تقوم بعض الحيوانات بعملية السبات الشتوي في محاولة منها للتخلّص من مخاطر التعايش مع البرد الشديد وخاصة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تقوم العديد من الحيوانات بعملية السبات الشتوي محاولة الاختباء وصولاً إلى فصل الربيع حيث يمكنها الحصول على الطعام بصورة صحيحة، وخلال هذه الفترة تقوم الحيوانات ببناء أنفسها بصورة فريدة.
كيف يقوم السنجاب بتجديد نفسه
يعتبر السنجاب من الثدييات التي يمكن لها التعايش في المناطق الباردة، وخلال فصل الشتاء يمكن لها ان تقوم بعملية السبات الشتوي بصورة متقطعة محاولة الهرب من الأجواء البادرة التي لا يمكن لها التعايش وفقاً لها، ولعلّ السنجاب واحد من الحيوانات التي تقوم بهذا الأمر كما هي الحال لدى العديد من أنواع الدببة.
في فصل الصيف يحاول السنجاب أن يحصل على العديد من الدهون والعناصر الغذائية التي تساعدها على التعايش بصورة طبيعية أثناء فصل الشتاء، حيث تخسر هذه الحيوانات جزء كبير من الدهون تصل لغاية عشرين بالمئة من أجسادها، وفي فترة السبات الشتوي تلجأ السناجب إلى مقار خاصة بها للمبيت بصورة آمنة، حيث تنخفض درجة حرارة أجسادها إلى ما دون الصفر.
وفي فترة السبات الشتوي تنخفض ضربات القلب وتتجدد بصورة طبيعية خلايا الدماغ، حيث يخرج السنجاب من مرحلة السبات الشتوي بصورة اكثر نشاطاً وحركة من السابق، وهذا الأمر بالطبع يساعدها على التعايش وفقاً لطبيعة العقلية المتجددة التي تمتلكها، حيث لا يمكن للسنجاب أن يكون في حالة طبيعية دون أن يلجأ لهذا الأمر.
خلال فصل الربيع والصيف تكون السناجب في حالة نشاط طبيعي يساعدها على التكاثر والتزاوج والتنقّل بحرية كبيرة، ولكن في فصل الشتاء تكون مضطرة لأن تقوم بتجديد أنفسها من خلال التخلّص من الخلايا الدماغية القديمة وتجديدها بأخرى أكثر نشاط وحيوية، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرة السنجاب على التعايش والحصول على الطعام وحماية نفسه بصورة متجددة.
على الرغم من الصعوبات التي تواجهها السناجب والحذر الكبير بسبب الخوف من الحيوانات المفترسة إلا أنها قادرة على التعايش وفقاً لطبيعة المكان بصورة متجددة، فالسنجاب قادر على تجديد خلايا الدماغ بصورة ملفتة خلال فترة السبات الشتوي.