحيوانات عن الشريك

اقرأ في هذا المقال


إن استمرار النوع الحيواني وحمايته من الانقراض أمر يحتاج إلى التناسل، وهذا التناسل لا يحدث إلا من خلال إيجاد كلّ حيوان على الأغلب شريك يتناسب معه، ومن خلال هذه الشراكة يتمكنون من زيادة النسل واستمراره، ولكن هل يبحث الحيوان عن شريك، أم أنّ هذه الشراكة أمر غريزي يحدث دون أي جهد، وإن كان كذلك فلماذا تحدث المنافسات بين الذكور على الإناث عادة بين الحيوانات؟ جميع هذه الأسئلة وغيرها تضعنا أمام قاعدة مفادها بأنّ الحيوانات تبحث عن شركائها بدقّة كبيرة.

الطرق التي تساعد الحيوانات في إيجاد الشريك

1. السلوكيات المقبولة لدى الحيوانات

عادة ما يقوم الذكور باستعراض قواهم الجسدية وإثبات قدرتهم على حماية الأنثى من أجل لفت انتباهها وخاصة في الحيوانات ذات الحجم المتوسط والكبير، ولعلّ السلوكيات المقبولة بين الطرفين والتي تتشابه إلى حدّ ما هي ما تساعد على إنشاء علاقة تناسل وشراكة بين الحيوانات قد لا تنتهي إلا بعد موت كلاهما، حيث أنّ التوافق السلوكي والتشابه في الرغبات يعدّ من المحفزات التي تساعد الحيوانات في استقطاب الشريك بصورة جيدة.

2. التوافق الفكري السلوكي للحيوانات

عادة ما تكون أنثى الحيوان هي صاحبة الخيار في اختيار الشريك بصورة تتناسب ورغباتها، ولعلّ هذه الاختيارات عادة ما تكون في غاية الدقّة، فما يمكن أن تراه الأنثى يتوافق وطبيعتها وطموحاتها ومستقبلها في القدرة على إنشاء مأوى أو شراكة جيدة يجعلها تفاضل أحد الذكور على الآخرين، ولعلّ قيام الذكور باستعراض مواهبهم وأجسامهم وأصواتهم أمام الإناث ما هي إلا محاولة منهم في جذب الانتباه ومحاولة الحصول على الشريكة بسهولة ودون التنافس مع ذكر آخر.

3. التوافق العاطفي لدى الحيوانات

اختلف علماء سلوك الحيوان في إمكانية تواجد عاطفة لدى الحيوانات تساعدها في الحصول على الشريك، ولعلّ الرأي الراجح في وجود عاطفة تساعد الحيوانات في إيجاد الشريك، وقد تكون هذه العاطفة متقاربة ومنسجمة من حيث الشكل والصوت والرغبة.

ولكن في نهاية المطاف فهي أمر لا بدّ وأن يحصل مع أحدهم مع وجود بعض الامتيازات، فالحيوانات تبحث عن الشركاء من خلال التوافق السلوكي والعاطفي والنوعي لديها الذي يزيد من فرص الحفاظ على النسل بصورة كبيرة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: