دراسة سلوك دب الباندا

اقرأ في هذا المقال


كثيراً ما نشاهد عبر وسائل الإعلام والبرامج الثقافية صوراً مذهلة لدبّ يتوشح بالسواد والبياض ذو حجم ضخم يتواجد في مناطق محددة عبر هذا العالم فقط، وهذا الأمر يجعل من معرفة السلوك السائد لهذه الحيوانات أمر في غاية الروعة، كأن نتأكد من صحة المعلومات التي تتحدّث عن الفترة التي ينامها دبّ الباندا، والطريقة التي يعيش فيها في ظلّ ظروف بيئية وطقس بارد جداً، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بدبّ الباندا؟

أبرز السلوكيات الخاصة بدب الباندا

1. أماكن تواجد دب الباندا وطرق عيشه

لا يوجد الكثير من الأماكن عبر العالم الواسع التي يمكن لنا أن نرى دب الباندا خلالها، فهي تتواجد فقط في الجبال الباردة الواقعة في وسط الصين، وهي تعيش في المناطق الباردة التي يمكن لها ان تبني البيوت التي تشعر من خلالها بالدفء.

وهي من الحيوانات الضخمة الحجم إذ يصل وزن بعضها إلى حوالي مئة وعشرين كيلو غرام، وهي عادة ما تعيش لغاية ثلاثين عاماً وتحاول أن تعيش في أماكن بعيدة عن البشر إلى درجة كبيرة، وهي عادة لا تمتلك مأوى بصورة ثابتة ولكنها تبحث عن أماكن تعيش فيها بصورة طبيعية بعيداً عن البرد القارص في الشتاء، وأما في الصيف فهي تبحث عن الأماكن الأكثر برودة بعيداً عن درجات الحرارة المرتفعة.

2. غذاء دب الباندا

يحصل دب الباندا على طعامه من خلال الخيزران الذي يعتبر طعاماً رئيسياً لها، كما وانها تعتبر من الحيوانات اللاحمة التي تحصل على طعامها من خلال صيد الأسماك الطازجة من الأنهار أو تناول الطيور التي تحصل من خلالها على سعرات حرارية تضمن لها الدفء في فصل الشتاء والقدرة على البقاء، كما وانها تتغذى على الحشرات والنباتات التي تعتبر من الأغذية التي يمكن الاعتماد عليها.

3. نشاط دب الباندا

يعتبر دبّ الباندا من الحيوانات الكسولة التي لا تنشط كثيراً بحثاً عن طعامها أو شرابها، وهي تنام بصورة طبيعية في فصل الشتاء تصل إلى أربعة أعوام وفي فصل الصيف تنام لمدة تزيد عن الستة ساعات، ولا تعتبر حيوانات دب الباندا من الحيوانات التي تبيت في فصل الشتاء وتنام لفترات طويلة جداً، وتسير في بعض الأيام بحثاً عن طعامها حوالي عشرة كيلو مترات، وهي تعيش في حدائق الحيوانات لفترات أطول من تلك التي تعيشها في الغابات.

4. تكاثر دب الباندا

تتكاثر دببة الباندا عادة في فصل الربيع حيث يتنافس على الأنثى ما يقرب من خمسة ذكور، ويحصل الذكر الأكثر قوة على الأنثى التي تنجب فيما بعد صغير واحد أو اثنين بحجم صغير جداً لا يمثل واحد بالمئة من حجم الأم، حيث تكون عملية العناية بالصغار صعبة جداً نظراً لصغر حجم الصغار التي تستمر في العناية بصغارها لفترة تزيد عن العامين.

وتعيش صغار الباندا في المكان الأكثر دفئاً والذي تتواجد فيه دببة الباندا بصورة منفردة بعيداً عن أي اعتداء محتمل من حيوانات مفترسة، وتستمر هذه العناية حتى فترة العامين لتعتمد بعد ذلك الدببة الصغار على أنفسها في الحصول على قصب السكر، وتكتسب الدببة الصغيرة الكثير من السلوكيات الضرورية من الأم، وعادة ما تتكاثر دببة الباندا في العمر الذي يصل لغاية خمسة إلى ستة أعوام، وهي الفترة التي يمكن للأنثى خلالها بالتزاوج.

5. حواس دب الباندا

يمتلك دب الباندا العديد من الحواس التي تساعده في الحصول على الطعام والطرائد المحتملة، وتعتبر حاسة الشم من أكثر هذه الحواس أهمية بالنسبة إليه، إذ عادة ما يمتلك دب الباندا حاسة شمّ قوية جداً تساعده في الحصول على الطعام الذي يتوفر بسهولة.

كما وأنّ حاسة الشم تساعده في تحديد المكان الذي تتواجد فيه الإناث كونه يلتقط الرائحة التي تخرج من جسم الأنثى بصورة ملفتة من أل التزاوج، ولكن لا يلتقط عادة هذه الروائح ذكر واحد وإنما يتجاوز العدد ليصل إلى العديد من الذكور الذين يتنافسون في محاولة منهم الحصول على الأنثى.

كما وأن الدببة تقوم بإرسال أصوات تستطيع من خلالها التعارف على بعضها البعض بصورة سهلة ومتقنة، وهذه الأصوات عادة يتم إرسالها عن طريق الإناث لتسهّل على الذكور إيجادها والتزاوج بصورة طبيعية، كما وتعتبر حاسة البصر من الحواس الجديرة بالاهتمام لدى دببة الباندا التي تتمكن من الحصول على الأسماك من خلال اصطيادها بصورة متقنة.


شارك المقالة: