كيف تصدر الجنادب أصواتها

اقرأ في هذا المقال


تستخدم جميع الكائنات الحية وسائل اتصال تُسهّل عليها عملية الفهم ونقل المعلومات فيما بينها، فالثدييات كبيرة الحجم مثل الذئاب والكلاب والقطط والنمور يمكنها أن تخرج أصواتاً مسموعة تساعدها على التواصل، وكذلك هي الحال بالنسبة للطيور والزواحف، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن الطرق التي تتواصل من خلالها الحشرات، لعلّها تتواصل بأصوات مسموعة أو غير مسموعة من قبلها أو عن طريق روائح كيميائية تساعدها على التواصل.

سلوك الجنادب في التواصل

تعتبر الجنادب نوع من أنواع الحشرات التي تنتشر حول العالم على نطاق واسع، وهي تختلف بالشكل واللون والسلوك وطريقة التعايش، وكيفية الخصول على الطعام من مكان لآخر، وتعتبر الجنادب واحدة من أنواع الحشرات القوية السريعة التي تستطيع الهرب من الأعداء مُستعينة بأرجلها الخلفية التي تقوم بالمساعدة على القفز لمسافات طويلة، وهي من الحشرات الاجتماعية التي تتواجد حول العالم بأعداد غفيرة، وتتغذى معظم أنواع الجراد على النباتات والبذور.

وقد تتشابه الجنادب مع الجراد في بعض الصفات الشكلية مع وجود امتياز لقوّة الجراد وتنظيمه وكثرته وقدرته على الطيران، وإحداث أضرار أكبر من تلك التي يحدثها الجراد، كما وأن الجراد قادر على الهجرة والتنقّل لمسافات طويلة جداً تفوق تلك التي تقطعها الجنادب، ولعلّ الجنادب والجراد تشترك في أنّ لها أصوات تصدر عنها أثناء تواجدها على الأرض أو طيرانها في الجو، علماً أن الجنادب قادرة على الطيران عندما تنضج ولكن ليس لمسافات طويلة.

وعادةً ما تتواصل الجنادب من خلال أصوات تصدرها أثناء تحركها، وهذه الأصوات هي سلوكيات تشير إلى رغبة الذكور في دعوة الإناث إلى التواصل من أجل عملية التزاوج، وعادة ما تردّ الإناث بأصوات مماثلة تساعد على التفاهم السلوكي فيما بينها، ولعلّ هذه الأصوات من الأمور الهامة التي تساعد الجنادب على التعايش والتكاثر بصورة طبيعية شأنها شأن الحشرات الأخرى.

كيف يصدر الصوت من الجنادب

تُصدر الجنادب أصواتاً مسموعة بصورة ملحوظة وخاصة في فصل الصيف، وهذه الأصوات عادة ما نعتقد بأنها أصوات عشوائية، ولعلّ المقصود منها هو سهولة التواصل والدعوة إلى عملية التزاوج، وعادة ما تصدر هذه الأصوات نتيجة حركة احتكاك الأرجل الخلفية بما يسمى بحركة الأوتاد الموجودة هناك، وعادة ما تكون هذه الأصوات مرتفعة يمكن سماعها بسهولة أو منخفضة وفقاً لحجم الجندب أو نوعه أو درجة حرارة الطقس.


شارك المقالة: