كيف يحمي الخفاش نفسه من حرارة الشمس والهواء

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من الإجابات الوافية التي قدّمها علماء سلوك الحيوان حول التساؤلات التي أُثيرت مُسبقاً عن حياة الحيوانات وسلوكياتها، فإنّ الخفاش يبقى الحيوان الأكثر غرابةً في عالم الحيوانات، فهو يلد ويرضع حالهُ حال الثدييات مثل البقر والنموروالثعالب، وهو يطير حالهُ حال الطيور ولا يمتلك ريشاً على جسده وينام ورأسه للأسفل، ويمتلك أنياباً كتلك التي تمتلكها الأسود وهذه الصفات لا تجتمع في حيوان واحد على الإطلاق، فكيف يحمي الخفاش نفسه من الظروف الجوية؟

كيف يتعايش الخفاش وفقا للظروف المناخية

لفترة طويلة من الزمن اعتقد علماء سلوك الحيوان أنّ الخفاش من الطيور المفترسة، ليتبين فيما بعد أنه من الثدييات التي تحمل وتضع صغارها وترضعهم حالها حال الثدييات الأخرى، ولعلّ السر وراء قدرة الخفافيش على الطيران هي في الطبقة الرقيقة من الجلد التي تتواجد بين الأصابع والتي تساعدها على الطيران، ولعلّ الخفاش واحد من أكثر الحيوانات تأثراً بطبيعة المكان الذي يتواجد فيه على حسب الظروف المناخية.

يُفضّل الخفّاش أن يتعايش في الأماكن الدافئة في الصحاري والغابات والمناطق المأهولة بالسكان كالمدن وفي الكهوف المظلمة، وهو من الحيوانات التي لا يمكن لها تحمّل الظروف المناخية الباردة، حيث تقوم الخفافيش في الظروف الجوية الباردة في محاولة الاختفاء فيما يسمى بالسبات الشتوي أو الهجرة من المكان الذي تتواجد فيه بحثاً عن الأماكن الأكثر دفئاً.

كيف يخفي الخفاش نفسه من الظروف المناخية

يمتلك الخفّاش القدرة على استخدام جناحيه الرقيقين في تغطية رأسه وبطنه من حرارة الطقس، حيث يقوم بلفّ جسده على شكل خيمة ويقوم بالاختباء أسفلها، وفي هذه الحالة فإنه يحاول عدم التعرّض لأشعة الشمس الحارقة أو للهواء الحار أو للبرد القارص والمطر الشديد، ولعلّ الخفاش صانع الخيام من أنواع الخفافيش التي يمكن لها أن تصنع ما يُشبه الغطاء الذي تحمي فيه أجسادها.

على الرغم من أنّ الخفاش يمتلك شكلاً مخيفاً إلا أنه لا يُشكّل أي خطورة تُذكر على حياة الإنسان، فهو من الحيوانات الذكية التي تعيش في المناطق المُظلمة أو في الأماكن التي يتواجد فيها المحاصيل الزراعية كون أنّ بعض أنواع الخفافيش تتغذى على الفواكه والخضار، لذا فهي تحتاج عادةً إلى التأقلم وفقاً للظروف الجوية المُحيطة بها.

اعتبر علماء سلوك الحيوان أن الخفّاش من الحيوانات الثدية التي لا يمكن لها احتمال الظروف المناخية القاسية، فهي عادةً ما تلجأ إلى الجحور والكهوف والأماكن التي توفّر لها المزيد من الحرارة للمحافظة على اعتدال حرارة أجسادها وخوفاً من الموت الحتمي وخاصة في فصل الشتاء.


شارك المقالة: