كيف يحافظ حيوان السرقوط على حرارة جسمه

اقرأ في هذا المقال


حيوان السرقوط أو السرقاط أو الميركات جميعها أسماء لحيوان نادر لا يعيش إلا في القارة الأفريقية، فهو نوع من أنواع الثدييات التي تمتاز بقدرتها على التعايش بصورة جماعية في أقسى الظروف المناخية، ويمكن لهذا النوع من الحيوانات أن يتكاثر عن طريق الولادة وأن يتعايش لبقية العمر رفقة الأسرة التي تهتم ببعضها البعض، فما هي أبرز السلوكيات التي تقوم بها حيوانات السرقوط للمحافظة على حرارة أجسادها؟

سلوكيات حيوان السرقوط في المحافظة على حرارته

تمتلك حيوانات السرقوط بصورة عامة أجساداً قوية يسهل عليها التحرك والتسلق والركض بصورة ذكية، فهي حيوانات خجلة للغاية لا تتحرك إلا بعد أن تكشف الأماكن التي تتواجد فيها من خلال أحد أفراد العائلة الذي يقوم بحماية المجموعة من خلال مراقبة المكان من بعد، ولعل طبيعة الأماكن التي تتعايش فيها حيوانات السرقوط تجعلها تسلك مسلكيات أكثر أماناً من حيث التواجد في جحور خاصة داحل الأرض بعيداً عن أعين الحيوانات المفترسة الأخرى مثل النمور والصقور على وجه التحديد.

إلا أن حيوانات السرقوط التي تعيش عادة داخل جوف الأرض في أنفاق تقوم بحفرها بصورة فردية لتحصل على ما يشبه الغرف التي تساعدها على النوم بصورة رائعة، وهذا الأمر لا يمنع تلك الحيوانات صغيرة إلى متوسطة الحجم من الحاجة إلى الحرارة التي عادة ما تنخفض بصورة كبيرة في المناطق الصحراوية التي تتعايش فيها في أوقات الليل، لنجد هذه الحيوانات الذكية تحاول الجلوس في المناطق المكشوفة للحصول على الحرارة اللازمة التي تساعدها على الحركة بنشاط.

تقف حيوانات السرقوط بصورة مذهلة على أرجلها الخلفية بحيث يمكن لها الحصول على الحرارة اللازمة من خلال شعرها الكثيف وجلدها الأسود الذي يعمل على امتصص الحرارة اللازمة لتوازن الجسم، وبالتالي فهي قادرة على تعديل درجات حرارة أجسادها بما يتوافق وطبيعة الطقس، أما في الأيام الحارة التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أرقام قياسية فهي تلجأ إلى الحجور الخاصة بها لتحاول المحافظة على حياتها وخوفاً من التعرض للضربات الشمسية القاتلة.

في الختام يعتبر حيوان السرقوط من الحيوانات الذكية المنظّمة للغاية التي يمكن لها التعايش في الأماكن الصحراوية الحارة نهاراً والباردة جداً ليلاً، حيث تمتلك سلوكيات تساعدها في الحفاظ على حرارة أجسادها بصورة رائعة من خلال الاستلقاء في أشعة الشمس والاختباء في الجحور وقت الذروة.


شارك المقالة: