يوجد في العالم ما يزيد على الخمسة ألاف وخمسمئة نوع من أنواع السحالي التي تختلف عن بعضها البعض في الشكل وفي الحجم وفي السلوك وفي طريقة العيش، ولعل العديد من أنواع السحالي حول العالم لا تشكّل أية خطورة باعتبارها غير سامة إلا أن البعض الآخر يعتبر من السحالي الخطيرة السامة التي من شأنها أن تشكل خطورة كبيرة على حياة الحيوانات التي تعيش في نفس المكان، وتعتبر سحلية تمساح الشجرة من أنواع السحالي فما هي أبرز السلوكيات التي تمتاز بها هذه السحلية؟
أبرز السلوكيات الخاصة بسحلية تمساح الشجرة
1. سلوك سحلية تمساح الشجرة في التكيف
تعتبر سحلية تمساح الشجرة من أكبر أنواع السحالي وأكثرها طولاً، فهي من السحالي التي يصل طولها مع الذيل إلى ما يزيد على الخمسة أمتار، وتعتبر هذه السحلية من أنواع السحالي النادرة التي تعيش في جزيرة غينيا الجديدة، كما ويمكن لها التعايش في المناطق المنخفضة أو في المناطق العالية نسبياً، وهي تمتاز بلونها الأسود مع العديد من البقع التي تلوّن الجلد ذات اللون الأخضر أو الأبيض.
تعيش هذه السحالي القوية الكبيرة التي تمتلك مخالب قوية للغاية وأسنان حادة ولسان يشبه لسان باقي السحالي الضخمة مثل تنين الكومودو في المناطق التي يتوافر فيها الغذاء وخاصة في الغابات، وهي تمتاز بشكلها الذي يشبه إلى حدّ كبير شكل التمساح، كما وأنها قادرة على تسلق الأشجار بصورة نسبية وتعيش لفترات طويلة وتتكاثر بالبيوض.
2. سلوك سحلية تمساح الشجرة في الحصول على الغذاء
مما لا شكّ فيه أن هذه السجالي الضخمة تعيش على الصيد، فهي قوية بالقدر الذي يسمح لها بالتهام العديد من الحيوانات الثدية الصغيرة وبعض أنواع الطيور والحشرات والبيض، فهي قادرة على أن تكشف ما يدور حولها وما يتحرك حولها وما هي قادرة على صيده، إذ يمكن للسانها الطويل المشعب أن يبوح لها بالعديد من الأسرار الخاصة بالحيوانات المجاورة، وهي عادة ما تستخدم أسنانها القوية في الصيد ومخالبها الحادة، كما ويمكن لها أن توجه عضّة قاتلة للحيوانات التي تقوم بصيدها لتفوم بقتلها بصورة أسرع.
في الختام تعتبر سحلية تمساح الشجرة من أنواع السحالي النادرة كبيرة الحجم التي يصل طولها لغاية خمسة أمتار، وهي ذات لون أسود مبرقع تشبه في أشكالها شكل التمساح مع وجود بعض المميزات التي تساعدها على التكيف في المناطق التي تعيش فيها.
