يعتبر فرس النهر من أعظم الثدييات في العالم من حيث حجمه الضخم تكيف فرس النهر على عكس بقية الحيوانات الأفريقية الضخمة، يعيش فرس النهر حياة حياة البرمائيات في البحيرات والأنهار العذبة، في البري نظرًا لحجمه الكبير تأتي معظم التقديرات من عمليات التطهير التي حدثت في الستينيات من القرن العشرين، حيث يُفترض أن يكون الوزن الطبيعي للذكور الناضجين بين 1500 و 1800 كيلوغرام (3300-4000) الإناث أصغر وأقل وزنًا من الذكور، وتزن ما بين 1300 و 1500 كيلوغرام (2900-3300 رطل)، بينما يصل الذكور الأكبر سنًا إلى أحجام أكبر بكثير، حيث يزن 3200 كيلوغرام على الأقل (7100 رطل، ويبدو أن ذكر أفراس النهر يواصل النمو في الحجم طوال حياتهم، بينما تصل الإناث إلى أقصى حجم لها عند حوالي 25 عامًا من لعمر.
كيف تتخلص حيوانات فرس النهر من حر الشمس
تقضي أفراس النهر معظم يومها غارقًة في الماء أو الطين مع بقية القطيع، ويساعد الماء في الحفاظ على حرارة أجسامهم معتدلة ويمنع جلدهم من التقشر والجفاف، تتركز حياة فرس النهر في الغالب على الولادة والقتال والتكاثر حول الماء. تقع فتحات أنف فرس النهر وعيناه وأذنيه في الجزء العلوي من جمجمته، مما يسمح له بإبقاء معظم جسمه مغمورًا بالماء والطين في الأنهار الاستوائية التي يسكنها ويتجنب الإصابة بحروق الشمس.
ويكون الهيكل الخارجي لأفراس النهر مصمم بطريقة لجعلها قادرة على التكيف مع حرارة الشمس وهيكلها العظمي الداخلي مصمم لتحمل وزنها الكبير وأرجلها قصيرة مقارنة بالحيوانات الكبيرة الأخرى؛ ولأن الماء يساعد على تقليل الضغط عليها عندما غارقة في الماء، ومثل الحيوانات المائية الأخرى، فرس النهر لديه القليل من الشعر.
يفرز جلد أفراس النهر واقيًا طبيعيًا من الشمس بلون أحمر لحمايته من أشعة الشمس القوية وتسمى هذه الأسرار بـ “عرق الدم” ولكنها ليست عرقًا أو دمًا، هذه الإفرازات عديمة اللون، لكنها تتحول إلى برتقالي محمر في غضون دقائق ثم إلى اللون البني في النهاية، وقد تم تحديد نوعين من الأصباغ في هذه الإفرازات، أحدهما أحمر والآخر برتقالي، وكلاهما من المركبات الحمضية مع حموضة عالية.
اكتشف العلماء أن الصبغة الحمراء تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض، مما جعل البعض يفترض أنها تلعب دور مضاد حيوي، وأن كلا الأصباغ تمتص أشعة الشمس بشكل أكبر خلال الفترة التي تنبعث فيها الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعلها تلعب دور المضاد الحيوي كمرهم واقي من الشمس. تفرز جميع أفراس النهر هذه المواد بغض النظر عن نظامها الغذائي، مما يثبت أن نوع الطعام الذي يأكله ليس مسؤولاً عن هذه الإفرازات، ولكن ربما تصنع الحيوانات صبغات من الحمض الأميني التيروزين.
تغذية أفراس النهر في الحر
تترك أفراس النهر الماء عند الغسق وتمشي لمسافة 8 كيلومترات (5 أميال) للعثور على مصدر طعامهم الرئيسي، وهو العشب القصير، حيث تقضي أربع أو خمس ساعات في التغذية وقد تستهلك حوالي 68 كيلوغرامًا (150 رطلاً) من العشب كل ليلة، مثل معظم العواشب الأخرى، تأكل أفراس النهر تقريبًا أي نوع من النباتات المتاحة لها، لكن نظامها الغذائي الطبيعي يتكون بالكامل تقريبًا من العشب وأحيانًا القليل من النباتات المائية.
تم تصوير أفراس النهر وهي تتغذى على جيف الحيوانات وأغلب الأوقات على ضفاف الأنهار والبحيرات في بعض الأحيان، وكانت هناك تقارير أخرى عن أنها تأكل اللحوم وتفترس الحيوانات الأخرى؛ معدة فرس النهر ليست مناسبة لهضم اللحوم، عادة ما تتغوط هذه الحيوانات في الماء، ويشكل برازها رواسب من المواد العضوية في قاع النهر؛ لا يزال العلماء غير مدركين تمامًا للدور البيئي الذي تلعبه هذه الرواسب.
ولأفراس النهر تأثير بارز على الأراضي التي تمشي عليها كل يوم عندما تخرج للحصول على الطعام، نظرًا لعاداتهم في المشي على نفس المسارات كل يوم، والتي يساهم في تآكل الأرض من الغطاء النباتي والرصف، ويمكن لهذه الحيوانات تحويل مجرى المستنقعات والقنوات على مدى فترة طويلة من الزمن.
تعتبر أفراس النهر الناضجة غير قادرة على الطفو على سطح الماء، وبدلاً من ذلك تدفع نفسها من القاع بالقفز ودفع نفسها للأعلى عند الخوض في المياه العميقة، وتتحرك أفراس النهر في الماء بسرعات تصل إلى 8 كيلومترات في الساعة (5 أميال في الساعة).
كما تعتبر صغار فرس النهر قادرة على الطفو وغالبًا ما تسبح في الماء عن طريق دفع نفسها بضربات من أرجلها الخلفية، تطفو أفراس النهر الناضجة كل 4 أو 6 دقائق حتى يتنفس، بينما يضطر الصغار إلى التنفس كل دقيقتين أو ثلاث دقائق، تلقائيًا دون الحاجة إلى قيام الحيوان بذلك، حيث يلاحظ ذلك حتى يطفو فرس النهر الذي ينام تحت الماء من تلقاء نفسه دون أن يقوم بأي حركة.