كيف تنام طيور جبال الألب

اقرأ في هذا المقال


لعلّنا قد سمعنا مسبقاً عن حيوانات تنام لأشهر عديدة بعد أن تقوم بتجهيز أجسادها لهذا الأمر استعداداً لما يسمّى بالسبات الشتوي مثل الدب القطبي، ولعلّنا سمعنا عن حيوانات تنام دقائق معدودة في اليوم الواحد مثل الفيل والزرافة، وكان للطريقة التي ينام بها الخفاش الكثير من الغرابة كونه ينام مقلوب الرأس، ولكننا لم نتعرف بعد على طائر يمكن لها أن ينام وهو يحلّق في الجو دون أي توقف، فكيف تنام طيور جبال الألب وكيف تحصل على طعامها؟

كيف تتعايش طيور جبال الألب في الجو

تعتبر طيور جبال الألب التي تتعايش في المناطق الباردة من الطيور كبيرة الحجم التي تمتلك قدرة كبيرة على الطيران، فهي طيور يمكن لها أن تطير بصورة مستمرة لمدّة تزيد على المئتين يوم بشكل متواصل، حيث أثبت علماء سلوك الحيوان من خلال أجهزة رصد دقيقة تمّ تثبيتها على أجساد تلك الطيور قدرتها على التحليق في السماء لمدة طويلة تصل لغاية السبعة أشهر، وهذا أمر لا يكاد يصدّق.

إنّ العجيب في الأمر هو القدرة الغريبة التي تمتلكها تلك الطيور في بذل الجهد للحصول على الهواء اللازم للتحليق، والكيفية التي تحصل فيها على طعامها وشرابها، وهذا الأمر تم رصده أيضاً حيث أنّ هذه الطيور يمكن لها أن تأكل الحشرات والعوالق الجوية التي تصادفها والتي تساعدها في الحصول على الطاقة اللازمة.

تعتبر طيور جبال الألب من الطيور المهاجرة التي عادة ما تقوم خلال فصل الشتاء بالهجرة تجاه القارة الأفريقية حيث الدفء الذي يساعدها على التعايش والحصول على الطعام، وهذا الأمر لا يعني أنّ طيور جبال الألب لا تحطّ على الأرض أبداً فهي تشرب الماء ولكن خلال فترات متباعدة جداً، كما وأنها وفي موسم التزاوج تقوم بالهبوط على الأرض للحصول على الأنثى.

كيف تنام طيور جبال الألب

يعتبر النوم من الضرورات التي لا يمكن للحيوانات الاستغناء عنها مهما بلغت من القوّة، ولعلّ طيور جبال الألب أكثر الحيوانات غرابة في النوم حيث أنها تنام وهي تحلّق في السماء، حيث تبقى أجنحتها في وضعية سانحة للتحليق بشكل بطيء نسبياً، ويمكن لها خلال هذه الأثناء أن تغمض عينيها وتنام للحصول على الطاقة اللازمة التي تساعدها على التعايش.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: