كيف تلعب السلاحف

اقرأ في هذا المقال


في كلّ يوم يقوم علماء سلوك الحيوان بالكشف عن مسلكيات مثيرة للدهشة تتبعها الحيوانات، فمن المتعارف عليه أنّ القرود والكلاب والقطط تستمتع باللعب واللهو حتى ولو كان مع البشر أو مع حيوانات أخرى غير فصيلتها، ولعلّ السلاحف التي بدأت في وقتنا الحاضر تأخذ حيّزاً في قلوب محبي عالم الحيوان هي أيضاً بحاجة إلى اللعب واللهو وتمضية الوقت.

كيف تلهو السلاحف وتمضي أوقاتها

تعتبر السلاحف من الحيوانات التي من الممكن لها أن تتعايش رفقة البشر، وهي حيوانات مستأنسة لا تشكّل أية خطورة على حياة الحيوانات الأخرى، كما وأنّ علاقتها مع البشر تعتبر علاقة معدومة الخطورة يراها البعض بأنها ممتعة، وهي من الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية من نوع خاص يساعدها على تقبّل الواقع الذي حولها.

تحتاج السلاحف عادة إلى مساحة جيدة للتحرك، وهي من الحيوانات التي ترغب في الحصول على مساحة مليئة بالماء تساعدها على السباحة واللهو داخل المياه، وتفضّل السلاحف البرية على وجه الخصوص وجود التربة والمياه التي تمكّنها من الغطس وخفض درجة حرارة أجسادها.

كما وأن السلاحف تحتاج إلى أماكن مفتوحة للتحرك وخاصة تلك التي تتوفّر فيها أشعة الشمس التي تساعدها على ضبط درجة حرارة أجسادها، والسلاحف من الحيوانات التي تحتاج إلى تحريك بعض الأشياء مثل الكرات والألعاب الصغيرة، ولعلّ هذه الأمور تساعد السلاحف على التعايش بصورة طبيعية وأن تعيش لفترات أكبر.

تحتاج السلاحف إلى مأوى خاص بها يمكن لها أن تتعايش به بصورة طبيعية، حيث أن السلاحف تلهو عندما تعبث بالأشياء وتقوم بالمشي بصورة سريعة أو بطيئة بجانب أصحابها، كما وأنّ السلاحف كونها من الحيوانات ذوات الدم البارد تحتاج إلى الكثير من أشعة الشمس في محاولة المحافظة على توازنها.

السلاحف لا تظهر الكثير من لغة الجسد على وجوهها التي يسهل على أحد معرفة مشاعرها إن كانت سلبية أم إيجابية، ولكنّها قادة على التقرّب من الأشياء التي تحبّها ومحاولة ملامستها بواسطة وجوهها بصورة رائعة، كما وأنها ترغب بالطبع في أن تستكشف الأشياء بصورة تفصيلية ومحاولة التخلّص من الأشياء غير المرغوبة، وربما تحاول لفت النظر بالاختباء داخل صدفتها والظهور بصورة ملفتة.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: