تحتوي الحيتان على زعنفتان، وللزعانف لها أربعة أصابع، على الرغم من أن الحيتان ليس لها أطرافًا سفلية متطورة بشكل كامل، إلا أن بعض الأنواع مثل حوت العنبر والحوت المنقاري تحتوي على أطراف بدائية منفصلة قد تحتوي على أقدام وأصابع. تعتبر الحيتان مخلوقات تسبح بسرعة كبيرة مقارنة بكلاب البحر، والتي تتحرك عادة بسرعة 5-15، أو 9-28 كيلومترًا في الساعة (5.6 – 17.4 ميلاً في الساعة).
كيف يتنفس الحوت
بالرغم من أن الحوت يعيش في الماء فهو من الثدييات، ويتنفس الهواء الطلق مثل جميع الثدييات الأخرى، وله زوجان من الرئتين مثل الثدييات، ولكنه يدخل ويخرج الهواء من خلال فتحتان، حسب نوع الحوت، تقع هذه الفتحة في أعلى رأسها وتسمى بالفتحة النفاثة.
يتنفس الحوت من خلال فتحة النفث الخاصة بالجهاز التنفسي مما تسمح هذه الفتحة له بالبقاء تحت الماء لفترات طويلة من غير الأوكسجين، ويحدث الزفير عندما يخرج الحوت إلى سطح الماء ويخرج الهواء من جسده المملوء بثاني أكسيد الكربون من عبر فتحة النفث الخاصة بالحوت، وأيضا يخرج عبرها الرذاذ الضبابي ويمكن رؤيته من مسافات بعيدة، ثم يعمل الحوت على ملئ رئتيه بالهواء النقي الذي يحتوي على أوكسجين وينزل مرة أخرى أسفل المياه.
تعايشت رئة الحوت مع البيئة المائية من حيث عملية التنفس؛ لذلك فهي صغيرة الحجم بالنسبة لحجم الحوت ولا تمتلئ بالكثير من الأوكسجين؛ هذا لأنه عندما تعبئ بالأوكسجين، فإنها تصبح مثل البالون، مما تعمل على تقليل من من حركة الحوت في الغوص، تتوزع كمية الأوكسجين بين الرئتين وعضلات الجسم، وبشكل عام يحتوي الهواء على نسبة عالية من الهيموجلوبين، الميوغلوبين، وهي بروتينات والتي تعمل الرئة على توزيع هذه المكونات في جميع أنحاء الجسم.
تعمل الحيتان على السيطرة في ارسال الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم؛ لذلك عندما تسبح في أعماق البحار، فإن للحيتان خاصية تسمح للأعضاء الحيوية باستقبال الدم الغني بالأكسجين وأيضاً لها القدرة على الإيقاف مؤقت من وصول الأكسجين إلى الأعضاء الأقل أهمية، ومما يسمح الدورة الدموية من إعطاء الأولوية للأعضاء التي تكون بحالة حرجة للحصول على أوكسجين.
تنتمي الحيتان إلى رتبة الثدييات، وهي رتبة الحيتان، والتي تشمل بالإضافة الدلافين وخنازير البحر، تم العثور على الحيتان في جميع بحار العالم باستثناء بحر قزوين وبحر آرال، مثل جميع الثدييات ذوات الدم الحار، فهي تتنفس من خلال رئتيها، وتلد وتتكاثر، وترضع صغارها، ولديها شعر قليل جدًا، لكن أجسامها مبسطة مثل ذات واجهة أمامية متغيرة.
ولها زعنفة ذيلية، ومعظم الحيتان لها زعنفة ظهرية، ولديها طبقة سميكة من الدهون تحت جلدها تشكل طبقة عازلة لحماية الحوت من البرد. لقرون، كان البشر يصطادون الحيتان الكبيرة والصغيرة للحصول على الزيت واللحوم والبلين والعنبر، في نصف الكرة الجنوبي وحده، قتل 200000 حوت أحدب، أو 95٪ من المجموع، مجموعات الحيتان الحدباء انقرضت بالفعل، مما دفع اللجنة الدولية لصيد الحيتان في عام 1986 إلى الدعوة إلى وقف طوعي وعام للصيد التجاري للحيتان في أيسلندا واليابان والنرويج وسيبيريا وألاسكا وشمال كندا لأسباب مختلفة.
طبيعة أنماط الحيتان
من المعروف أن بعض الحيتان تمارس الألعاب وتقضي ثلاثة أضعاف المدة التي تقضيها في البحث عن الطعام؛ ويمكن أن تعيش الحيتان ثمانية أشهر بدون طعام، وتقفز قبل أن تعود إلى الماء كشكل من أشكال اللعب. إنها تنام مثل أي حيوان آخر ولكن مع بقاء نصف دماغها مستيقظًا حتى تتمكن من التنفس، يمكنها النوم لمدة ثماني ساعات في اليوم والحصول على الراحة التي تحتاجها.
تتواصل الحيتان مع بعضها البعض بأصوات عالية رائعة يمكن سماعها من على بعد أميال، وتصل قوتها الصوتية إلى 20000 واط عندما يكون صوتها 163 ديسيبل. تعيش الحيتان بمفردها أو في مجموعات صغيرة، بينما تميل الحيتان الحدباء، المعروفة باسم حيتان البالين، إلى العيش في مجموعات قصيرة المدى. على العكس من ذلك، فإن معظم الحيتان لا تحافظ على رفقاء أثناء التزاوج؛ في معظم أنواع الحيتان، تتزاوج الإناث مع عدة ذكور في كل موسم، وتلد الإناث عجلًا واحدًا في كل مرة، ويخرج ذيل العجل من الرحم أولاً لتقليل خطر الغرق.
تتعرض الحيتان أيضًا للتهديد بسبب استخدام البحرية للسونار، والذي افترض علماء بريطانيون وأسبان أنه قد يتسبب في جنوح الحيتان على الشواطئ، بسبب التعرض لمرض تخفيف الضغط، يمكن أن تضعف الاختبارات الزلزالية المستخدمة في التنقيب عن النفط والغاز سمع الحوت، والقدرة على استخدام السونار البيولوجي لتحديد الموقع الجغرافي، وتسبب اضطرابات المجال المغناطيسي، والتي بدورها يمكن أن تتسبب في انجراف الحيتان إلى البحر.
