يعتبر الكنغر من الثدييات التي تتواجد في بعض بلدان العالم وتكثر في القارة الاسترالية على وجه الخصوص، وهو من الحيوانات التي يصل أوزان بعضها إلى تسعين كيلو غرام وطولها إلى مترين ونصف المتر، وعادة ما يمتلك حيوان الكنغر أرجل خلفية قويّة جدّاً تساعده على الركض والقفز والعناية بنفسه والدفاع عنها، ويعتبر الكنغر من الثدييات الوحيدة كبيرة الحجم التي تعتمد على القفز كطريقة للتنقّل دون استخدام المشي أو الركض، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بحيوان الكنغر؟
أبرز السلوكيات الخاصة بحيوان الكنغر
1. سلوك الكنغر الاجتماعي وطريقة تعايشه
يعتبر الكنغر من الحيوانات الاجتماعية التي عادة ما تعيش ضمن مجموعة واحدة يصل أعداد أفرادها إلى مئة فرد، وهي من الحيوانات التي ترتبط مع بعضها بصورة رائعة إذ تقم على التقارب ولمس أنوف بعضها البعض واستنشاق الروائح كوسيلة من أجل التقارب، وهي عادة ما تتواجد في الغابات وفي الصحاري وفي الأراضي العشبية الخضراء، وهو عادة ما يتعايش في الجحور الصغيرة داخل الأشجار أو شقوق الصخور، وهي تعيش أيضاً في المناطق السكنية والمناطق المأهولة ويمكن لها التعايش في أي مكان على وجه الأرض.
2. سلوك الكنغر في الحصول على الغذاء
يتغذى الكنغر على أوراق الأشجار والأعشاب وهو يشبه في كيفية تناوله للغذاء الغزلان والماعز، وعادة ما تستخدم الكناغر قوّتها الجسدية وبنيتها الرائعة في تناول أغصان الأشجار وتناول أوراقها، وهي من الحيوانات التي تقوم معدتها باختزان الطعام واجتراره في أوقات القيلولة، وهي تمتلك أسناناً حادة تساعدها على تقطيع الطعام وتناوله بسهولة.
3. عدد من سلوكيات الكنغر المتنوعة
يمتلك الكنغر جيباً في منطقة البطن أو كيساً يساعده على تربية أبناءه وحملهم والتنقل بهم بسهولة أثناء الرعي أو التنقّل، وعادة ما يعيش صغير الكنغر داخل هذا الكيس ويتغّذى على حليب الأم الذي يتغيّر مع فترة نمو صغير الكنغر، وأنثى الكنغر تلد مرة واحدة في العام، وهي تصدر أصواتاً تمكّنها من التواصل فيما بينها بسهولة، ويسمّى صوتها الهمسة وغيرها من الأصوات التي تصدرها عندما تستشعر بالخطر، كما وأن الكنغر يصدر أصواتاً عندما يرغب في التواصل مع باقي أفراد المجموعة، وقد يصدر صوتاً في حالة البحث عن الصغار يشبه صوت النمر، كما ويصدر الكنغر أصواتاً تشير إلى مرحلة التزاوج.
ينشط الكنغر في فترة الفجر والغسق بصورة عامة، وهو يحاول الابتعاد عن الحيوانات المفترسة كونه لا يملك المقومات التي تساعده على المقاومة، ويمكن للكنغر الباغ ان يقفز مسافات طويلة تصل أحياناً إلى خمسة أمتار وبارتفاع يصل إلى مترين ونصف المتر، وتصل سرعته إلى ستين كيلو متر في الساعة الواحدة، ويعتبر الكنغر من أكثر الحيوانات حاجة للمياه فهو يعيش وفقاً للتواجد المائي، وهي قادرة على أن تحفر لمسافات تصل إلى متر واحد داخل الأرض في محاولة البحث عن الماء في حال لم تجده بواسطة أيديها، وهي عادة ما تعيش لفترة تصل إلى عشرين عاماً في الحدائق والأماكن التي يعتني بها الإنسان.
4. تربية الصغار عند الكنغر
تقوم أنثى الكنغر بتربية صغارها من خلال الاعتناء به عبر كيس يتواجد في منطقة البطن، وهذا الكيس يمكن للصغير أن ينمو فيه ويتناول الحليب اللازم الذي يمدّه بالطاقة لفترة تزيد على الثمانية شهور، ويمكن للصغار أن يعيشوا بالقرب من أمهاتهم التي تقوم بولادتهم بعد فترة حمل تصل لمدة شهر واحد فقط حتّى يتعلّموا كيفية التعايش وكيفية الرعي، وتعتبر صغار الكنغر من الحيوانات التي تعتبر وجبة سهلة لدى الحيوانات المفترسة وخاصة النسور والضباع، وعلى الرغم من ذلك فالكنغر كمجموعة يقوم بالعناية بصغاره من خلال التماسك الاجتماعي فيما بينهم.
5. صفات الكنغر الجسدية التي تؤثر على سلوكه
يقوم الكنغر بالقفز كون أرجله الخلفية كبيرة لا تتناسب مع طبيعة الأيدي، ولا يمكن لأقدامها أن تتحرك بصورة مستقلة لذا فهي تقوم بالقفز، وهي تستخدم ذيلها بصورة كبيرة في صورة تساعدها للحفاظ على توازنها ولا يمكن لها القفز للخلف، بسبب كبر حجم ذيولها، وهي تمتلك حاسة شمّ وسمع قوية جداً تساعدها على تحديد أماكن تواجد الأعداء المحتملين، ويمكن للكنغر أن يقوم بمهاجمة الإنسان في حال تعرّض في بعض الحالات لخطر حقيقي، ولكنه لا يشكل تهديداً على حياته، ويعتبر الكنغر من الحيوانات التي يمكن لها التعايش في معظم البيئات على مستوى العالم.
