لا شكّ أن الهجرة من أبزر السلوكيات الفطرية التي تقوم بها بعض الحيوانات، فالحيوانات الثدية يمكن لها الهجرة مثل العديد من أنواع الغزلان والحمار الوحشي والثيران، وتهاجر في كل عام ما نسبته أربعين بالمئة من مجموع الطيور، وكذلك هي الحال بالنسبة للأسماك والحشرات وغيرها، ولكن كيف يمكن للحيوانات المهاجرة أن تحدد مسارتها وتتعرف على طريقها ذهاباً وإياباً؟ هذا ما سيتم التعرف عليه من خلال هذا المقال
ما هي أبرز السلوكيات التي تتبعها الحيوانات المهاجرة في تحديد طريق الهجرة
1. تستخدم الحيوانات حاسة النظر لمعرفة طريق الهجرة
لنتفق أولاً أن جميع الحيوانات المهاجرة تقوم بالهجرة بصورة غريزية كون هذا الشعور وجد فيها كحاجة أساسية كما هي الحال في التزاوج والتنافس والحصول على الغذاء، إلا أن الحيوانات تعتمد على العديد من السلوكيات التي تساعدها في تحديد سبل الهجرة بصورة واضحة، حيث تعتمد الكثير من الحيوانات على حاصة البصر غير العادية في معرفة التضاريس القريبة منها والبعيدة للكشف عن الطريق المحتمل للهجرة وفق دراسة في غاية الدقة، وبناء على ذلك تتم عملية الهجرة.
2. تستخدم الحيوانات الشمس والقمر والنجوم لمعرفة طريق الهجرة
لا شكّ أن طريق الملاحة التي تستخدمها الحيوانات في طريق الهجرة في غاية الصعوبة والدقة، إذ لا يمكن لنا أن تصور الوسائل والحواس المستخدمة في تحديد طريق الهجرة، إلا أن علماء سلوك الحيوان أكّدوا أن للحيوانات القدرة في تحديد طرق الهجرة التي يجب أن تسلكها من خلال معرفة حركة الشمس والقمر ومتابعة حركة النجوم وهذا من الأمور الغريزية التي وجدت لدى الحيوانات.
3. تستخدم الحيوانات حركة الرياح وجاذبية الأرض لمعرفة طريق الهجرة
لا شكّ أن العديد من الحيوانات تقوم بالهجرة بناء على معلومات كافية قامت بجمعها من خلال حركة الرياح مستخدمة حاسة الشم القوية التي تساعدها في هذا الشأن، ليس هذا فقط بل أن للحيوانات القدرة على أن تسلك طريق الهجرة بناء على جاذبية الأرض، ولعل الزواحف والأسماك والحيتان أكثر من يقوموا باستخدام هذه الطريقة.
في الختام تعتبر طريق الهجرة من السلوكيات الغريزية التي تقوم بها الحيوانات بصورة مذهلة، فهي تعتمد على العديد من الاستراتيجيات المتعلقة باستخدام الحواس وخاصة البصر والشم في تحديد طريق الهجرة، كما وتستخدم الحيوانات حركة الشمس والقمر والنجوم واتجاه الرياح وجاذبية الأرض في تحديد طريق الهجرة.