من الطبيعي أن تكون الزواحف من أكثر الحيوانات البرية التي يمكن لها التعايش بالقرب من التجمعات المائية بصورة عامة، وتعتبر السلاحف من الحيوانات الهامة التي تمتلك العديد من السلوكيات الفريدة التي تساعد على تعايشها بصورة منعزلة في كثير من الأحيان لفترات طويلة، فهي حيوانات قوية وذكية وتمتلك العديد من الاستراتيجيات في حصولها على غذاءها وفي حماية نفسها من الحيوانات المفترسة، فما هي أبرز السلوكيات التي تقوم بها السلحفاة التمساح في الدفاع عن نفسها؟
سلوك السلحفاة التمساح في حماية نفسها
لعلّ لها من اسمها نصيب السلحفاة التمساح، وهي واحدة من أكبر السلاحف التي تعيش في المناطق التي تحتوي على مياه عذبه، إذ يصل وزنها إلى ما يزيد على المئة كيلو غرام ويزيد طولها على الخمسة وسبعين سنتيمتر، وهي تشبه في الصدفة التي تغطي ظهورها شكل التمساح بما يمتلك من نتوءات على منطقة الظهر، وهي من الحيوانات التي يمكن لها السباحة بمهارة كبيرة والتحرك فوق سطح الأرض بجرأة أيضاً.
يصعب على الحيوانات المفترسة أن تصطاد مثل هذ الزواحف القوية الخطرة التي يمكن لها الدفاع عن نفسها من خلال الاختباء داخل الصدفة القاسية التي يصعب على أي حيوان كسرها، فهي لا تعتبر من الفرائس التي يسهل على الأسماك والتماسيح والخنازير والطيور الحصول عليها، ولعلّ تواجدها داخل المياه لأوقات طويلة قد تزيد على الأربعين إلى خمسين دقيقة هي من عوامل حفاظها على نفسها.
يمكن لهذه الزواحف القوية أن تحدث الكثير من الضرر في الحيوانات التي تحاول الاقتراب منها، فهي تمتلك عضّة قاتلة في غاية القوة، حيث يمكن لها أن تقطّع الحيوانات التي تتغذى عليها بصورة عنيفة مستخدمة فكها القوي الحاد، ولعل الحيوانات المفترسة مثل الخنزير والتمساح والنسور عادة ما تقوم بمهاجمة بيوضها بغية الحصول عليها، ولا تحاول الاقتراب منها أو محاولة صيدها كما هو معتاد مع بقية الحيوانات الأخرى.
في الختام تعتبر سلحفاة التمساح من السلاحف القوية التي يمكن لها أن تعيش لفترات طويلة قد تصل لغاية سبعين عام، وهي حيوانات كبيرة الحجم وتمتلك القوة الكافية والذكاء اللازم لحماية نفسها، ويمكن لها أن تتعايش في المياه العذبة بصورة رائعة من خلال الصيد داخل المياه والبقاء فيها لمدة طويلة، وهي قادرة على أن تدافع عن نفسها مستخدمة عضتها القوية القاتلة.