اقرأ في هذا المقال
تعتبر الغزلان من أشهر أنواع الثدييات التي تعيش وتنتشر في جميع قارات العالم باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية، وهي حيوانات قوية وسريعة وأليفة وهي من الحيوانات التي تفضل التعايش في المناطق البعيدة عن أعين الحيوانات المفترسة، إلا أن الغزلان أصبحت تعاني العديد من المشكلات على الصعيد الفردي والجماعي بحيث انقرض بعض أنواعها وأصبحت أنواع أخرى مهددة بالانقراض، ولكن لو تساءلنا عن السلوكيات التي تتبعها الغزلان في محاولة الحياة والتكاثر والمحافظة على النوع.
ما هي أبرز الأسباب التي تساهم في تناقص أعداد الغزلان
تعتبر الغزلان من الحيوانات الثدية ذات الدم الحار التي تمتاز بأحجامها المتوسطة والكبيرة، فهي حيوانات قوية وقادرة على التكيف في العديد من الموائل حول العالم، إلا أن الغزلان من أكثر الحيوانات التي يرغب البشر في الحصول على لحومها ولودها وقرونها، لذا تعرضت الغزلان ولا تزال تتعرض للعديد من السلوكيات الخاطئة التي أدت إلى فقدان أعداد كبيرة من أنواعها وانقراض بعضها الآخر.
إن أقرب مثال على غزلان تكاد تنقرض في وقتنا الحالي هي غزلان المهار العربية وغزلان الريم، كما وأن نقصان الموائل التي تعيش فيها الغزلان من أهم الأسباب التي ساعدت على تناقص أعداد الغزلان بصورة كبيرة، حيث أن الامتداد العمراني وقطع الغابات ونقص الموائل من الأسباب الرئيسية التي ساعدت على نقص الأعداد بصورة كبيرة، كما وأن الكوارث الطبيعية من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نقصان أعداد الغزلان، ويعتبر التلوث البيئي من الأسباب الرئيسية في نقص أعداد الغزلان وانقراض بعضها الآخر.
كيف تستطيع الغزلان النجاة من خطر الانقراض
تقوم بعض أنواع الغزلان بالهجرة بصورة موسمية في محاولة الهرب من خطر الانقراض خوفاً من النقص الكبير في الغذاء وبحثاً عن الدفء بعيداً عن أعين الحيوانات المفترسة، يمكن للغزلان النجاة من خطر الانقراض من خلال العيش في الأماكن البعيدة عن المفترسات حيث الضباء التي تعيش في المنحدرات والأودية أو الجبال العالية والوعرة للتخلص من المخاطر.
في الختام تعتبر الغزلان من أكثر أنواع الثدييات تنوعاً وأكثرها قدرة على التكيف، إلا أن الظروف البيئية المحيطة بها تساعد في الحفاظ عليها أو تناقص أعدادها بصورة كبيرة، ولعل الغزلان قادرة على أن تهاجر بحثاً عن الغذاء والدفء أو أن تتكيف في البيئة التي تعيش فيها بصورة حذرة.
