تعتبر الطيور من الحيوانات التي تفضل التعايش في جلّ أنواعها في المناطق الدافئة أو في المناطق معتدلة الحرارة، وهذا لا يعني أنها غير قادرة على التعايش في المناطق الباردة والباردة جداً مثل طيور البطريق، وتعتبر الطيور من الحيوانات ذات الدم الحار التي يمكن لها تحمل درجات الحرارة والتكيف بصورة منطقية في فصلي الشتاء والصيف، وتعتبر طيور ترجمان الصخر من الطيور التي يمكن لها التكيف في الأجواء الباردة، فما هي أبرز السلوكيات التي تساعدها على التكيف في الأجواء الباردة؟
أبرز السلوكيات التي تمتاز بها طيور ترجمان الصخر في الطقس البارد
تعتبر طيور الترجمان بصورة عامة من أنواع الطيور متوسطة الحجم التي تعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وهذه الطيور التي تشبه في شكلها شكل الحمام مع حجم أكبر وصوتها يشبه صوت طائر الحجل، وتعتبر هذه الطيور من الطيور النادرة التي يمكن لها التعايش في المناطق الباردة جداً حيث الأمطار والثلوج والجليد، فهي تمتلك ريشاً كثيفاً يساعدها على تحمل برودة الطقس.
تعيش طيور ترجمان الصخر في البرية على شكل مجموعات، وهي تمتاز بألوان ريشها الأبيض في فصل الشتاء الذي سرعان ما يتساقط مع بداية فصل الربيع ليصبح ذو لون بني يتناسب وطبيعة المكان، ولعل أبرز ما يميز هذه الطيور هو الريش الكثيف الذي يغطي الجسد كاملاً باستثناء المنقار ومقدمة المخالب فقط، وهذا الأمر من شأن أن يساعد تلك الطيور على الحياة بصورة طبيعية في الأجواء الباردة، وهي تمتلك منقاراً قوياً يساعدها في الحصول على الغذاء.
إن لون الريش الأبيض الذي يتغير في الصيف ليصبح بنياً يساعد طائر ترجمان الصخر على التخفّي، بحيث أن لون الثلج الأبيض يساعد هذه الطيور على التمويه بعيداً عن أعين الحيوانات المفترسة التي تتربص بها مثل حيوان الوشق والدببة والطيور.
في الختام يعتبر طائر ترجمان الصخر من أنواع الطيور التي تعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، فهي قوية وتشبه في شكلها شكل طائر الحمام مع ريش كثيف يغطي كافة أعضاء الجسد باستثناء المنقار والأعين ومقدمة الأرجل، وهي قادرة على الاختفاء بصورة جيدة مستعينة بألوانها وسرعاتها في الركض وفي الطيران، وتتكيف هذه الطيور مع الأجواء الباردة بصورة طبيعية بحيث يمكن لها أن تتعايش دون أي خطورة محتملة.