العديد من الحيوانات تصدر أصواتاً تساعدها على التفاهم فيما بينها مثل صوت عواء الكلاب، وبعضها الآخر يصدر أصواته لتخويف الحيوانات الأخرى مثل زئير الأسود، وهذه الأصوات لا تقتصر على الحيوانات الرئيسية فقط، إذ أنّ العديد من الحشرات تمتلك أصواتاً أيضاً تساعدها على التفاهم فيما بينها أيضاً، وتعتبر أصوات الصراصير من الأصوات التي نسمها بكثرة وخاصة في أيام الصيف الصافية، فكيف تصدر هذه الأصوات وما هو الهدف منها؟
لماذا تصدر صراصير الليل أصواتها
في كثير من الأحيان نسمع أصواتاً ما نلبث متأكدين أنها أصوات صرصور الليل المعتادة التي تبدأ في الظهور بداية من مطلع فصل الربيع، وتزيد وتيرة الصوت في فصل الصيف، ولكننا لا نعرف تحديداً لماذا تطلق هذه الصراصير أصواتها وما هو الهدف منها، هل تقوم بذلك من أجل إزعاجنا فقط أو م أنها تقوم به كونه عادة اتسمت بها هذه الحيوانات دون وجود أي فائدة.
لطالما كانت هذه الأصوات ذات أهمية كبيرة في التواصل ما بين صراصير الليل، فهي تشكل وسيلة للتفاهم فيما بينها بصور لا يمكن لنا أن نستوعبها أو نفهم مضمونها، حيث تقوم
لعلّ صرصور الليل واحداً من أكثير الحشرات انتشاراً وخاصة في المناطق الدافئة التي تنتشر فيها، وتطلق صراصير الليل أصواتها التي تسمّى نقيق بصورة مستمرة في كثير من الأحيان، ولعلّ لهذه الأصوات العديد من السلوكيات والمعلومات التي تقوم هذه الحشرات بإرسالها عبر أصواتها بصورة مفهومة بين بعضها البعض، فصرصور الليل عادة ما يقوم بإصدار صوته المسموع للتواصل مع الأنثى أو للتنبيه عن خطر ما أو لمغازلة أو جذب أنثى لديه.
كيف تصدر صراصير الليل أصواتها
يعتقد البعض أن أصوات الصراصير تصدر عن طريق أفواهها ولعلّ هذا التفسير خاطئ، إذ أنه صراصير الليل تصدر أصواتها من خلال تحريك أجنحتها التي تساعدها على الطيران، ونتيجة هذا الاحتكاك بين الجناحين وجسد الصرصور يصدر صوتاً يسمى بالنقيق، ولعلّ طبيعة الأجنحة التي يمتلكها الصرصور والتي تحتوي على عدد من الأسنان تساعد على خروج الصوت بنغمات مختلفة، وقوّة الاحتكاك تزيد من حدّة الصوت أو تعمل على خفضه، وهذا الأمر لا نجده لدى العديد من الحيوانات أو الحشرات المتعارف عليها.