يعتقد البعض بأن الأحصنة هي تلك التي يمكن لنا رؤيتها في المزارع والحدائق العامة وفي الحقول، والتي يمكن للإنسان استخدامها من أجل الركوب أو المساعدة في أعمال الزراعة، ولكن هناك العديد من أنواع الاحصنة البرية التي تعتبر أكبر حجماً وأكثر قوّة والتي تكاد تنقرض في وقتنا الحالي بسبب السلوك البشري غير السوي في تلك الأماكن، وهي تعيش في الجبال والسهول التي تكثر فيها مناطق الرعي والأعشاب، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بالحصان البري؟
أبرز السلوكيات الخاصة بالحصان البري
1. التواصل الاجتماعي عند الحصان البري
تعيش الأحصنة البرية على شكل مجموعات صغيرة أو كبيرة على حسب توافر الغذاء، ولكنها تعيش وفقاً لنظام الشراكة التي يمكن من خلالها التناسل وتربية الصغار بصورة جيدة، ويمكن للأحصنة البرية التي تتواصل مع باقي أفراد المجموعة بصورة رائعة وهي تقوم بحماية أنفسها من خلال التواصل الاجتماعي الجيد فيما بينها.
وتعتبر من الحيوانات التي تعتمد في غذائها على الأعشاب التي تشكّل جزءاً كبيراً من حياتها، ولا تمتاز الأحصنة البرية من الحيوانات الشرسة التي تعتدي على الحيوانات الأخرى، ولكنها عادة ما تحاول حماية أنفسها من خطر المفترسات، وتتواصل مع بعضها البعض من خلال الصوت الذي تخرجه من أفواهها والذي يسمّى بالصهيل، والذي يعبّر عن الحاجة أو عن طلب التواصل مع الحيوانات الأخرى.
2. طرق حماية الحصاب البري لنفسه
تعتبر الأحصنة البرية من الحيوانات التي تدافع عن أنفسها من خلال الركض السريع جداً والذي يصعب على الحيوانات الأخرى الحصول عليها بسهولة، كما وانها تعتمد على الضربة الخلفية التي تقوم بها من خلال أقدامها بصورة سريعة وقويّة جداً قادرة على إيذاء أي حيوان آخر، كما وتعتمد على حجم بطونها الكبير في محاولة الضغط على الحيوانات التي تحاول افتراسها.
3. التناسل والتكاثر عند الحصان البري
تتكاثر الأحصنة البرية بصورة بطيئة جدا كونها تعرضت لكثير من الصيد الجائر وكونها وجبة يمكن الحصول عليها من قبل الحيوانات المفترسة، ولكنها في الوقت الحالي عرضة للانقراض بصورة كبيرة ولكن تعتبر إناث الحصان البري من الحيوانات التي تلد في السنة مرة واحدة وهي تعتني بصغارها وتقوم بتعليمهم كيفية الركض والاختباء من الأعداء المحتملين، وتعيش ضمن نطاق أسري ضيّق ولا يتم قبول الأحصنة التي تأتي من المجموعات الأخرى بسهولة.